أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1890
التاريخ: 12-06-2015
1846
التاريخ: 12-06-2015
2032
التاريخ: 14-06-2015
2004
|
قال تعالى : {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي
أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ
(47) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ
نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ
وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (48) وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ
آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ
وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} [البقرة : 47، 49] .
{يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ
عَلَيْكُمْ} وقد مرّ شيء من بيان ذلك في الآية الثامنة
والثلاثين وكرر هنا تأكيدا في استلفاتهم الى النعم واقامة للحجة بها عليهم واذكروا {أَنِّي فَضَّلْتُكُمْ} بها {عَلَى الْعالَمِينَ} في زمان اسلافكم {واتَّقُوا} يوم القيامة يوم الحساب والنكال {يَوْماً
لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} أي لا تقضي ولا تؤدي مما عليها شيئا
من جزى الدين إذا قضاه {وَلا يُقْبَلُ مِنْها} من
النفس الأولى {شَفاعَةٌ} من حيث انها
نفس لها نحو صلة بالمشفوع له. وقد تقدم في تفسير سورة الفاتحة ما يدل من القرآن
الكريم على تحقق الشفاعة بإذن اللّه ورضاه واجمع المسلمون على ان لرسول اللّه (صلى
الله عليه واله وسلم) شفاعة مقبولة وان جازفت المعتزلة بدعوى اختصاصها بمنافع
المؤمنين. وأجمعت الإمامية على ثبوت الشفاعة للنبي الكريم وأهل بيته الطاهرين
وأصحابه المنتجبين وصالحي المؤمنين وبذلك جاءت أحاديث الفريقين {وَلا يُؤْخَذُ مِنْها} من النفس الثانية {عَدْلٌ} عدل الشيء بالفتح ما يقوم مقامه من
غير جنسه بمعنى ولا يقبل منها فداء معادل. واحتمل عود الضمير هنا الى النفس الأولى
ايضا بمعنى لا تقبل شفاعتها ولا يؤخذ منها فداء للنفس الثانية والأول اظهر وأنسب
بالاستقصاء وأبعد عما يعود الى التكرار لمعنى لا تجزي {وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} أي اهل ذلك اليوم
المدلول عليه بتعدد النفوس ليس لهم ناصر على اللّه وحسابه وعذابه وناهيك بالتهديد
بذلك اليوم ما ذكر فيه فليتقه ذوو الشعور واذكروا يا بني إسرائيل {إِذْ نَجَّيْناكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} حال
كونهم {يَسُومُونَكُمْ} قريب من
معنى يولونكم {سُوءَ الْعَذابِ} قال
عمر بن كلثوم في معلقته
إذا
ما الملك سام الناس خسفا |
أبينا
ان يقر الخسف فينا |
|
{يُذَبِّحُونَ أَبْناءَكُمْ} أي يكثر ويعم
ذبحهم لهم {وَيَسْتَحْيُونَ نِساءَكُمْ} أي
البنات اللاتي يولدن لكم ولا يذبحونهن كالأبناء. فكأنهم يتركهنّ طلبوا حياتهنّ
وسميت نساء باعتبار بقائهن نوعا إلى زمان الكبر{وَفِي
ذلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ} نسب البلاء إلى اللّه
باعتبار قدره وقدرته على رفعه وإملائه لآل فرعون.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|