المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



معنى كلمة خير  
  
19578   07:14 مساءاً   التاريخ: 4-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج3 , ص174-178
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014 4778
التاريخ: 9-12-2015 8965
التاريخ: 28-1-2016 5303
التاريخ: 8-06-2015 10181

مصبا- الخير : الكرم والجود، والنسبة اليه خيرىّ على لفظه ، ومنه قيل للمنشور خيرىّ، لكنّه غلب على الأصفر منه، لأنّه الّذى يخرج دهنه ويدخل في الأدوية، وفلان ذو خير أي ذو كرم، ويقال للخزامى : خيرى البرّ، لأنّه أذكى نبات البادية ريحا. والخيرة : اسم من الاختيار مثل الفدية من الافتداء. والخيرة بمعنى الخيار، والخيار هو الاختيار، ومنه يقال له خيار الرؤية. ويقال هي اسم من تخيّرت الشي‌ء مثل الطيرة اسم من تطيّر، وقيل هما لغتان بمعنى واحد، ويؤيّده قول الأصمعي الخيرة ليس بمختار‌ و في التنزيل- مٰا كٰانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ. وقال في البارع : خرت الرجل على صاحبه أخيره من باب باع خيرا وزان عنب ، وخيرا وخيرة : إذا فضّلته عليه ، وخيّرته بين الشيئين : فوّضت اليه الاختيار فاختار أحدهما، وتخيّره واستخرت اللّه طلبت منه الخيرة، وهذه خيرتي أي ما اخترته. والخير خلاف الشرّ، وجمعه خيور وخيار. ومنه خيار المال : لكرائمه، والأنثى خيرة، والجمع خيرات، وامرأة خيّرة بالتشديد، والتخفيف أي فاضلة في الجمال والخلق، ورجل خيّر أي ذو خير، وقوم أخيار، ويأتي خير للتفضيل فيقال هذا خير من هذا، ويكون اسم فاعل لا يراد به التفضيل نحو الصلاة خير من النوم أي هي ذات خير وفضل ، وهذا أخير من هذا في لغة بنى عامر، وكذلك أشرّ منه، وسائر العرب تسقط الألف منهما.

مقا- خير : أصله العطف والميل ، ثمّ يحمل عليه، فالخير خلاف الشرّ لأنّ كلّ أحد يميل اليه ويعطف على صاحبه. والخيرة : الخيار. والخير : الكرم والاستخارة : أن تسأل خير الأمرين لك ، وكلّ هذا من الاستخارة وهي الاستعطاف ويقال استخرته. قالوا : وهو من استخارة الضبع، وهو أن تجعل خشبة في ثقبة بيتها حتّى تخرج من مكان آخر. ثمّ يصرّف الكلام فيقال رجل خيّر وامرأة خيّرة :

فاضلة. وقوم خيار وأخيار. وامرأة خيرة في جمالها وميسمها- {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ} [الرحمن : 70]. ويقال خايرت فلانا فخرته. وتقول : اختر بنى فلان رجلا- {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا } [الأعراف : 155]. تقول هو الخيرة خفيفة ، مصدر اختار خيرة مثل ارتاب ريبة.

الاشتقاق 89- هذا خيار الشي‌ء ، وهؤلاء خيار الناس وأخيارهم‌ و تخيّرت هذا الشي‌ء : أخذت خياره وخيرته ، وفلان خيّر وزن فيعل ، وابل خيار أي مختارة. وقوم أخيار : جمع خيّر. ويقولون : فلان حسن الخير أي حسن الهيئة والمروءة ، قال أبو عبيدة : هو فارسي معرّب.

والتحقيق

انّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو انتخاب شي‌ء واصطفاؤه وتفضيله على غيره، ففيه قيدان الانتخاب والاختيار، والتفضيل، وهذان القيدان ملحوظان في جميع صيغ اشتقاقها.

فالخير هو ما يقابل الشرّ : فالخير ما يختار وينتخب من بين الأفراد ويكون فاضلا وراجحا، وله مراتب. كما أنّ الشرّ ما يكون مرجوحا ومفضولا وله أيضا مراتب- {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ} [الأنبياء : 35] - {لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [النور : 11] -. {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج : 20، 21] - {وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ...} [الزلزلة  : 8] ، {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} [الزلزلة : 7].

والخير : جمعه الخيور والخيار، والخيرة في الأنثى، وجمعها الخيرات {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ} [البقرة : 148] ، {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} [آل عمران : 114].

والخيّر : وزان شريف بمعنى ما كان مختارا ومنتخبا وذا فضل، والجمع أخيار كما في شريف وأشراف- {وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ} [ص : 47].

يقال : خار يخير خيرا فهو خيّر، وخيّرة فتخيّر واختار واستخار، فكلّها من الأصل، واختلاف المعاني انّما يحصل باختلاف الصيغ والهيئات.

{وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ...} [طه : 13] ، {وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ...} [الدخان : 32] ، {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ...} [القصص : 68] ، {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا} [الأعراف : 155] - يراد الانتخاب مع توجّه ورغبة وقصد وكون المنتخب ذا فضيلة ، فتدل الهيئة على الرغبة.

{وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ...} [الواقعة : 20] ، {إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} [القلم : 38] - أي تتخيّرون ، فانّ التفعّل لمطاوعة التفعيل ، يقال خيّرة أي جعله ذا اختيار فتخيّر.

{وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ} [البقرة : 221] - {وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ...} [آل عمران : 54] -  {ذٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ...} ،  {أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ...} [القمر: 43] ، {أَأرباب مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ ...} ،  {ولَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ }، ...{ولدار الْآخِرَةِ خَيْرٌ...} ،  { وأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ...}،  {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ ومَغْفِرَةٌ خَيْرٌ ...}،  {ومٰا عِنْدَ اللّٰهِ خَيْرٌ...} ،   {ولباس التَّقْوىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ}- والخير في هذه الموارد صفة- كصعب يستوي فيه المذكّر والمؤنّث والمفرد والجمع والأمر المحسوس أو المعقول، وفي هذا اشارة الى أنّ الموضوع المنسوب اليه الخير ملحوظ من حيث هو ومنظور بذاته ولا يتوجّه الى جهات اخر من التذكير والتأنيث والافراد والجمع والمحسوس والمعقول.

وأمّا مفهوم الأفضليّة الكائنة فيما يستعمل بحرف من : فانّما يستفاد من تلك الحرف لا من كلمة الخير، كما قال بعضهم انّها أفعل تفضيل في الأصل، مضافا الى انّ التفضيل جزء من مفهوم اللفظ وقيد من معناه- { أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ } .

فظهر الفرق بين هذه المادّة وموادّ الحسن والجميل والصالح وغيرها فانّ في كلّ واحدة منها قيد وخصوصيّة مخصوصة.

وسبق في الجبي : انّ الاجتباء هو الجمع بقيد الانتخاب. وسيجي‌ء في الصفي والنخب معناهما الحقيقي .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .