المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05

Small Numbers(239)
12-8-2020
المضادات الحيوية النباتية Plant Antibiotics
23-8-2019
مدى مراعاة مبدأ الواقعية في تقرير حق الجنسية العراقية في نطاق الأساس العائلي
2024-08-04
Paul Guldin
15-1-2016
Angel Problem
18-10-2021
محافظة ينبع
30-6-2018


لو عصي الله تعالى؟!  
  
2230   07:47 مساءً   التاريخ: 10-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2, ص100-102
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (أيها المؤمنون انه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ، ومن أنكره بلسانه فقد اجهر وهو أفضل من صاحبه ، ومن انكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين هي السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين).

الدعوة إلى اتخاذ الإجراء المناسب فيما لو عصي الله تعالى وانحرفت المسيرة عن خطها الصحيح ، فيبدأ بالاستنكار القلبي ، لئلا يعد مؤيدا ومشجعا للباطل ، ثم ان كانت فرصة للردع القولي ، بالنصيحة والتذكير بعواقب الانفلات ، مع بيان ما وعد الله تعالى به المؤمنين من الثواب على طاعته ، ليتحفز طمعا بالثواب وإدراكا للأجر الموعود ، فإن لم يؤدي الغرض المرجو ، فليجأ إلى الردع  الفعلي ، مع التورع عن الاكثر لو ارتدع بالأقل ، لئلا يتخذها ذوو الاغراض الشخصية طريقا للوصول إلى اهدافهم ، والأخذ بالثارات السابقة ، فلا يكون – عندئذ – من إنكار المنكر ، بل الوقوع فيه ، وهو أعظم ، كونه تدليسا وخداعا ، إذ الهدف هو إحقاق الحق ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وبسط الامن الاجتماعي ، حيث لا يأمن أحد عند شيوع المنكر وانتشار العدوان ، بما يمثله من انتهاك للقيم الإنسانية ، واعتداء على الحقوق العامة ، وسلب للحريات المشروعة ، مما يوجد الدفاع ، واتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من وقوع الجريمة ، ولو بأدنى مستوياتها ، واضعف حالاتها.

فالدعوة إلى تفعيل دور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهما واجبان شرعيان اصيلان ، لهما شروطهما  الشرعية بصفتها القانونية ، مما يؤمل منه تقليل حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان ، في المجالات كافة ، جسديا او عائليا او ماليا ، ويقضي على حالات التمرد والخروج عن القانون ، بصفته منظما للاستحقاقات ، ومشرعا للأنظمة ، وهو أمر مهم من أجل استقرار الاوضاع الامنية في البلدان كافة ، ولجميع مستويات المواطنين او المقيمين في هذا البلد او ذلك الوطن ، واننا نتطلع إلى ازدهار الوعي الامني لدى طبقات المجتمع ، لينعموا بالأمان الذي افتقدوا العديد من مظاهره ، فعادوا يبحثون عنها ، فلم يجدوها ، كونهم لم يستنكروا السيئات والسلبيات ، كما لم يحسسوا العناصر المسيئة بانتمائها للمجتمع ، وانها من اعضائه الذي لو بتروا ، لأدى ذلك إلى الخسارة المضاعفة ، وايضا فقد جاملوا على حساب الاهم ، فانتشرت الجرمية حتى صنفت إلى منظمة وغيرها ، وذاعت بحيث يستغرب من مستنكرها ، بل وصف بالمتخلف والمعقد الرجعي ، وكانت حالة طبيعية لدرجة دلالتها على القوة والإقدام ، واحترافها كعمل تقوم به جماعة متخصصة ، بينما كانت هذه الحكمة قد أرشدت إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الظواهر المضرة من خلال تثقيف الامة وحثها على الرفض ثم التزام التوعية الاجتماعية ، وعدم الاكتفاء بالاستقامة الشخصية ، كون الإنسان راع وهو مسئول عن رعيته ، ومما يزيد من فرص انجاح الخطة الاصلاحية هذه ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروع الدين الحنيف ، والتي تعني المظهر الخارجي المعبر عن التزام المسلم وصلاحه ، لما تمثله بمجموعها من واقع يرتكز عليه التعريف بشخصيته، مما يلزمه – وفقا لكونه المسلم الملتزمة بإرادته الخالصة – بالتطبيق والامتثال حينئذ.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.