أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2016
![]()
التاريخ: 15-10-2015
![]()
التاريخ: 1-8-2016
![]()
التاريخ: 19-05-2015
![]() |
قال دعبل لما قلت مدارس آيات قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا (عليه السلام) وهو بخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته إياها فاستحسنها وقال لي لا تنشدها أحدا حتى آمرك واتصل خبري بالخليفة المأمون فأحضرني و سائلين عن خبري ثم قال يا دعبل أنشدني:
مدارس آيات خلت من تلاوة .
فقلت ما أعرفها يا أمير المؤمنين .
فقال يا غلام أحضر أبا الحسن علي بن موسى الرضا ؛ قال فلم تكن إلا ساعة حتى حضر فقال له يا أبا الحسن سألت دعبلا عن مدارس آيات فذكر أنه لا يعرفها فقال لي أبوالحسن يا دعبل أنشد أمير المؤمنين فأخذت فيها فأنشدتها فاستحسنها وأمر لي بخمسين ألف درهم وأمر لي أبوالحسن علي بن موسى الرضا بقريب من ذلك فقلت يا سيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني فقال نعم ثم دفع إلي قميصا قد ابتذله ومنشفة لطيفة وقال لي احفظ هذا تحرس به ثم دفع إلي ذو الرئاستين أبو العباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة وحملني على برذون أصفر خراساني وكنت أسايره في يوم مطير وعليه ممطر خز وبرنس منه فأمر لي به ودعا بغيره جديد فلبسه وقال إنما آثرتك باللبيس لأنه خير الممطرين.
قال فأعطيت به ثمانين دينارا فلم تطب نفسي ببيعه ثم كررت راجعا إلى العراق فلما صرت في بعض الطريق خرج علينا الأكراد فأخذونا وكان ذلك اليوم يوما مطيرا فبقيت في قميص خلق وضر جديد وأنا متأسف من جميع ما كان معي على القميص والمنشفة ومتفكر في قول سيدي الرضا إذ مر بي واحد من الأكراد الحرامية تحته الفرس الأصفر الذي حملني عليه ذو الرئاستين وعليه الممطر ووقف بالقرب مني ليجتمع عليه أصحابه وهو ينشد:
مدارس آيات خلت من تلاوة ويبكي فلما رأيت ذلك منه عجبت من لص من الأكراد يتشيع ثم طمعت في القميص والمنشفة فقلت يا سيدي لمن هذه القصيدة فقال وما أنت وذاك ويلك فقلت لي فيه سبب أخبرك به فقال هي أشهر بصاحبها إن تجهل فقلت من هو قال دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل محمد جزاه الله خيرا فقلت له والله يا سيدي أنا دعبل وهذه قصيدتي فقال ويلك ما تقول قلت الأمر أشهر من ذلك ؛ فأرسل إلى أهل القافلة فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني فقالوا بأسرهم هذا دعبل بن علي بن الخزاعي فقال قد أطلقت كلما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك ثم نادى في أصحابه من أخذ شيئا فليرده فرجع على الناس جميع ما أخذ منهم ورجع إلي جميع ما كان معي ثم بذرقنا إلى المأمن فحرست أنا والقافلة ببركة القميص والمنشفة .
فانظر إلى هذه المنقبة ما أشرفها وما أعلاها وقد يقف على هذه القصة بعض الناس ممن يطالع و يقرؤه فتدعوه نفسه إلى معرفة هذه الأبيات المعروفة بمدارس آيات ويشتهي الوقوف عليها وينسبني في إعراضي عن ذكرها إما إلى أنني لم أعرفها أو أنني جهلت ميل النفوس حينئذ إلى الوقوف عليها فأحببت أن أدخل راحة على بعض النفوس وأن أدفع عني هذا النقص المتطرق إلي ببعض الظنون فأوردت منها ما يناسب ذلك وهي:
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|