المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7225 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الخصخصـة في التطبيـق التجربـة الاردنيـة ( دور الدولـة في الاقتصـاد الأردنـي)  
  
2743   01:58 صباحاً   التاريخ: 21-8-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص283 - 286
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية /

الفصل السابـع

الخصخصـة في التطبيـق

التجربـة الاردنيـة  

اولاً : دور الدولـة في الاقتصـاد الأردنـي (1)

نشأ الاقتصاد الأردني في إثر تفكك السلطنة العثمانية، وعبوره حقبة الاستعمار البريطاني إلى عهد الاستقلال الوطني على ثقافة اقتصاد السوق، ناشطاً في الزراعة والتجارة وحاضناً بدايات نشاط استخراج المواد الأولية والإنتاج الصناعي القائم على استبدال المستوردات. والتزم النشاط الاقتصادي للدولة حدود مهماتها التقليدية في أنموذج اقتصاد السوق (الإدارة العامة للأمن والدفاع وخدمات البنى التحتية للنقل والمواصلات والاتصالات والمرافق العامة من إمداد الطاقة الكهربائية والمياه والصرف الصحي)، ولم يتعدّ هذه المهمات إلا للاستثمار في نشاط اقتصادي يتطلب رؤوس أموال كبيرة، ويتضمن مخاطرة بدا أن القطاع الخاص غير مؤهل للتعامل معها، كالاستثمار في صناعة استخراج الثروة المعدنية (الفوسفات والبوتاس) وصناعة الأسمنت. رفدت الحكومة مثل هذه المشروعات بمساهمات من المال العام، لكن ضمن الأطر المؤسسية لاقتصاد السوق كالشركات المساهمة العامة والشركات الممنوحة امتيازات قانونية ، وضمن الثقافة التنموية التي سادت في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته القائمة على حماية الصناعة الوطنية وتشجيعها على استبدال المستوردات.

تشير بيانات الحسابات القومية المتاحة للسنوات 1992-1995، أي قبيل شروع الأردن في تنفيذ سياسات الخصخصة بعد منتصف التسعينيات، إلى أن مساهمة الحكومة القطاع العام في قطاعات الناتج الوطني خارج قطاع " منتجو الخدمات الحكومية" (2) كانت في حدود 15 إلى 17 في المئة. وانخفضت هذه النسبة بعد الشروع في إجراءات الخصخصة ابتداء من عام 1996 إلى 14.6 في المئة في عام 1998، ثم إلى 12.1 في المئة في عام 2002. وتفيد تفصیلات الحسابات المذكورة في ما يتعلق بمساهمة القطاعين العام والخاص في الناتج الوطني قبيل انتهاج سياسة الخصخصة أن الدولة كانت ممتنعة عن التدخل في قطاعات إنتاجية حيوية، كقطاع الإنشاءات والقطاع الزراعي والقطاع الخدمي غير الحكومي، لكنها كانت حاضرة بقوة في نشاط المرافق العامة كالاتصالات والنقل والتخزين، إذ كانت تساهم بأكثر من نصف ناتج هذا النشاط، وكذلك في قطاعي الكهرباء والمياه حيث تعدت مساهمتها في ناتجه 75 في المئة. إضافة إلى المرافق العامة، كانت الدولة مسيطرة على أهم الاحتكارات الطبيعية كما في قطاع التعدين حيث كانت تساهم بمفردها بأكثر من 90 في المئة من ناتج هذا القطاع. في المقابل، كان حضورها متواضعاً في قطاع الصناعة التحويلية حيث بلغت مساهمتها ما لم يزد على 17 في المئة من ناتج هذا القطاع. وكان ذلك ضمن توجهها للمبادرة باستثمارات تشجيعية في الصناعة والخدمات بدافع من حافز مباشر هو حصول البنك المركزي على أرباح استثنائية من احتياطياته من الذهب في عام 1976. ارتئا أن توضع هذه الأرباح في "صندوق التقاعد" للمساهمة في إنشاء شركات إنتاجية ، ومن ثم استخدام عوائد هذه المساهمات لرفد التزامات الحكومة برواتب تقاعد موظفي الخدمة المدنية، ثم کرست هذه السياسة مؤسسياً بإنشاء "المؤسسة الأردنية للاستثمار" في عام 1989 كذراع استثماري للحكومة لتحل قانونياً محل صندوق التقاعد. وكانت الحكومة عند إنشاء المؤسسية تساهم ، من خلال صندوق التقاعد، في رأس مال أكثر من أربعين شركة موزعة على أنشطة وقطاعات متنوعة، كقطاعات السياحة والصناعات الغذائية والصناعات الكيماوية والمعدنية والبنوك وغيرها. لكن مساهمة الحكومة في ملكية معظم هذه الشركات كانت متواضعة نسبياً، باستثناء شركات في القطاع السياحي وفي بعض الصناعات، ولا سيما الغذائية، حيث كانت مساهمة الحكومة فيها مرتفعة نسبياً. فكانت مساهمة الحكومة في نحو نصف شركات المؤسسة تقل عن 5 في المئة، في حين راوحت مساهمتها في الفنادق بين 24.5 و 87 في المئة من رؤوس أموالها، وتصل إلى نحو 40 في المئة من رأس المال في عدد قليل من شركات التصنيع الغذائي، وإلى 51 في المئة في شركة واحدة تعمل في مجال التعدين، كما تميز هذا النوع من المساهمات بأنه لم يأت مصحوباً بإيجاد أوضاع احتكارية خاصة بالشركات التي كانت تشملها، ويستثنی من ذلك مساهمة الحكومة في شركة مصفاة البترول وشركتي توزيع الكهرباء الأردنية وكهرباء محافظة إربد. وبشكل عام، اتخذت العلاقة بين ملكية الحكومة في الشركات التي تندرج ضمن محفظة المؤسسة الأردنية للاستثمار وإدارة هذه الشركات أنموذجين رئيسين: الأول مساهمة شبه محدودة في شركات تنافسية لم تكن تمنحها حق السيطرة على إدارتها، مثل الشركة العربية الدولية للفنادق مالكة فندق ماريوت الأردن، والشركة السياحية مالكة فندق الأردن كونتيننتال، حيث بلغت مساهمة الحكومة نحو 32 في المئة من أسهم كل منهما، وبذلك لم يكن للحكومة حق السيطرة على إدارتهما، بل كان القطاع الخاص يدير هاتين الشركتين بمهنية وحرفية، بواسطة شركات عالمية لها باع طويل في إدارة المنشآت الفندقية أما الأنموذج الثاني من المساهمة، فكان محدود النطاق وينحصر في الشركات التنافسية التي ساهمت الحكومة فيها بنسب كبيرة، مكّنتها من السيطرة عليها والتحكم بإدارتها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك سيطرة الحكومة على إدارة شركة الفنادق الأردنية والسياحية من خلال ملكيتها نحو 87 في المئة من أسهمها.

أهم ما يمكن استنتاجه في هذا المجال هو أن مساهمة الحكومة في معظم الشركات الواردة ضمن محفظة المؤسسة الأردنية للاستثمار، مع استثناءات قليلة، لم تشكل عقبة أمام تطور الأنشطة والقطاعات التي كانت تعمل في مجالها، ولم تكن تشكل حاجزاً أمام مشاركة القطاع الخاص. وما يعزز صحة هذا الاستنتاج أن الحكومة لم تعامل هذه الشركات معاملة تفضيلية على نحو يقوّض شروط المنافسة في هذه الأنشطة والقطاعات. لكن هذا لم يمنع من خصخصة مساهمات المؤسسة الاردنية للاستثمار وتصفيتها ضمن زخم سياسة الخصخصة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   

(1) يعتمد معظم التحليل في هذا القسم على: Taher H. Kannan, «The Changing Role of the

Public Sector in the Jordanian Economy (Zentrum für Entwicklungsforschung, Center for Development Research, Universitat Bonn, ZEF Bonn, 2005), and Taher H. Kanaan and Joseph A. Massad, Democracy and Development: The Case of Jordan, (2013. 

(2) وفق تعريفات الأمم المتحدة يتكون القطاع العام من شقين: الأول يتمثل بالأجهزة الحكومية الأساسية المعنية بتقديم الخدمات العامة والدفاع، فيما يتمثل الشق الثاني بالمنشآت الإنتاجية المملوكة للدولة (Stats Owned Enterprises) التي تعنى مباشرة بتقديم السلع والخدمات غير المندرجة ضمن تعریف الأمم المتحدة لمصطلح "منتجو الخدمات الحكومية" .




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.