أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
4778
التاريخ: 9-12-2015
8965
التاريخ: 28-1-2016
5303
التاريخ: 8-06-2015
10181
|
مصبا- الخير : الكرم والجود، والنسبة اليه خيرىّ على لفظه ، ومنه قيل
للمنشور خيرىّ، لكنّه غلب على الأصفر منه، لأنّه الّذى يخرج دهنه ويدخل في
الأدوية، وفلان ذو خير أي ذو كرم، ويقال للخزامى : خيرى البرّ، لأنّه أذكى نبات
البادية ريحا. والخيرة : اسم من الاختيار مثل الفدية من الافتداء. والخيرة بمعنى
الخيار، والخيار هو الاختيار، ومنه يقال له خيار الرؤية. ويقال هي اسم من تخيّرت
الشيء مثل الطيرة اسم من تطيّر، وقيل هما لغتان بمعنى واحد، ويؤيّده قول الأصمعي
الخيرة ليس بمختار و في التنزيل- مٰا كٰانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ. وقال في البارع :
خرت الرجل على صاحبه أخيره من باب باع خيرا وزان عنب ، وخيرا وخيرة : إذا فضّلته
عليه ، وخيّرته بين الشيئين : فوّضت اليه الاختيار فاختار أحدهما، وتخيّره واستخرت
اللّه طلبت منه الخيرة، وهذه خيرتي أي ما اخترته. والخير خلاف الشرّ، وجمعه خيور
وخيار. ومنه خيار المال : لكرائمه، والأنثى خيرة، والجمع خيرات، وامرأة خيّرة
بالتشديد، والتخفيف أي فاضلة في الجمال والخلق، ورجل خيّر أي ذو خير، وقوم أخيار،
ويأتي خير للتفضيل فيقال هذا خير من هذا، ويكون اسم فاعل لا يراد به التفضيل نحو
الصلاة خير من النوم أي هي ذات خير وفضل ، وهذا أخير من هذا في لغة بنى عامر،
وكذلك أشرّ منه، وسائر العرب تسقط الألف منهما.
مقا- خير : أصله العطف والميل ، ثمّ يحمل
عليه، فالخير خلاف الشرّ لأنّ كلّ أحد يميل اليه ويعطف على صاحبه. والخيرة :
الخيار. والخير : الكرم والاستخارة : أن تسأل خير الأمرين لك ، وكلّ هذا من
الاستخارة وهي الاستعطاف ويقال استخرته. قالوا : وهو من استخارة الضبع، وهو أن
تجعل خشبة في ثقبة بيتها حتّى تخرج من مكان آخر. ثمّ يصرّف الكلام فيقال رجل خيّر
وامرأة خيّرة :
فاضلة. وقوم خيار وأخيار. وامرأة خيرة في
جمالها وميسمها- {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن : 70]. ويقال خايرت فلانا فخرته.
وتقول : اختر بنى فلان رجلا- {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا } [الأعراف : 155]. تقول هو الخيرة خفيفة ، مصدر اختار خيرة مثل
ارتاب ريبة.
الاشتقاق 89- هذا خيار الشيء ، وهؤلاء خيار
الناس وأخيارهم و تخيّرت هذا الشيء : أخذت خياره وخيرته ، وفلان خيّر وزن فيعل ،
وابل خيار أي مختارة. وقوم أخيار : جمع خيّر. ويقولون : فلان حسن الخير أي حسن
الهيئة والمروءة ، قال أبو عبيدة : هو فارسي معرّب.
والتحقيق
انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو
انتخاب شيء واصطفاؤه وتفضيله على غيره، ففيه قيدان الانتخاب والاختيار، والتفضيل،
وهذان القيدان ملحوظان في جميع صيغ اشتقاقها.
فالخير هو ما يقابل الشرّ : فالخير ما يختار
وينتخب من بين الأفراد ويكون فاضلا وراجحا، وله مراتب. كما أنّ الشرّ ما يكون
مرجوحا ومفضولا وله أيضا مراتب- {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} [الأنبياء : 35] - {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ
خَيْرٌ لَكُمْ} [النور : 11] -. {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ
مَنُوعًا}
[المعارج : 20، 21] - {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ...} [الزلزلة : 8] ، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ
خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة : 7].
والخير : جمعه الخيور والخيار، والخيرة في
الأنثى، وجمعها الخيرات {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة : 148] ، {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [آل عمران : 114].
والخيّر : وزان شريف بمعنى ما كان مختارا
ومنتخبا وذا فضل، والجمع أخيار كما في شريف وأشراف- {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ
الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} [ص : 47].
يقال : خار يخير خيرا فهو خيّر، وخيّرة
فتخيّر واختار واستخار، فكلّها من الأصل، واختلاف المعاني انّما يحصل باختلاف
الصيغ والهيئات.
{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ...} [طه : 13] ، {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى
عِلْمٍ...}
[الدخان : 32] ، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ...} [القصص : 68] ، {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ
سَبْعِينَ رَجُلًا} [الأعراف : 155] - يراد الانتخاب مع توجّه ورغبة وقصد وكون المنتخب
ذا فضيلة ، فتدل الهيئة على الرغبة.
{وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ...} [الواقعة : 20] ، {إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا
تَخَيَّرُونَ} [القلم : 38] - أي تتخيّرون ، فانّ التفعّل لمطاوعة التفعيل ، يقال
خيّرة أي جعله ذا اختيار فتخيّر.
{وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ} [البقرة : 221] - {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ...} [آل عمران : 54] - {ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ...} ، {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ...} [القمر: 43] ، {أَأرباب مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ ...} ، {ولَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ
مُشْرِكَةٍ }، ...{ولدار الْآخِرَةِ خَيْرٌ...} ، { وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ...}، {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ ومَغْفِرَةٌ
خَيْرٌ ...}، {ومٰا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ...} ، {ولباس التَّقْوىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ}- والخير في هذه الموارد صفة-
كصعب يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمفرد والجمع والأمر المحسوس أو المعقول، وفي
هذا اشارة الى أنّ الموضوع المنسوب اليه الخير ملحوظ من حيث هو ومنظور بذاته ولا
يتوجّه الى جهات اخر من التذكير والتأنيث والافراد والجمع والمحسوس والمعقول.
وأمّا مفهوم الأفضليّة الكائنة فيما يستعمل
بحرف من : فانّما يستفاد من تلك الحرف لا من كلمة الخير، كما قال بعضهم انّها أفعل
تفضيل في الأصل، مضافا الى انّ التفضيل جزء من مفهوم اللفظ وقيد من معناه- { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } .
فظهر الفرق بين هذه المادّة وموادّ الحسن
والجميل والصالح وغيرها فانّ في كلّ واحدة منها قيد وخصوصيّة مخصوصة.
وسبق في الجبي : انّ الاجتباء هو الجمع بقيد
الانتخاب. وسيجيء في الصفي والنخب معناهما الحقيقي .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|