المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

هل يدخل الجنّة من مات مسلماً وليس موالياً لأهل البيت ؟
2023-05-20
شعراء قريش والتشبيب
22-03-2015
استخدامات الاسيتيلين
29-5-2018
Weak vowels commA
2024-07-06
Monotone Triangle
9-1-2021
مكونات مواصفة الإيزو (14001)
2023-07-09


الصـــــــــبر  
  
1923   08:03 مساءً   التاريخ: 29-12-2021
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 267-268
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-8-2016 1464
التاريخ: 24/9/2022 1608
التاريخ: 30-1-2022 2460
التاريخ: 18-2-2021 4171

عن أبي بصير قال : سمعت ابا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إن الحر حر على جميع أحواله، إن نابته نائبة صبر لها، وإن تداكت عليه المصائب لم تكسره، وإن أسر وقهر ، واستبدل باليسر عسراً ، كما كان يوسف الصديق الأمين صلوات الله عليه لم يضرر حريته ان استعبد ، وقهر وأسر، ولم تضرره ظلمه الجب ووحشته، وما ناله ان منَّ الله عليه فجعل الجبار العاتي له عبداً بعد إذ كان [له] مالكاً فأرسله ورحم به أمة، وكذلك الصبر يعقب خيراً، فاصبروا ووطنوا انفسكم على الصبر تؤجروا)(1).

الصبر : لغة (الإمساك في ضيق) وهو معنى جامع يشكل حالات متعددة ولكن كلها تنتهي إلى معنى واحد، وخلاصته هو (حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه ، فالصبر لفظ عام، وربما خولف بين اسمائه بحسب اختلاف مواقعه.

فإن كان حبس النفس لمصيبة سمي صبراً لا غير، ويضاده الجزع، وإن كان في محاربه سمي شجاعة، ويضاده الجبن، وإن كان في نائبه مضجرة سمي رحب الصدر، ويضاده الضجر، وإن كان في إمساك الكلام سمي كتماناً ويضاده المذل (2) ، وقد سمي الله (سبحانه وتعالى) كل ذلك صبراً)(3).

وعند علماء الأخلاق الصبر: كف النفس عن الجزع عند حلول المركوه او انه امتناع عن الشكوى عند نزول البلاء، والثبات عند حالات الشدائد والصعاب وقيل : هو (ثبات باعث الدين أما باعث الشهوات).

وبكلمة أوجز : الصبر قوة مقاومة شرعية إزاء الضغوط الداخلية في النفس والضغوط الخارجية في الواقع ... وفي جميع حالات الابتلاء:

(الصبر على الجهد ، والصبر على الأذى ، والصبر على النصر ايضاً ، فالصبر على النصر أشق من الصبر على الهزيمة ، وحتى يتمخض القلب، ويتميز الصف وتستقيم الجماعة على الطريق، وتمضي فيه راشدة صاعدة، متوكلة على الله)(4) وبعبارات الحديث الشريف : (صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر عند نزول المصيبة).

ــــــــــــــــــــــــ

(1) ثقة الإسلام الكليني ، الأصول من الكافي : 2/89.

(2) الضجر والقلق وهو الذي لا يقدر على ضبط نفسه وحفظ سره.

(3) مفردات غريب القرآن : 273.

(4) السيد قطب، في ظلال القرآن : 2/163 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.