أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-11-2019
740
التاريخ: 22-11-2019
1301
التاريخ: 24-11-2019
976
التاريخ: 24-11-2019
1071
|
زراعة قصب السكر
زمن الغرس
القصب محصول طويل العمر، فكلما طال نموه ومكوثه في الأرض كبر محصوله وكثر سكره، لذلك يجب التبكير في زراعته، وأحسن زمن لغرسه في بلاد الشام هو أواخر آذار حتى تساعد حرارة الجوي على إنباته ويجب ألا يتأخر عن منتصف نيسان، كي لا يقل المحصول وتضعف نسبة السكر وتقوى نسبة الغليكوز، وهو ما لا يجوز في عملية العصر.
تجهيز التربة
أن القصب محصول مجهد ويحتاج إلى غذاء كبير، لذلك يجب تجهيز التربة بحراثتين عميقتين جديدتين بالجرارات، الأولى إلى عمق 35 سم والثانية إلى عمق 30 سم، على أن تسلف التربة بعد كل حراثة بالهراسات والأمشاط لتكسير الكدر وتمهيد وجه الأرض وتنعيم التربة وإزالة الأعشاب وقد تحرث حراثة ثالثة متوسطة (15-25سم).
تكثير القصب من البذور
يتكاثر قصب السكر عادة من عقله (جمع عقلة)، ويمكن أن يتكاثر من بذوره، وقد عمدوا في السنين الأخيرة إلى هذه الأخيرة إلى هذه الطريقة في بعض البلاد لا سيما في محطات التجارب، وذلك بقصد إصلاح اصناف القصب التي انحطت وفسدت او بقصد الحصول على اصناف عصارتها أغنى وثروتها بالسكروز أوفر.
وهم يزرعون هذه البذور في مراقد مهيأة فإذا نمت بوادرها ينقلونها إلى الحقول فتبقى 3-4 سنوات ريثما تبلغ كمالها وتؤتي ثمارها وبذورها، لكن هذه المدة الطويلة لا يستطيع الصبر عليها من أراد الاستعجال يأخذ المحصول.
هذا إلى أن النباتات الناشئة من البذور تكون أكثر تعرضاً إلى أضرار الحشرات التي تفتك بالقصب، لذلك لا يعمد إلى هذه الطريقة إلا العلماء المشتغلين بالتجارب لاستنباط أصناف حديثة قوية وغنية بالسكر.
تخطيط التربة
تغرس عقل القصب إما في الخطوط أو في حفر (جور) ففي الطريقة الأولى: تفتح في الأرض المهيأة للقصب بالمحاريث خطوط (أثلام عريضة) عميقة وتغرس عقل القصب في بطونها، حتى إذا نمت وكبرت يردم التراب الذي في ضفتي الخط عليها فتصير البوادر النامية راكبة على متون (مصاطب) هذا الركوب يفيدها:
أولاً: في انتظام الري وعدم العزق وبقاء ظهور المتون مفككة لخلفة القصب.
ثانياً: في ازدياد الجذور بسبب الردم أو التحضين المتوالي فتقوى الجذور ويزداد المحصول ويقاوم الاضطجاع.
وفي الطريقة الثانية: تفتح في أرض القصب المسطحة حفر (جور) كالتي تفتح لأجل غرس عقل الكرمة وتمد فيها القصب، لكن طريقة الخطوط أفضل وأعم، وسواء فتحت خطوط أو حفر فإن عمقها يكون 30 سم وعرضها 45-50 سم والبعد بين الخطوط أو الحفر 75-100 سم، فإذا تم فتح هذه أو تلك لا بد أن يفرش في قعرها الزبل العضوي أو الأوراق أو الكبسة وأمثالها ن بقايا القصب – هذا إذا لم يكن قد فرش ودفن في الحراثة الأولى منذ الخريف الماضي، ثم يوضع فوقها التراب إما صرفاً أو مختلطاً بقسم من السماد الكيماوي الذي تحدثنا عنه، فإذا تم ذلك يشرع بغرس العقل في وسطها.
تحضير العقل
يتكاثر قصب السكر بعقله التي تؤخذ من المحصول السابق ويحتاج الدونم إذا وضعت العقل مزدوجة وسط الخط إلى نحو 800-1000 كغ من القصب، ويجب مراعاة النقاط في انتخاب العقل المعدة للغرس وهي:
أن تكون من غرس أول سنة، لأنه يتأخر في النضج عن الخلفة فيأتي في الميعاد المناسب للزراعة.
وأن ينتخب من بقعة سليمة من الأمراض عيدانها غير مائلة، لأن القصب المائل يكون قليل السكر، وأن لا تكون أطراف العيدان جافة، لأن ذلك يدل على تأثرها بالصقيع، وهذا يؤثر في البراعم، وأن يقشر القصب جيداً، لأن القشور تعيق نمو البراعم فتتعفن.
وأن تكون حديثة القطع منذ يومين على الأكثر، وأن لا تكون البراعم نامية لئلا تتعرض للفصل عن العقل.
هذا وينقل القصب المعد للغرس إلى الحقل قبل تقشيره وتقطيعه، فيقشر ويقطع في الحقل بآلة حادة كبلطة أوساطور فوق لوح من الخشب، ويقطع بشكل عقل مستقيمة طولها نحو 40-50 سم بحيث تحتوي على 4-5 براعم سليمة على أن يكون القطع وسط السلامية وغير مائل لتقل مساحة السطح المقطوع.
أما في البلاد الحارة وأشباهها فيستعمل لتكثير القصب الأجزاء العلوية التي تسمى في مصر (زعازيع) بحجة أن براعمها أسرع إنباتاً من براعم الأجزاء السفلية، لكن هذه الطريقة مقدوحة، لأن الأجزاء العلوية فقيرة بالسكاروز غنية بالفليكوز وهو ما لا يوافق في عملية العصر، ثم إن براعم الأجزاء العلوية ضعيفة تنتج عيداناً ضعيفة.
طريقة وضع العقل في الخط
إما أن يوضع العقل في بطون الخطوط فردية، وذلك في حالة التربة الضعيفة والتخطيط الضيق والقصب القصير السلاميات، وفي هذه الحالة تكون العقل متتالية طرفاً إلى طرف أو متداخلة بنحو 6 سم متوازية أو غير متوازية، وإما أن توضع زوجية متوازية متبادلة، وذلك في حالة التربة القوية والتخطيط العريض والقصب الطويل السلاميات.
وبعد وضع العقل في بطن الخط أفقياً على أحد الشكلين المذكورين، وبحيث تكون على الجانبين، يفتح خط ثاني مجاور وموازي للأول، ويلقي التراب الخارج منه على الخط الأول فتنطمر العقل المغروسة، على أن لا يكون سمك التراب المذكور أكثر من 8-10 سم ولا يبقى جزء من العقل مكشوفاً خوفاً من عدم نمو براعمها ولأجل ذلك يسوى قعر الخط الثاني بالمجاريف أو المساحي ليصير مجرى السقي، ويسحب التراب المستخرج منه أثناء ذلك إلى فوق العقل لتغطى جيداً.
ومن زراع القصب من لا يكتفي بالردم من خط واحد بل يفتح خطين في جانبي الخط الأول ويردمه بترابها ويكون في جانب كل خط متروس خطان للسقي، ويقال: إن هذه الطريقة أفضل من سابقتها.
وفي الأراضي الرطبة لا يغرسون العقل أفقية بل مائلة على طرفي الخط حتى يظهر بضعة سنتيمترات من أحد طرفيها خارج التراب.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|