المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الإمكان الوقوعي
10-9-2016
معنى كلمة يثرب
3-1-2016
معنى كلمة ردّ
8-06-2015
الباميا Okra (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-18
Laguerre Polynomial
4-8-2019
شقائق النعمان واستخداماته الطبية Anemones (Anemone pulsatilla)
2023-04-16


فضيلة الشكر  
  
2858   10:21 صباحاً   التاريخ: 18-8-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3. ص238-241
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-21 985
التاريخ: 7-3-2022 2611
التاريخ: 7-8-2016 2510
التاريخ: 18-8-2016 1755

الشكر أفضل منازل الأبرار، و عمدة زاد المسافرين إلى عالم الأنوار، و هو موجب لدفع البلاء وازدياد النعماء ، و قد ورد به الترغيب الشديد  و جعله اللّه سببا للمزيد , قال اللّه – سبحانه - :

{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ } [النساء : 147] , و قال : {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ } [إبراهيم : 7].

وقال :{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} [البقرة : 152] , و قال : {وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} [آل عمران : 145] .

ولكونه غاية الفضائل و المقامات ، ليس لكل سالك أن يصل إليه ، بل ليس الوصول إليه الا لأوحدي من كمل السالكين , و لذا قال اللّه رب العالمين :

{وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ : 13] , وكفى به شرفا و فضلا ، أنه خلق من أخلاق الربوبية ، كما قال اللّه - سبحانه- : {وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} [التغابن : 17].

وهو فاتحة كلام أهل الجنة و خاتمته ، كما قال اللّه - تعالى- : {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ} [الزمر: 74] , و قال : {وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس : 10] ‏ .

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «الطاعم الشاكر، له من الاجر كأجر الصائم المحتسب. والمعافى الشاكر، له من الاجر كأجر المبتلى الصابر و المعطى الشاكر، له من الاجر كأجر المحروم القانع» , و قال (صلى الله عليه واله): «ان للنعم أو ابد كأوابد الوحش ، فقيدوها بالشكر» , و قال (صلى الله عليه واله): «ينادي مناد يوم القيامة : ليقوم الحامدون! فيقوم زمرة  فينصب لهم لواء فيدخلون الجنة» , فقيل : من الحمادون؟ , فقال : «الذين يشكرون اللّه على كل حال».

وقال السجاد (عليه السلام): «إن اللّه - سبحانه- يحب كل عبد حزين، و يحب كل عبد شكور». وقال الباقر (عليه السلام): «كان رسول اللّه (صلى الله عليه واله) عند عائشة ليلتها ، فقالت : يا رسول اللّه! لم تتعب نفسك وقد غفر اللّه لك ما تقدم من ذنبك و ما تأخر؟ , فقال : يا عائشة! ألا أكون عبدا شكورا؟ , قال : و كان يقوم على أطراف اصابع رجليه ، فأنزل اللّه - تعالى- : {طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } [طه : 1، 2] .

وقال الصادق (عليه السلام): «ما انعم اللّه على عبد من نعمة فعرفها بقلبه و حمد اللّه ظاهرا بلسانه ، فتم كلامه ، حتى يؤمر له بالمزيد» , و قال‏ (عليه السلام): «ثلاث لا يضر معهن شي‏ء : الدعاء عند الكرب ، و الاستغفار عند الذنب ، و الشكر عند النعمة» , و قال (عليه السلام): «في كل نفس من انفاسك شكر لازم لك ، بل الف أو أكثر، و أدنى الشكر رؤية النعمة من اللّه - تعالى- من غير علة يتعلق القلب بها دون اللّه - عز و جل- ، أو الرضا بما أعطى ، و الا تعصيه بنعمته و تخالفه بشي‏ء من امره و نهيه بسبب نعمته.

فكن للّه عبدا شاكرا على كل حال ، تجد اللّه ربا كريما على كل حال ، و لو كان عند اللّه - تعالى- عبادة تعبد بها عباده المخلصون أفضل من الشكر على كل حال ، لا طلق لفظة منهم عن جميع الخلق بها ، فلما لم يكن أفضل منها خصها من بين العبادات ، و خص اربابها ، فقال : (و قليل من عبادي الشكور).

وتمام الشكر الاعتراف بلسان السر، خاضعا لله بالعجز عن بلوغ ادنى شكره ، لان التوفيق للشكر نعمة حادثة يجب الشكر عليها ، و هي أعظم قدرا و أعز وجودا من النعمة التي من اجلها وفقت له ، فيلزمك على كل شكر شكر أعظم منه ، الى ما لا نهاية له ، مستغرقا في نعمه  قاصرا عاجزا عن درك غاية شكره ، و انى يلحق العبد شكر نعمة الله ، و متى يلحق صنيعه بصنيعه ، و العبد ضعيف لا قوة له ابدا الا بالله - عز و جل- ، و الله غنى عن طاعة العبد قوي على مزيد النعم على الابد ، فكن لله عبدا شاكرا على هذا الأصل ، ترى العجب» , ثم كما ان الشكر من المنجيات الموصلة إلى سعادة الابد و زيادة النعمة في الدنيا  ، فضده - اعني الكفران  من المهلكات المؤدية إلى شقاوة السرمد و عقوبة الدنيا و سلب النعم , قال الله - سبحانه- : {فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ } [النحل : 112] ‏ , و قال - تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11].

وقال الصادق (عليه السلام): «اشكر من أنعم عليك ، و انعم على من شكرك ، فانه لا زوال للنعماء إذا شكرت و لا بقاء لها إذا كفرت , الشكر زيادة في النعم ، و امان من الغير» , أي من التغيير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.