المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

أصناف الترمس
10-4-2016
النقود المعدنية
11-4-2016
السلطة التقديرية للإدارة في تحديد السر الوظيفي
2023-08-15
انقسام حقيقة الإنسان و حالاته بالاعتبار
11-10-2016
تحضير 3,1- ثايوزبين Preparation of 1,3-Thiazepine
2024-07-13
Energy, Heat, and Work
9-6-2019


تحسيس النفس بالتقصير  
  
1874   07:57 مساءً   التاريخ: 4-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 479-484
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-6-2019 1772
التاريخ: 5-5-2020 2095
التاريخ: 11-10-2016 2344
التاريخ: 11-3-2021 4592

العبودية لله تعالى تتقوم بالشعور بالتقصير؛ ولذلك جاءت الروايات والأحاديث الشريفة مؤكدة تأكيداً متواصلا على لزوم تحسيس النفس بالتقصير فعن الإمام موسى بن جعفر (عليه السلام) : (عليك بالجد ،  ولا  تخرجن نفسك عن حد التقصير في عبادة الله وطاعته،  فإن الله تعالى لا  يعبد حق عبادته)(1)

فهنا وصيتان وهما :

الأولى: الجد في طاعة الله،  وعدم التسامح مع النفس في الطاعة .

الثانية: أن لا يخرج نفسه عن دائرة التقصير.

عن الإمام الرضا (عليه السلام) : (ان رجلا كان في بني إسرائيل عبد الله تبارك وتعالى أربعين سنة، فلم يقبل منه، فقال لنفسه: ما أوتيت إلا منك ولا أكديت(2) إلا لك فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: ذمك لنفسك أفضل من عبادة أربعين سنة)(3)

قد يكون المقصود بالحديث ان الاحساس بالذنب والشعور بالتقصير هو نتيجة عبادة اربعين سنة ؛ ولذا فهي ثمرة العبادة فهي افضل منها.

عن الفضل بن يونس عن ابي الحسن (عليه السلام) قال : (اكثر من ان تقول : اللهم لا تجعلني من المعارين ، ولا تخرجني من التقصير، قلت : أما المعارون (4) فقد عرفت ان الرجل يعار الدين ، ثم يخرج منه فما معنى لا تخرجني من التقصير ؟

فقال (عليه السلام) : كل عمل تريد به الله عز وجل فكن فيه مقصراً عند نفسك ، فإن الناس كلهم في اعمالهم فيما بينهم وبين الله مقصرون إلا من عصمه الله عز وجل)(5)

وفي كل زمان هناك اناس يعبدون الله على حرف فإذا تراكمت الغيوم واشتدت المحن ، وتوالت الشدائد يخرجون عن الإيمان ، لأن هذا الايمان ايمان معار اي عارية عندهم غير مستقر في قلوبهم ، وليس جزء من شخصية المؤمن ولهذا فإن من ضرورات الايمان الإحساس بالتقصير حقيقة ، وهذا التأكيد على تحسيس الإنسان بالتقصير إنما جاء لأمر مهم خطير وهو : ان الخروج من دائرة التقصير دخول في دائرة المن على الله وهو الكفر بعينه.

إن العبادة عن ايمان ووعي هي التي تغذي الإنسان بالإحساس بالتقصير وهي العبادة الصحيحة، فالعبادة غير مقصودة لذاتها ، وانما هي وسيلة لتحسيس الانسان بالتقصير بين يدي الله تبارك وتعالى؛ ولهذا ، يقول تعالى : {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } [الحجرات: 17].

كما ورد في الحديث الشريف : (ان الله عز وجل قال لداود (عليه السلام) : يا داود بشر المذنبين، وانذر الصديقين، قال : كيف ابشر المذنبين، وانذر الصديقين ؟

قال : يا داود بشر المذنبين اني اقبل التوبة ، واعفو عن الذنب ، وانذر الصديقين أن لا يعجبوا بأعمالهم فإنه ليس عبد انصبه للحساب إلا هلك)(6).

وعن الصادق (عليه السلام) : (ان كان الممر على الصراط فالعجب لماذا؟)(7).

ان الإنسان العارف بالله تبارك وتعالى كلما ازداد علماً وعبادة فإنه يزداد خشوعاً وخضوعاً وخوفاً من الله وشعوراً بالتقصير { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28].

وفي عكسه الإنسان الاجوف يعجب بأعماله، وتنتفخ اوداجه ولذلك فإن الله تعالى يسلب العبد المعجب بعبادته لذة المناجاة والنشاط والاستمرارية في عمله فيلقي عليه نعاساً، ليرجعه إلى صوابه لئلا يأخذه الاعجاب بعبادته فعب أبي جعفر (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) قال : (قال الله تعالى : أنا اعلم بما يصلح به امر عبادي ، وان من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادته فيقوم من رقاده ولذيذ وساده، فيجتهد ويتعب نفسه في عبادتي ، فاضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظراً مني له، وإبقاء عليه ، فينام حتى يصبح، فيقوم ماقتا لنفسه زارياً عليها، ولو أخلي بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب بأعماله فيأتيه ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله، ورضاه عن نفسه، حتى يظن أنه قد فاق العابدين، وجاز في عبادته  التقصير فيتباعد مني عند ذلك، وهو يظن أنه تقرب إلي، فلا يتكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها، فإنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم وأعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين ما يطلبون من كرامتي، والنعيم في جناتي ورفع درجاتي في جواري ولكن رحمتي فليبغوا، والفضل مني فليرجوا، وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا، فإن رحمتي عند ذلك تدركهم، وهي تبلغهم رضواني ومغفرتي، وألبسهم عفوي فإني أنا الله الرحمن الرحيم، بذلك تسميت)(8)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحدث المجلسي، بحار الأنوار: 228/71 .

(2) أكديت: كناية عن الحرمان في الطلب يقال: أكدى الرجل أي أخفق ولم يظفر بحاجته.

(3) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 71/228 .

(4) المعارون هم المترددون بين الايمان والكفر مستضعفين في علمهم فمن آمن منهم كان إيمانهم مستودعا فإن يشأ الله ان يتمه لهم لحسن استعدادهم وإقبالهم إلى الله ، اتمه بفضله وتوفيقه وجعله ثابتاً مستقراً فيهم ، وان يشأ ان يسلبهم إياه لزوال استعدادهم الفطري، وفساد استعدادهم الكسبي ، سلبهم ورفع عنهم توفيقهم. المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 69/224.

(5) ثقة الإسلام الكليني ، الاصول الكافي : 2/73.

(6) المصدر نفسه : 2/314.

(7) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 72/314.

(8)  المحدث المجلسي، بحار الأنوار: 72/ 321

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.