المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

معاقبة المجرمين
27-6-2017
المقومات الأساسية لسوق الأوراق المالية
31-10-2016
غزوة فتح مكة
19-10-2015
نطاق الحاجات النفسية
16-2-2017
مواعظ الامام الهادي (عليه السلام)
31-07-2015
أنماط الوظائف الحضرية للمدن - الوظيفة الترفيهية
22/10/2022


مهمة المراهقة  
  
2368   04:39 مساءً   التاريخ: 7-7-2021
المؤلف : شيريل ايروين
الكتاب أو المصدر : دليل تربية الصبيان
الجزء والصفحة : ص247- 249
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

تشكّل المراهقة جزءاً هاماً جداً من تطور الانسان السليم لكنها نادراً ما تكون سهلة وبسيطة. يحتاج المراهقون لأن يفهموا العديد من الحاجات المتعارضة ، فهم يريدون الحفاظ على ارتباطهم بالأهل والعائلة ( رغم انهم لا يريدون الاقرار بذلك ) كما يريدون امتيازات وفرص الراشدين وقد يشعرون بالقلق حيال استقلاليتهم الوشيكة ، وهم يريدون ان ينسجموا مع الاصدقاء وان يختبروا سلوكا جديدا وان يتعلموا بعض الامور بأنفسهم . ويمكن ان يبدو هذا كعبء ثقيل .

التغييرات الجسدية

لا مفرّ من أن يتحوّل ابنك خلال مرحلة المراهقة الى شيء جديد تماما ، فهو يصبح أطول كما تكبر عضلاته ويتغير صوته. ويظهر الشعر في اماكن غير متوقعة او لا يظهر ، لكن كلا الحالتين تسببان التشوش والاضطراب. وتكبر اعضاؤه.. وتنمو ويبدأ باختيار حاجات ورغبات جديدة . وهذه التغييرات تجعل الصبي يشعر غالبا بعدم الراحة في تعامله مع والديه ، لا سيما امه ، وتفضي الى رغبة متزايدة في التمتع بالخصوصية . تتزامن هذه التغيرات الخارجية مع تغير داخلي هام : لا بد لابنك ان يبدأ رحلته من عالم الطفولة الى عالم البلوغ. وهي ليست بالعملية السهلة دوما . يجب ان يكتشف ابنك شخصيته الخاصة وان يبدأ بالتفكير في الطريقة التي يريد ان يعيش بها حياته كشخص راشد. انه يريد ان يمرح ما قد يقوده نحو سلوك متهور كما يصبح اصدقاؤه جزءا مهما جدا من حياته. وقد يتعرض الصبيان خصوصا للضغط ليتخذوا قرارا بشان المهنة المناسبة وليظهروا كأشخاص كفوئين وقادرين . يجب ان يكتشف ابنك كيف يفصل نفسه عنك ؛ ولهذا ، يتحول معظم الاطفال ، الذين اعتادوا ان يكونوا مطيعين ، الى اشخاص حساسين على كل ما يؤمن به الاهل .

دعم ابنك اثناء المراهقة

يمكن ان يقدم الاهل الحكماء عونا كبيرا للصبيان اثناء ابحارهم في مياه المراهقة المضطربة. ستتغير علاقتك بابنك خلال هذه السنوات لكن لا حاجة لان تصبح هذه العلاقة متباعدة او صعبة. اليك بعض الاقتراحات :

• حافظي على الرابط بينكما. حتى لو ادعى ابنك انه لا يهتم اذا ما حضرت الاحداث الرياضية او النشاطات المدرسية التي يشاركك فيها ، احرصي على ان تحضري. يكفي ان يعرف انك موجودة في حياته ليشكل هذا فرقا كبيراً.

• حافظي على نشاطك كأم. يحتاج ابنك لحدود ومتابعة محترمة فيما يتعلم كيف يتخذ بنفسه القرارات الجيدة. استعلمي عن مدرسته وعن اصدقائه. ضعي حدوداً معقولة وتابعي المسألة حتى النهاية.

• اعترفي بان اولويات ابنك مختلفة عن اولوياتك. لعل القلق ينتابك بسبب موعد عودته الى المنزل والنتائج والعلامات والمهام المنزلية ، فيما ابنك منشغل على الارجح بالبثرة على جبينه...

• تقبلي انك لا تستطيعين ضبط ابنك والتحكم به. يمكنك ان ترشديه وان تعلميه وان تدعميه وان تشجعيه ؛ قد تضطرين أحياناً الى متابعة اتفاق ما حتى النهاية. لكنك لا تستطيعين التحكم في افكار ابنك او مشاعره او افعاله . عليه ان يتعلم ان يفعل هذا بنفسه .

• دعيه وشأنه عند الحاجة . يحتاج ابنك لان يمارس مهارات الراشدين ومواقفهم . مما لا شك فيه انه سيرتكب الاخطاء لكنه يستطيع ان يتعلم الكثير من هذه الاخطاء اذا ما سمحت له بذلك . ان الاهل الذين يبالغون في التعلق بأولادهم عادة ان ابنائهم يبعدونهم عنهم .

تعرفي من خلال تغييرات المراهقة ، على الرجل الذي سيصبح عليه ابنك. يمكن للأهل والمراهقين ان يجدوا التغيير صعبا لكن لا بد منه عند تربية الصبيان . لا يمكن للصبي ان يبقى ابنك الصغير لكنه سيرحب بوجودك في حياته عندما يترافق هذا الوجود مع الحب والاحترام . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.