أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-27
1613
التاريخ: 26/10/2022
1558
التاريخ: 7-8-2016
1360
التاريخ: 18-8-2016
2840
|
لعل الصبر على الطاعة من أشق أنواع الصبر ، لأنها تحتاج إلى توجه خاص يملك فيه الإنسان نفسه ويسيطر عليها؛ ليتوجه إلى خالقه بنية خالصة مجردة عن كل ضميمة، وإضافة إلى ذلك فليس الجهد أيضاً، وهو كيف يحافظ على جهده الذي بذله في سبيل الله تعالى؟
ومن هنا يحتاج المطيع إلى الصبر في ثلاثة حالات :
1- قبل الطاعة في تصحيح النية ، والإخلاص في العمل لله تعالى دون ان تشوبه شائبه.
2- وفي حالة العمل، ومراعاة آدابه وسننه ، والدوام عليه بلا ككل ولا فتور ولا تواني، ولا رياء، ولا سمعة.
3- حالة ما بعد الفراغ من العمل، في ضبط نفسه، لئلا تصاب بالغرور والانبهار، والعجب مع عدم التظاهر والتفاخر بأعماله ، ولعل هذه الحالة أشد الحالات على المطيع ، فهو هنا إلى الصبر أحوج ، لأنه هنا إذا فقد الصبر قد يخسر كل ما بذله من جهد ، وما عمله من عمل بالتباهي ، والتفاخر، والإعجاب والتظاهر الذي قد يوقعه بالرياء – والعياذ بالله – فيخرج من الإيمان إلى الشرك الخفي من حيث لا يعلم ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ولهذا نرى ان عباد الله المخلصين يعملون العمل بكل جد وإخلاص، ورغم ذلك يبقى الوجل والخوف يساور قلوبهم خشية عدم القبول (قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) كم تتصدق ؟ كم تخرج مالك ؟ ألا تمسك ؟
قال : إني والله لو أعلم ان الله تعالى قبل مني فرضاً واحداً لأمسكت، ولكني والله لا أدري أقبل سبحانه مني شيئاً أم لا ؟ )(1).
وأما مقامات الصبر في المصيبة فقد ذكر علماء الأخلاق ثلاثة وهي:
أ- ترك الشكوى وهي درجة التائبين.
ب- الرضا بالمقدور وهي درجة الزاهدين.
ج- المحبة بما يصنع به مولاه وهذه درجة الصديقين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 41/138.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|