أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-11
556
التاريخ: 23-12-2021
2037
التاريخ: 18/9/2022
1415
التاريخ: 14/9/2022
1325
|
لا ريب في وجوب الإحتراز عن الأمراض والمهالك المفوتة لحياة الجسد عقلاً وشرعاً، فوجوب الاحتراز عن أمراض الذنوب ومهلكات الخطايا المفوتة لحياة الأبد بطريق أولى، قال تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور: 31]. وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ} [التحريم: 8]. والنصوح الخالص لله الخالي عن الشوائب.
وقال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]
وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): التائب حبيب الله، والتائب من الذنب كمن لا ذنبه له (1).
وقال الباقر (عليه السلام): الله أشد فرحاً بتوبة عبده من رجل أضل راحلته وزاده في ليلة ظلماء فوجدها، فالله تعالى أشد فرحاً لتوبة عبده من ذلك الرجل براحته حين وجدها (2).
وقال الصادق (عليه السلام): إنّ الله (3) يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها (4).
وعنه (عليه السلام) (5) في قوله تعالى: {تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: 8]. قال: هو الذنب الذي لا يعود فيه أبداً. قيل: وأينا لم يعد؟ قال: يا فلان إن الله يحب من عباده المفتن التواب ــ يعني كثير الذنب كثير التوبة (6).
وعنه (صلى الله عليه وآله) (7): إذا تاب العبد توبة نصوحاً أحبه الله وستر عليه. قيل: وكيف يستر عليه؟ قال: يُنسي ملكيه ما كانا يكتبان عليه، ويوحي الله إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اكتمي عليه ذنوبه، فيلقى الله تعالى حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب (8)
وقال الباقر (عليه السلام): التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو يستغفر (9) منه كالمستهزئ (10).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحجة البيضاء، الفيض الكاشاني: 7 / 7، كتاب التوبة، بيان وجوب التوبة وفضلها؛ إحياء علوم الدين، الغزالي :4 / 5، كتاب التوبة، بيان وجوب التوبة وفضلها.
(2) انظر: الكافي، الكليني: 2 /435، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة/ح8.
(3) في الكافي: "إنّ الله عزّ وجلّ".
(4) الكافي، الكليني: 2/ 436، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة / ح13.
(5) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".
(6) انظر: الزهد، الأهوازي: 72، باب 12 التوبة والاستغفار والندم والإقرار ح 191.
(7) في الكافي الحديث يرويه معاوية بن وهب عن الإمام الصادق عليه السلام.
(8) انظر: الكافي، الكليني: 2 /436، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة/ ح12.
(9) في الكافي: "مستغفر".
(10) الكافي، الكليني: 2/ 435، كتاب الإيمان والكفر، باب التوبة/ ح10.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|