المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

أورستد هانز كريستيان
14-10-2015
مصادر القواعد الفقهية وتدوينها
31-8-2018
مصرع الشهيد الخالد عمّار
2-5-2016
الصحافة في عهد الاحتلال العثماني
24/11/2022
أنواع الماجريات وطرق تحريرها
2024-08-12
انـواع القـرارات Types of Decisions
31-10-2021


تفسير الآيات [155-156] من سورة آل ‏عمران  
  
1913   05:58 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص360-361
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (155) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقَالُوا لِإِخْوَانِهِمْ إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كَانُوا غُزًّى لَوْ كَانُوا عِنْدَنَا مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [آل عمران : 155، 156] .

{إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ} منهزمين‏ {يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ} في احد {إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ}‏ وأوقعهم بالزلة {بِبَعْضِ ما كَسَبُوا} اي بسبب انقيادهم اليه بما كسبوه من الذنوب التي سهلت له استزلالهم بمثل هذا الذنب الكبير {وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ‏} بسبب توبتهم وبركة الرسول الأكرم‏ {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ} لمن يحسن التوبة حَلِيمٌ‏ فلم يعاجلهم بالعقوبة {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا} باللّه فينسبون حوادث الكون الى صدفة أسبابها العادية دون تصرف اللّه في العالم وجريان الأمور بمشيئته وتقديره وقضائه‏ {وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ‏} الذين من قبيلهم وقومهم أي في شأن إخوانهم‏ {إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ} ‏سفراً عاديا {أَوْ كانُوا غُزًّى}‏ ومات بعضهم أو قتل . والغزى جمع غاز كشهد وعود جمع شاهد وعائد. وجي‏ء بكلمة «إذا» لأن هذا القول منهم كلي وظرفه كلي بالنسبة للسفر وللغزو وليس الظرف وقتا شخصيا لكي يقال «إذ» {لَوْ كانُوا عِنْدَنا} ولم يسافروا ولم يغزوا {ما ماتُوا وما قُتِلُوا} يعتقدون ذلك بكفرهم وسوء رأيهم ويقولونه‏ {لِيَجْعَلَ اللَّهُ‏} اي ومن غايات ذلك ان يجعل بتقديره‏ {ذلِكَ‏} الاعتقاد وذلك القول‏ {حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ‏} اي سبب حسرة إذ يأسفون ويقولون في اسفهم وحسراتهم لماذا تركناهم يسافرون. لماذا تركناهم يغزون‏ {وَاللَّهُ يُحْيِي ويُمِيتُ‏} بيده أمر الحياة والموت لا كما يزعمون بكفرهم. فكم من حاضر وهو في صحة ودعة قد أماته اللّه وكم من مسافر وغاز يقاسي الشدائد والأهوال ويرده اللّه سالما {وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ‏} يا ايها الذين آمنوا أو يا ايها الناس‏ {بَصِيرٌ} لا يخفى عليه شي‏ء منها ولا من وجوهها فاتقوا اللّه في اعمالكم ومنها أقوالكم ‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .