المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تكوين الخريطة السياسية للوطن العربي
26-1-2016
معمور الدولة(الأكيومين) - معمور دولة طاجيكستان ( دراسة حالة)
27-12-2021
طرق إصلاح الطفل
18-1-2016
ما ينبغي للحاج إذا دخل مكة
23-9-2016
إمكان وضرورة تفسير القرآن
2023-03-30
سلمان بن عبيد الحناط الكوفي
10-11-2017


تفسير الآيات [121 الى 124] من سورة البقرة  
  
1987   06:20 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1, ص122-124
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123) وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة : 121 - 124] .

{الَّذِينَ‏} مبتدأ {آتَيْناهُمُ الْكِتابَ‏} القرآن‏ {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ‏} الجملة حال «لآتيناهم» لا خبر فإن ما كل من اوتي القرآن تلاه حق تلاوته.

وفي مجمع البيان وعن العياشي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) ان حق تلاوته هو الوقوف عند ذكر الجنة والنار يسأل في الأولى ويستعيذ من الأخرى.

وهذا ملازم في المعنى لما عن الديلمي عن أبي عبد اللّه ايضا قال‏ يرتلون آياته ويتفقهون به ويعملون بأحكامه ويرجون وعده ويخافون وعيده ويعتبرون بقصصه ويأتمرون بأوامره وينتهون بنواهيه ما هو واللّه حفظ آياته ودرس حروفه وتلاوة سوره ودرس أعشاره وأخماسه حفظوا حروفه وأضاعوا احكامه وإنما هو تدبر آياته والعمل بأحكامه قال تعالى‏ : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} [ص : 29] ‏ {أُولئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ‏} جملة «أولئك» خبر للذين‏ {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ}‏ وذلك هو الخسران المبين { يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعالَمِينَ (121) واتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً ولا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ ولا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ ولا هُمْ يُنْصَرُونَ‏} قد مرّ الكلام في الآيتين بعد الاية الثالثة والأربعين وقد كررت الآيتان هاهنا تسجيلا لمعناهما على اليهود {وَإِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ‏} سياق الآيات الثلاث التي بعد هذه الآية وعطفهن عليها يقتضي ان تكون كلمة «إذ» مفعولا «لأذكر» القولية المقدرة فتكون الآية وارتباط كلماتها ومعانيها تستلزم ان يكون قوله تعالى‏ {إِنِّي جاعِلُكَ‏} إلى آخره تفسيرا للكلمات والفاعل في أتمهنّ هو اللّه. ويشهد لذلك رواية ابن بابويه في كتاب النبوة عن المفضل ابن عمر عن الصادق عليه السلام. وعليه جرى ما حكاه‏ في مجمع البيان عن قتادة وأبي القاسم البلخي واختيار الحسين بن علي المغربي. وفي الدر المنثور اخرج ابن جرير عن ابن عباس قال الكلمات‏ {إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً} والآيات التي بعدها واخرج ابن جرير وابن أبي شيبة عن مجاهد نحوه. وإن كانت كلمة «إذ» ظرفا معمولا «لقال اني جاعلك» كانت الكلمات شيئا آخر فيظن ان يكون الفاعل في أتمهنّ هو ابراهيم.

و في تفسير القميّ قال هو ما ابتلاه اللّه بما أراه في نومه من ذبح ولده فأتمها ابراهيم إلخ. ولم يعلم ان القائل هو القمي أو الإمام. وروى في الدر المنثور عن ابن عباس في هذا النحو خمس روايات متدافعة نحو ما ذكره في مجمع البيان وعلى ما ذكرناه أولا يكون المعنى ابتلى ابراهيم بكلمات إمامته وامامة الأئمة وتحمل اعبائها وأداء شكرها {لِلنَّاسِ إِماماً} ومرجعا ومقصدا وزعيما في امور الدين والدنيا.

و قد استفاض الحديث عن الأئمة عليهم السلام‏ ان امامة ابراهيم كانت بعد نبوته ورسالته‏ كما في الكافي عن جابر عن الباقر (عليه السلام). وعن زيد الشحام وعن هشام ودرست عن الصادق (عليه السلام). وفي العيون عن عبد العزيز بن مسلم عن الرضا (عليه السلام).

و يدل على ذلك ايضا ان نبوة ابراهيم كانت قبل ان يولد له ولد وقبل شيخوخته ومقتضى الآية ان قول اللّه له بجعله اماما كان بعد ان صار له أولاد يرجو ان يكون له منهم ذرية وأما قبل ذلك فلم يكن له رجاء فإن القرآن في سورة الحجر يخبر انه لما بشر بإسحاق {قَالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ} [الحجر: 54]. ولا يكون جاعل هنا بمعنى جعلت في الماضي لأنه عامل بالمفعول وهو اماما وقوله تعالى «للناس» متعلق «بجاعل» وفيه اشارة إلى الامتنان على الناس وان الإمامة لطف من اللّه ومن اكبر المصالح لأمورهم ويجوز ان يكون متعلقا بقوله‏ «إِماماً» وقدم للاهتمام بعموم الإمامة للناس وارتباطها بمصالحهم العامة والخاصة قالَ‏ ابراهيم‏ {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي} الظاهر ان هذا عطف على «جاعل» في جاعلك اي وجاعل من ذريتي ويكون بمنزلة الاستفهام التقريري لمزيد الاستبشار والابتهاج ونحو من الشكر إذا علم من الكلمات والأسماء ان الأئمة من ذريته. او للاستفهام ان لم يعرف انهم من ذريته. وقيل ان المعنى واجعل من ذريتي.

و فيه تكلف في التقدير الزائد على دلالة السوق خصوصا مع النظر إلى رواية الفضل الدالة على معلومية اسماء الأئمة في ضمن الكلمات فإنه يبعد من مقام ابراهيم ان يطلب الزيادة على‏ ما أخبره اللّه بتقديره (قال) اللّه جل اسمه في بيان ما لهذه الإمامة من الفضل‏ {لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}‏ بيانا لشرف الإمامة في فضيلتها العظمى وفضل الإمام فإن الإمامة بجعلي وعهدي في الدلالة على الإمام بحسب أهليته لهذه الكرامة في كماله وقيامه بمصلحة الناس على ما يقتضيه اللطف في صلاحهم وأهليته لانقيادهم اليه وهذا العهد الكريم من نحو الوصية والدلالة على التعيين ونظير ذلك قولهم ولي العهد. والظالم يعم من ظلم نفسه بمخالفته للحق وكيف يليق من لا رادع له من كماله عن الظلم لنفسه او لغيره لأن يعهد اللّه اليه بإمامة الناس وإصلاح أمورهم وإرشادهم‏ {أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لَا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدَى} [يونس : 35] .

وفي رواية البرهان عن الكافي والمفيد عن هشام بن سالم ودرست عن الصادق عليه السلام في تفسير الآية من عبد صنما أو وثنا أو مثالا لا يكون اماما.

وعن امالي الشيخ مسندا وابن المغازلي في المناقب مرفوعا عن عبد اللّه بن مسعود عن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) في الآية عن قول اللّه لإبراهيم‏ من سجد لصنم دوني لا اجعله اماما.

وقال (صلى الله عليه واله وسلم) فانتهت الدعوة إليّ وإلى أخي عليّ لم يسجد أحدنا لصنم قطّ.

وعن الكافي مسندا والشيخ المفيد مرفوعا عن الصادق عليه السلام‏ لا يكون السفيه امام التقي.

فيكون ذكر عبادة الصنم من باب النص على احد المصاديق من موانع الإمامة وهي ما تنافي العصمة التي يدل العقل على اعتبارها في هذه الإمامة. ومن شواهد ذلك ورشحاته ان الفطرة وحكم العقل بعثت جميع الحكومات المتمدنة على ان تجعل من قوانينها الأساسية ان من حكم عليه بجريمة توجب العقوبة ولو بسجن مدة قليلة يكون ساقطا باصطلاحهم عن الحقوق المدنية اي لا تكون له وظيفة في الحكومة يتسلط فيها على غيره ولا تنفعه في ذلك توبة. أليس اللّه بأحكم الحاكمين‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .