المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

رسالة مسلم للحُسين بعد البيعة
18-3-2016
مشكلات المزاحمة المالية ومشكلات التنبؤ بالآثار على مستوى الاسعار
28-6-2022
زراعة قصب السكر
7-3-2017
معنى الفلسفة ووظيفتها
24-4-2017
Batrachion
30-12-2020
مــوسى الهادي
26-7-2017


التجسس على ابنك  
  
2365   12:37 صباحاً   التاريخ: 5-9-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص312- 313
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /

عندما تحبين ابنك ، يمكن للقلق والخوف أن يشكلا الرفيقين الدائمين لك . كتبت الروائية بربارا كينغسولفر ذات مرة : (( ان تكوني أماً يعني أن تتجولي دوما وقلبك خارج جسدك )) . عندما يتأخر الوقت ، ويسود الهدوء في المنزل ، ولا تكونين واثقة من المكان الذي يتواجد فيه ابنك ، قد تشعرين بالرغبة في ان تجولي في غرفته بحثا عن مؤشرات. لكن ما الذي يحصل اذا وجدت ما تبحثين عنه ؟

الرابط الهش

يعتبر معظم الصبيان ( لا سيما المراهقين ) أن غرفهم اماكن خاصة بهم ، وهم يدافعون بشراسة عن خصوصياتهم ويمكن ان يستشيطوا غضبا اذا تجرأت الام القلقة على ان تفتح الادراج او ان تفتش في حقيبة ظهر . يعتقد الاهل احيانا ان رغبتهم في حماية ابنائهم تمنحهم الحق في ان يقرؤوا يومياتهم ورسائلهم النصية وبريدهم الالكتروني وان يفتشوا في خزائنهم وان يتنصتوا على احاديثهم وحتى ان يضعوا كاميرا خفية ، لكن الصبيان نادراً ما يوافقون على ذلك .

يتطلب بناء الثقة بين الام او الاب والولد سنوات من الاصغاء والمشاركة ومن حل المشاكل سوياً. ومن السهل جداً الاضرار بهذه الثقة لكن هذا الضرر لا يتسبب به الاطفال دوماً .

• تنبيه ! 

إن العثور على الماريجوانا التي خبأها ابنك تحت جواربه قد تمنعه من اخفائها في المكان نفسه لكن من غير المرجح ان تحسن علاقتكما او سلوكه. من الافضل ان تكوني متيقظة ومستيقظة عندما يعود الى المنزل وان تعلميه انك متنبهة لما يجري .

نعم ، يجب ان تكوني واعية لنشاطات ابنك. من الممكن جدا ان تقل الحوادث المميتة في المدارس وان تقل جرائم القاصرين اذا ما انتبه المزيد من الاهل لما يحصل من حولهم . لكن الجواب الافضل هو ان تبدئي ببناء علاقة ثقة واحترام متبادل في سنوات حياة ابنك الاولى . غالبا ما تسمح لك الروابط الحقيقية بان تسألي ابنك ببساطة عما يفعله وعما يخطط له . يبدي الصبيان استعدادا كبيرا لقول الحقيقة وحتى لطلب المساعدة في كافة المسائل ، ..اذا اعتقدوا ان اهاليهم مستعدون للإصغاء اليهم والعمل معهم على حل المشاكل .

اذا شككت بوجود مشكلة

اذا كنتِ تعرفين ابنك جيدا فستعرفين متى يمكن ان تقلقي. يمكن للتغيب غير المبرر عن المدرسة او فقدان المال او المقتنيات ، او السلوك غير العقلاني او التغيرات الجذرية في عادات النوم او الاكل ، ان تشكل علامات انذار. من الحكمة عادة ان تقاربي ابنك بشكل مباشر وهادئ وباحترام وان تعلميه انك قلقة على سلامته وراحته... وانك تريدين مساعدته وليس ترويضه .

اذا رفض ابنك ان يتحدث اليك فقد تقررين ان ما من خيار امامك الا ان تبحثي في مقتنياته . اذا وجدت شيئا مقلقا فتحدثي الى ابنك مباشرة واخبريه بما فعلت ولما فعلت هذا. بعدئذ ، ركزي على ايجاد الحلول بغض النظر عما يعني هذا . احرصي على ان تصل رسالة الحب والاهتمام الى ابنك .

من الافضل عادة ان تحترمي خصوصية ابنك تماما كما تتوقعين منه ان يحترم خصوصيتك ، الا اذا وجدت سببا وجيها للتجسس عليه. اذا ركزت على الاصغاء والفهم والتواصل بشكل صحيح فقد تجدين وحسب ان التطفل ليس ضروريا أبداً . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.