المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

انزيمات خلايا الدم الحمر
2024-05-01
من الذي روى أحداث كربلاء وانتم تدعون ان الجميع استشهدوا
15-11-2016
السلطان طغرلبك
27-12-2017
Formal Charges
9-7-2020
حورب رعمسيس الثاني مع التمحو أي اللوبيين.
2024-07-24
اختلاف الوضع الظاهري بتغير اللون chromatic parallax
17-4-2018


أساليب مجاهدة النفس  
  
1971   07:21 مساءً   التاريخ: 31-1-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 51-52
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10/9/2022 1466
التاريخ: 31-1-2022 1972
التاريخ: 2024-03-12 779
التاريخ: 2024-03-13 931

لقد سلك العلماء والعارفون، والمريدون من اتباع الاديان السماوية والمذاهب الارضية طرقاً وأساليب مختلفة في المجاهدة، فلكل أسلوبه الخاص حسب معتقده، وطبيعته أهدافه من المجاهدة، وإن كانت بعض هذه الأساليب منافية للعقل والشرع، إلا ان الجميع متفقون على ان مخالفة اهواء النفس تحقق قدرات هائلة : نفسية ، وفكرية ، وعلمية ، وعملية ونجاحاً باهراً في الدنيا والآخرة إذا كانت ضمن الحكم الشرعي ... ونحن هنا في هذا البحث نعرض بعض أساليب مجاهدة النفس التي اقرتها السنة المطهرة، قولاً، او فعلاً، او تقريراً ...

فقد عرض المحدث العاملي (قدس سره) في كتاب وسائل الشيعة ابواباً كثيرة لهذه الأساليب نذكر منها:

1- ان الله عز وجل لم يمنح الإنسان قوة شهوية إلا وجعل مقابلها قوة اخرى تعينه على مقاومتها سواء في الجوارح، او في الجوانح فلم يجعل هذه النزوات مطلقة العنان، وانما وضع لها قيوداً وموانع نقف بوجهها شريطة ان يستعملها الإنسان بما أمره الله تعالى.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام) عن ابيه عن جده عن علي (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : (يقول الله تبارك وتعالى لابن آدم إذا نازعك بصرك إلى بعض ما حرمت عليك فقد أعنتك عليه بطبقين فاطبق ولا تنظر، وإن نازعك لسانك إلى بعض ما حرمت عليك فقد اعنتك عليه بطبقين فأطبق فلا تتكلم ، وان نازعك فرجك إلى بعض ما حرمت عليك فقد اعنتك عليه بطبقين فأطبق ولا تأتي حراماً)(1).

2- لقد حث الإسلام العظيم على تفحص النفس، وكشف ما بها من عيوب ، وجمع تلك العيوب ، والنظر فيها بدقة ، وروية، والعمل على إزالتها يقول أمير المؤمنين (عليه السلام) : (إنما ينبغي للعاقل ان يجمع عيوبه في صدره او في كتاب ويعمل على إزالتها)(2).

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الحر العاملي ، وسائل الشيعة ، 11/201.

(2) الأمدي، تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم : 234.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.