أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-22
1774
التاريخ: 9-10-2014
1861
التاريخ: 9-10-2014
1918
التاريخ: 2023-03-13
1223
|
قال تعالى : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [البقرة : 114] .
مفهوم الآية المذكورة واسع ـ دون شك ـ غير محدود بزمان أو مكان معينين. إنها مثل سائر الآيات التي نزلت في ظروف خاصة لكن حكمها ثابت على مرّ العصور والدهور. فكل الذين يسعون بنوع من الأنواع في تخريب المساجد مشمولون بهذا الخزي والعذاب العظيم.
من الضروري أن نؤكد أن منع الذكر في مساجد الله والسعي في خرابها ، لا يقتصر على هدم بنائها ، بل إن كل عمل يؤدي إلى القضاء على دور المسجد في المجتمع مشمول بهذه الآية.
وسوف نرى في الآية { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ} [التوبة : 18] أن المقصود من العمران ـ استناداً إلى الأحاديث والروايات الصريحة (1) ـ ليس هو تشييد البناء فحسب ، بل الحضور فيها واحياؤها بالذكر ، هو نوع من العمران ، بل أهم أنواع العمران.
وفي النقطة المقابلة ـ إذن ـ يكون كل عمل يبعد النّاس عن المساجد ، ويبعد المساجد عن دورها ظلماً كبيراً.
ومن المؤسف أن عصرنا يشهد ظهور مجموعة جاهلة متعصبة متعنتة بعيدة عن المنطق ، تطلق على نفسها اسم الوهابيّة تسعى في تخريب المساجد بحجة إحياء التوحيد !!
هؤلاء عمدوا إلى تخريب المساجد المبنيّة على قبور الأئمة والصالحين ، والتي كانت مركزاً للذكر والدعاء والإِرتباط بالله وبخط الصالحين من آل الله. ومن الغريب أنهم يمارسون هذه الأعمال تحت عنوان مكافحة الشرك مرتكبين بذلك أفظع الكبائر.
ولو افترضنا حدوث ما يخالف الشرع في بعض هذه الأماكن الدينية من قبل الجهلة ، فيجب الوقوف بوجه مثل هذه الأعمال ، لا أن تتجه الجهود إلى تخريب هذه القواعد التوحيدية ، فهذا عمل يشبه عمل المشركين الجاهليين .
_____________________
1.مستدرك الوسائل ، ج2 ، ص362 ، ح3786-18
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|