أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2021
2287
التاريخ: 16-6-2021
2551
التاريخ: 2023-06-25
1267
التاريخ: 8-8-2021
3763
|
تعتبر الجريدة الأسبوعية في موضع القلب بالنسبة لآلاف المدن الأمريكية . انها المصدر الرئيسي للمعلومات عن أنشطة الأفراد والمنظمات ، وينظر التجار إلى أعمدة إعلاناتهم كأداة رئيسية لبيع السلع . وتسجل في ملفات الجريدة الأسبوعية بالمدينة الصغيرة ، الإحصائيات الحيوية عن حياة المدينة - المواليد ، والوفيات ، والزواج ، والأحداث الاجتماعية ، والمآسي ، واللحظات السخيفة التي تعطى المتعة للحياة ، ويعرف المحرر غالبا كل فرد ، كما أن الجميع يعرفونه ، فالعلاقة بين الجريدة الأسبوعية الصغيرة وجهورها علاقة متينة عنها في أي نوع آخر من وسائل النشر ، وحتى عندما تحجها جريدة يومية كبرى قادمة . من مدينة تبعد أميالا قليلة فإن الجريدة الأسبوعية تتمتع في الغالب بمكانة آمنة في قلب مجتمعها وتستطيع مواصلة الازدهار . ومخزونها الرئيسي الذي تستطيع أن تتاجر به هو الأسماء : المشتركون يقرأون عن جيرانهم وعن أنفسهم . وكلما كبرت الجريدة قل تأثير الأسماء الواردة في القصص الإخبارية على القراء لأنهم لا يعرفون جميع الأشخاص الذين ورد ذكرهم . وتعتبر هذه الرابطة الشخصية ميزة تتميز بها الجريدة الأسبوعية عن الجريدة الكبرى القادمة من المدينة الكبرى الأكثر دراية بشئون الحياة .
والجريدة الأسبوعية تحرر وتنشر في أبسط شكل . وكل شخص يظن أن عمل جريدة أسبوعية أمر مسهل فإنه يسيء الظن . إن كافة الأعمال الداخلية في عمل أي جريدة لابد من أدائها : الحصول على الأخبار وتحريرها ، بيع الإعلانات ، توزيع النسخ المطبوعة ، ومتابعة التأكد من طبع الجريدة في الوقت المحدد . وبالنسبة للجرائد اليومية الكبرى يوجد أفراد كثيرون يتعاملون مع كل واحدة من هذه العمليات ، أما بالنسبة للجريدة الأسبوعية فإن حفنة من الأفراد تؤدي كافة الأعمال، فالمحرر قد يقوم ايضا ببيع الاعلانات ، وقراءة البروفات ، والتقاط الصور ، ونقل النسخ المطبوعة إلى مكتب البريد لإرسالها ، ويتأهب لمساعدة عمال الطباعة في تنضيد الحروف في اماكنها في يوم طباعة الجريدة . وفي بعض الحالات يقوم هو نفسه بتشغيل آلة الطباعة . ويعتبر العمل لمدة 40 ساعة أسبوعيا مجرد حلم بالنسبة للرجال الذين محررون وينشرون الجرائد الأسبوعية - وبعد انتهاء عمل اليوم بالمكتب يغطى محرر الجريدة الأسبوعية اللقاءات المدنية ، ويحضر المناسبات الاجتماعية على أمل الحصول على اخبار ، ويستمع إلى شكاوي معارفه من أهل المدينة ، الذين يعتبرونه حكما في المشاكل المحلية . وتضيف حقيقة وضعه كصحفي هالة معينة إلى اسمه .
وتطبع العديد من الجرائد الأسبوعية بمعرفة فريق ثنائي مكون من زوج وزوجته .
وفي بعض الحالات يتقاسم الزوجان الظهور في مستطيل العنوان بوصفهما شريكين في التحرير والنشر . وغالبا ما تكون معاونة الزوجة غير رسمية مثل المساعدة المكتبية في شئون الإعلانات والتوزيع ، أو جمع فقرات الأخبار المحلية تليفونيا . اما الساعات التي تعمل خلالها الزوجة فإنها تقلل من تكلفة الحصول على مساعدة بالأجر ، وفي العملية التي يكون فيها هامش الربح صغيرا فإن ما توفره الزوجة يكون له تأثير فعال على الإيراد السنوي .
وهناك ترتيب آخر معتاد وهو المشاركة بين صاحب المطبعة ورئيس مكتب التحرير ، فيقوم أحدهما بالعميات الميكانيكية بينما يقوم الآخر بالأعمال التحريرية والإعلانية . وقد بدأت الكثير من الجرائد الأسبوعية في الماضي على يد أصحاب المطابع الذين كانوا ينضدون الحروف بأنفسهم ، ويستأجرون شخصا خبيرا لحد ما ، بأجر ضئيل للقيام بواجبات مكتب التحرير . وتوجد الآن عملية عادية أخرى وهي أن يكون الناشر رجل إعلانات اختار أن يستقل بعمله ، ويقوم بأداء اعمال التحرير بنفسه أو يستأجر شخصا آخر لأدائها .
وكذلك فإن معظم ناشري الجرائد الأسبوعية يعملون في أعمال الطباعة وهم في الحقيقة يحققون نسبة كبيرة من إيراداتهم السنوية عن طريق هذا الجانب من العملية . وتقوم نفس المطبعة التي تطبع الجريدة اسبوعيا يطبع برامج النوادي المحلية والأدلة السنوية التي تصدر عنها ، وكروت الأفراح ، وبطاقات الأعمال ، وغير ذلك من نوعيات الطباعة المطلوبة في كل مجتمع . والناشر يجعل مطبعته مشغولة دائما بأداء هذه الأعمال ويكون لديه عمل كاف لكي يوفر للعاملين بالمطبعة أعمالا يؤدونها طوال الوقت .
ويقوم ملاحظ العمال أو الناشر نفسه - إذا كانت الجريدة صغيرة - بتنظيم تدفق العمل الطباع لكي ينسق بين الأعمال التجارية والإنتاج الأسبوعي للجريدة . وتؤدي القليل من الجرائد اليومية العمل المكثف الخاص بالطباعة إذا لم يكن لديها قسم منفصل خاص بها ومزود بمعدات مملوكة لها لأن مهمة إنتاج جريدة يومية تمثل حملا ثقيلا على المعدات .
ويعتبر نشر الجريدة الأسبوعية استثمارا محفوفا بالمخاطر بالنسبة للشخص الذي يفكر حسب مصطلحات التحرير فقط ، فلا بد له أن يتعلم حيل العمل الخاصة بتحقيق الإيراد عن طريق الإعلانات والتوزيع وإلا فلن تعيش جريدته فترة طويلة .
ويمثل الصحفي في المدينة الكبيرة أحد كليشيهات العمل الصحفي الذى يحلم بالخروج من الزحام والضوضاء ، والاستقرار في حياة سهلة في مدينة صغيرة مع جريدة أسبوعية خاصة به ، وهو يرى نفسه رجلا يمثل مركز قوة في المجتمع ، يكتب الافتتاحيات في وقت الفراغ ، ويذهب في عطلة نهاية الأسبوع لصيد السمك بمجرد الانتهاء من الطبعة الأسبوعية ، ولا يمكن أن يبتعد شيء من ذلك عن الحقيقة. وعندما تنتهي الأعمال الدقيقة الخاصة بالطبعة يبدأ في تجهيز اعمال جديدة لطبعة الأسبوع التال ، وذلك يستطيع عامل اللينوتيب تنفيذها بالحروف دون أن يحتاج إلى أجر اضافي عندما يحين يوم الطباعة . ويتحدث مع القادة السياسيين بالمقاطعة عن طباعة قائمة الضرائب المتأخرة التي تمثل مهمة سنوية تدر إيرادا وفيرا للجرائد في العديد من المجتمعات ، أو تهدئة أم غاضبة كتب اسم ابنتها خطأ عند نشر خبر الزواج . وقد لا يقضى عطلة يوم السبت في صيد السمك ولكنه يقضيها في محاولة جمع فاتورة متأخرة لدى أحد المعلنين ، أو إعادة طلاء أثاث المكتب أو حضور رحلة كنسية ليحول دون القيل والقال حول إغفاله مثل هذه الطائفة الدينية بالذات .
وهناك مفاتيح تقود إلى نوعية الفرص المتاحة للملكية في مجال الجرائد الأسبوعية موجودة في صفحات نشرة " ملحق الناشرين Publisher's Auxiliary " وهي نشرة تجارية في مجال الجرائد الصغرى . وتتضمن إعلانات الجرائد المعروضة للبيع حالات مثل " مربح جدا للناشر الذي يستطيع المساعدة في الأعمال الجانبية " .. " فرصة ذهبية لثنائي مكون من زوج وزوجته " . " المالك الحالي مضى عليه 50 عاما في هذا المكان وهو على استعداد لبيع الربع بشرط اختيار مدير مطبعة مؤهل لديه القدرة على تولى الإدارة الكاملة ، وسوف يبيع الورق منفصلا بدون الآلات لصحفي بارع " ..
" كميات ضخمة من الإعلانات المشروعة ، وكميات ضخمة من آلات الطباعة بحالة جيدة . المالك الحالي سيتقاعد " .
وستقدم فيما يلي مثالا حقيقيا لإدارة جريدة أسبوعية في مدينة جنوبية صغيرة وذلك لإثبات أن الجرائد الأسبوعية الصغيرة في حاجة إلى شخص صاحب قدرات ( سبع صنائع ) : - الطاقم يتكون من خمسة أفراد : ثلاثة عمال للمطبعة من أفراد التلمذة الصناعية الذين يقومون بأعمال المطبعة ، كما يعدون الجريدة . أما الرابع فكان سيدة تقوم بكتابة أخبار المجتمع التي تأتي بها إلى المكتب مرة واحدة كل أسبوع , أما عضو الطاقم الخاص فهو المحرر ، وكاتب الأعمدة ، وأخصائي الإعلانات ، وقارئ البروفات ، والمخبر الصحفي ، والمصور ، ومنضد الحروف ، ومشغل آلة الطباعة ، وجامع الفواتير - وليس هذا بكثير بالنسبة لجريدة تسير حسب المستويات الصحفية العادية ، وتصدر أسبوعيا ، وتمد المجتمع بالمعلومات التي لا يستطيع الحصول عليها بأية وسيلة أخرى .
ولا يستطيع محرر وناشر الجريدة الأسبوعية الهروب من جماهيره مثلما يفعل الصحفي في جرائد العواصم ، وعلاقاته بالمجتمع عديدة وعميقة . بالرغم من أما تكون أحيانا مصدر إزعاج نظرا للمطالب التي تهم معاصريه إلا أما هي السبب الجوهري في نجاحه.
وتطبع معظم الجرائد الأسبوعية يوم الخميس ليس لسبب تقليدي ، بل لسبب تجاري ، فهذا هو اليوم الذي يراد فيه للسلع المحلية أن تصل إلى القراء مع أخبار مبيعاتها في نهاية الأسبوع . فتقدم محلات البقالة بوجه خاص نموذجها التسويقي إلى إعلانات جريدتها التي تصدر يوم الخميس متضمنة عرض تخفيض أسعار بعض الأصناف من الخميس إلى السبت . وهذا النموذج يصل إلى الجرائد من كافة الأحجام . والحقيقة فإن يوم الخميس عادة هو أكبر الأيام الإعلانية في الأسبوع ، ونتيجة لذلك فإن الجرائد التي تصدر في هذا اليوم تضيف إلى طبعتها عددا من الصفحات ، وعلى أية حال ، فقد اعتادت بعض محلات الأطعمة في بعض أجزاء هذا القطر مؤخرا أن تحول اعلاناتها إلى بعد ظهر يوم الأربعاء ، وبعضها إلى يوم الخميس في معركة الحصول على مميزات تنافسية .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|