أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-6-2022
1443
التاريخ: 2024-08-27
271
التاريخ: 27-2-2021
2378
التاريخ: 2023-04-27
1686
|
قال (عليه السلام) : (أيها المؤمنون انه من رأى عدوانا يعمل به ومنكرا يدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم وبرئ ، ومن أنكره بلسانه فقد اجهر وهو أفضل من صاحبه ، ومن انكره بالسيف لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الظالمين هي السفلى فذلك الذي أصاب سبيل الهدى ، وقام على الطريق ونور في قلبه اليقين).
الدعوة إلى اتخاذ الإجراء المناسب فيما لو عصي الله تعالى وانحرفت المسيرة عن خطها الصحيح ، فيبدأ بالاستنكار القلبي ، لئلا يعد مؤيدا ومشجعا للباطل ، ثم ان كانت فرصة للردع القولي ، بالنصيحة والتذكير بعواقب الانفلات ، مع بيان ما وعد الله تعالى به المؤمنين من الثواب على طاعته ، ليتحفز طمعا بالثواب وإدراكا للأجر الموعود ، فإن لم يؤدي الغرض المرجو ، فليجأ إلى الردع الفعلي ، مع التورع عن الاكثر لو ارتدع بالأقل ، لئلا يتخذها ذوو الاغراض الشخصية طريقا للوصول إلى اهدافهم ، والأخذ بالثارات السابقة ، فلا يكون – عندئذ – من إنكار المنكر ، بل الوقوع فيه ، وهو أعظم ، كونه تدليسا وخداعا ، إذ الهدف هو إحقاق الحق ، وتحقيق العدالة الاجتماعية ، وبسط الامن الاجتماعي ، حيث لا يأمن أحد عند شيوع المنكر وانتشار العدوان ، بما يمثله من انتهاك للقيم الإنسانية ، واعتداء على الحقوق العامة ، وسلب للحريات المشروعة ، مما يوجد الدفاع ، واتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من وقوع الجريمة ، ولو بأدنى مستوياتها ، واضعف حالاتها.
فالدعوة إلى تفعيل دور الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وهما واجبان شرعيان اصيلان ، لهما شروطهما الشرعية بصفتها القانونية ، مما يؤمل منه تقليل حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان ، في المجالات كافة ، جسديا او عائليا او ماليا ، ويقضي على حالات التمرد والخروج عن القانون ، بصفته منظما للاستحقاقات ، ومشرعا للأنظمة ، وهو أمر مهم من أجل استقرار الاوضاع الامنية في البلدان كافة ، ولجميع مستويات المواطنين او المقيمين في هذا البلد او ذلك الوطن ، واننا نتطلع إلى ازدهار الوعي الامني لدى طبقات المجتمع ، لينعموا بالأمان الذي افتقدوا العديد من مظاهره ، فعادوا يبحثون عنها ، فلم يجدوها ، كونهم لم يستنكروا السيئات والسلبيات ، كما لم يحسسوا العناصر المسيئة بانتمائها للمجتمع ، وانها من اعضائه الذي لو بتروا ، لأدى ذلك إلى الخسارة المضاعفة ، وايضا فقد جاملوا على حساب الاهم ، فانتشرت الجرمية حتى صنفت إلى منظمة وغيرها ، وذاعت بحيث يستغرب من مستنكرها ، بل وصف بالمتخلف والمعقد الرجعي ، وكانت حالة طبيعية لدرجة دلالتها على القوة والإقدام ، واحترافها كعمل تقوم به جماعة متخصصة ، بينما كانت هذه الحكمة قد أرشدت إلى ضرورة التصدي لمثل هذه الظواهر المضرة من خلال تثقيف الامة وحثها على الرفض ثم التزام التوعية الاجتماعية ، وعدم الاكتفاء بالاستقامة الشخصية ، كون الإنسان راع وهو مسئول عن رعيته ، ومما يزيد من فرص انجاح الخطة الاصلاحية هذه ان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر من فروع الدين الحنيف ، والتي تعني المظهر الخارجي المعبر عن التزام المسلم وصلاحه ، لما تمثله بمجموعها من واقع يرتكز عليه التعريف بشخصيته، مما يلزمه – وفقا لكونه المسلم الملتزمة بإرادته الخالصة – بالتطبيق والامتثال حينئذ.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
وفد كلية الزراعة في جامعة كربلاء يشيد بمشروع الحزام الأخضر
|
|
|