المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24



حقيقة الصّبر  
  
405   08:57 صباحاً   التاريخ: 2024-08-16
المؤلف : دروس في التربية الأخلاقية
الكتاب أو المصدر : مركز المعارف للتأليف والتحقيق
الجزء والصفحة : ص340-341
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-24 986
التاريخ: 7-8-2016 1514
التاريخ: 7-3-2022 2080
التاريخ: 16-5-2022 2236

الصّبر ضد الشكاية والجزع، وهو قوّة تحمّل الإنسان وثباته، وعدم اضطرابه عند مقاومته لأهواء النفس وشهواتها، أو عند إتيانه بالعبادات والطاعات وانتهائه عن المعاصي والمخالفات، أو عند تعرّضه لأنواع الشدائد ونزول المصائب عليه، فلا يجزع ولا يشتكي ولا يأتي بالأفعال والحركات غير الملائمة، بل يثبت ويتحمّل ويقاوم إلى أن تنجلي ظلمة المحنة، أو يكتب له النّصر على عدوّه، فيؤتيه الله تعالى أجره مرّتين جزاءً بما صبر: ﴿أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا[1]، فالصّبر لا يعني تحمّل الشقاء، وقبول الذلّة والاستسلام للعوامل الخارجيّة، بل على العكس، الصّبر يعني القدرة على التحمّل والمقاومة، والثبات أمام جميع المشاكل، والصمود أمام الحوادث المرّة، وعدم الانهيار وترك الجزع والفزع، لأجل بلوغ الأهداف الإلهية العليا والغايات الإنسانيّة السامية، فالصّبر وقوة التحمّل من أهمّ الأدوات التي تعين الإنسان وتساعده في مسيرته نحو الحقّ تعالى، وارتقائه في مراتب الكمال الإنسانيّ، وعلى المؤمن الصادق أن يكون صابراً ومتحمّلاً أمام الأحداث والحالات المختلفة التي سوف يمرّ بها، فلا يهن ولا يضعف ولا يجزع أمامها، بل يكون كالجبل الرّاسخ، فلا يدع لتكامله مجالاً للتوقّف والمسامحة والغفلة ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ﴾[2].


[1] سورة القصص، الآية: 54.

[2] سورة فصّلت، الآية: 30.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.