المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7174 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05

Independent Edge Set
1-5-2022
رتبة متجانسة الاجنحة Homoptera
24-5-2016
استحباب تجريد الميت من قميصه.
21-1-2016
حساسية الشباب
19-1-2016
  المثيله الانتقائية باستخدام ثنائى مثيل الكربونات
9-2-2016
أسس الزراعة العضوية Organic agriculture fundamentals
17-12-2015


مـلامـح الخـصخصـة فـي تـونـس  
  
2174   03:48 مساءً   التاريخ: 17-8-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص273 - 275
القسم : الادارة و الاقتصاد / الاقتصاد / السياسة الاقتصادية والمالية والنقدية /

5 - تونـس 

تشترك تونس إلى حد ما مع غيرها من البلدان العربية في الشمال الأفريقي والشرق الأوسط في العوامل والاعتبارات الداخلية التي دفعت في اتجاه تبني الخصخصة كمنهج للإصلاح الاقتصادي. فبعد استقلال تونس في عام 1956، أخذت الدولة تؤدي دوراً كبيراً على صعيد إنتاج السلع والخدمات بناء على بسط سيطرتها على الأنشطة التي كانت يسيطر عليها الاستعمار الفرنسي من منشآت المرافق العامة والتعدين والنقل (سكك الحديد والموانئ) والبنوك، واستخدمت مواردها لتطوير قدراتها الإنتاجية من النفط والفوسفات. كما أخذت الدولة على عاتقها تطوير القطاع الزراعي واستحداث أنشطة جديدة كالغزل والنسيج والسياحة. إضافة إلى ذلك، نفذت الدولة في العقدين الخامس والسادس من القرن الماضي استثمارات ضخمة ساهمت في توفير عدد كبير من الوظائف، وسمحت باستيراد التكنولوجيا الإنتاجية وتوطينها. إلا أن هذا النمط من التدخل الحكومي أخذ يثقل من كاهل الاقتصاد التونسي. فبعد سنوات قليلة من تنفيذ هذه البرامج الاستثمارية، عجزت الخزينة العامة عن تحمل الأعباء المالية المتزايدة للمنشآت الحكومية في ضوء ضعف أدائها وتراجع إنتاجيتها، وأخذ دور القطاع الخاص في الاقتصاد ينكمش بالتدريج، وأصبح غير قادر على الصمود بوجه مزاحمة القطاع العام.

في عقد الثمانينيات، تعرض الاقتصاد التونسي لازمة اقتصادية خانقة تمثلت مظاهرها بشكل رئيس في تراجع معدلات النمو الاقتصادي وازدياد العجز في الحساب الجاري لميزان المدفوعات وارتفاع حجم المديونية وتلاشي احتياطيات الدولة من العملة الصعبة، وغير ذلك من التحديات التي نتج جانب منها من تراجع أسعار النفط العالمية وتراجع نشاطي الزراعة والسياحة (27). وفي إثر ذلك، حاولت الخطة التنموية الاقتصادية والاجتماعية السادسة أن تضع حداً لتوسع دور القطاع العام في الاقتصاد التونسي، فرکزت على خفض معدلات الاستثمار العام والشروع بتطبيق برنامج وطني لإعادة هيكلة المنشآت العامة. وفي عام 1984، شهدت هذه التوجهات دفعة قوية عندما قامت الحكومة بتشكيل لجنة وزارية لتعنى بإعادة تأهيل المنشآت العامة والتعامل مع المشكلات والتحديات التي تعانيها والنظر في مسألة خصخصتها. كما قامت الحكومة في عامي 1986 و1987 بخطوة إضافية تمثلت بتنفيذ برنامج آخر موازٍ سُمّي برنامج التحول الهيكلي لتنفيذ إصلاحات واسعة على القطاع العام وإعادة هيكلة المنشآت العامة و / أو خصخصتها (28) .

في عام 1986، حين اضطرت تونس إلى الاستعانة بصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتطبيق برنامج الإصلاح الهيكلي المعهود، منح برنامج الخصخصة صفة الإلزامية كأحد أدوات الإصلاح الاقتصادي من أجل الارتقاء باداء المنشآت العامة وفاعليتها، وتخفيف أعبائها على الخزينة العامة. واصطدمت هذه السياسة بمعارضة شديدة من الشرائح والأطياف السياسية والاجتماعية المختلفة، ولا سيما من النقابات العمالية التي خشيت تأثير هذه السياسة في المنتسبين إليها. وهذا ما دفع الحكومة إلى أخذ عدد من التعهدات على عاتقها، ومنها الحفاظ على مكتسبات العمال وإعطاء العاملين في المنشآت المنوِي خصخصتها أولوية شراء الحصص المعروضة، وعلى الرغم من هذه التحديات والعقبات ، باعت الحكومة 48 منشأة حكومية و20 في المئة من شركة الطيران التونسية في الفترة 1987-1994 بعوائد إجمالية بلغت 134 مليون دولار.

استهلّت عمليات الخصخصة في تونس بالشركات الخاسرة التي تعمل في أنشطة مختلفة، ولا سيما السياحة والنقل والغذاء والإنشاءات، ولم يتمكن بعض هذه الشركات من الاستمرار نظراً إلى اعتيادها الدعم المالي  الحكومي وافتقارها إلى العمالة المؤهلة والكفؤة. وابتداءً من عام 1998، شرعت الحكومة في خصخصة منشآت کبری و مهمة. وتعد خصخصة 35 في المئة من أسهم شركة الاتصالات التونسية وبيعها إلى شركة إماراتية من أهم العمليات التي نُفّذت خلال العقد السابق (29). وبلغ المجموع الكلي لعمليات الخصخصة في تونس 74 عملية، إلا أن حجم الأصول التي شملتها هذه العمليات كانت متواضعة، حيث لم تتجاوز قيمتها 594 مليون دولار. 

أهم ما يميز التجربة التونسية في الخصخصة من غيرها من تجارب دول المنطقة أنها انطلقت في بداياتها من رحم إرادة وإدراك داخلي لأهمية إصلاح المنشآت العامة وخصخصتها، حتى إنها أُدرجت في ما بعد ضمن المتطلبات والشروط التي فرضتها الجهات المانحة عليها في إطار برامج الإصلاح والتكييف الهيكلي والتسهيلات المالية المقدمة إليها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ   

(27) Nazih Ayubi, «Etatisme Versus Privatization: The Changing Role of the State in 9 Arab  Countries. (Working Paper, 9511, Economic Research Forum, Cairo, 1995).

(28) Jamal Saghir, Privatization in Tunisia.» (CFS Discussion Paper: 101. World Bank, Washington, DC, 1993). 

(29) Biygautane and Lahouel, The Political Economy of Privatization in the Maghreb Region.) . 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.