أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014
2133
التاريخ: 8-7-2016
3868
التاريخ: 9-11-2014
2009
التاريخ: 7-10-2014
2261
|
لا شكّ أنّ كثيراً من مظاهر الحياة الدنيا غارّة ومضلّة ، وقد تشغل الإنسان بها أحياناً حتّى يغفل عن كلّ شيء ، ولا يشتغل إلاّ بها ، ولذلك نقرأ في بعض الروايات عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حينما سأله بعضهم : أيّ الناس أثبت رأياً؟ قال : «من لم يغرّه الناس من نفسه ، ولم تغرّه الدنيا بتشويقها» (1).
ولكن ، ومع هذه الحال ، فإنّ في طيّات مشاهد هذه الدنيا الخدّاعة المختلفة ، مشاهد وحوادث ناطقة معبّرة عن زوال هذا العالم ، وكون زخارفه وزبارجه جوفاء خالية بأبلغ تعبير وأوضحه ، تلك الحوادث تستطيع أن توقظ كلّ إنسان عاقل ، بل وتجعل الأغبياء عاقلين حكماء.
ففي حديث : أنّ أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) سمع رجلا يذمّ الدنيا وكان يعدّها خدّاعة ، فقال (عليه السلام) : «أيّها الذامّ للدنيا المغترّ بغرورها ، المخدوع بأباطيلها ، أتغترّ بالدنيا ثمّ تذمّها ؟
أنت المتجرّم عليها ، أم هي المتجرّمة عليك؟
متى إستهوتك ؟ أم متى غرّتك ؟ أ بمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع اُمّهاتك تحت الثرى ...؟!
إنّ الدنيا دار صدق لمن صدقها ، ودار عافية لمن فهم عنها ، ودار غنى لمن تزوّد منها ، ودار موعظة لمن اتّعظ بها ، مسجد أحبّاء الله ، ومصلّى ملائكة الله ، ومهبط وحي الله ، ومتجر أولياء الله ...» (2).
_____________________
1 ـ من لا يحضره الفقيه ، وفقاً لنقل نور الثقلين ، المجلّد 4 ، صفحة 217.
2 ـ نهج البلاغة ، الحكم القصار ، جملة 131.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|