يعتمد مدى قبول الفيلم لدى الجمهور على التحدي الذي اختاره كاتب السيناريو. إذ يتأثر المتفرج بالشخصية التي يكون التحدي أمامها نشر السعادة في العالم أكثر بكثير من تلك التي يكون التحدي عندها الإثراء الشخصي.

ويمكن للمرء أن يلاحظ أن صنف الأبطال الذي كان سائداً في أفلام جون هيوستن قد زال من الشاشات تماماً تقريباً عندما أصبح الجمهور أكثر تطلباً للأبطال الإيجابيين. بيد أن سينما السبعينيات، ولاسيما الأمريكية منها، كانت حافلة بهذه الشخصيات الني كانت تدعى في ذلك الوقت (البطل العكسي) ترافيس بيكل في "Driver Taxi "لمارتن سكورسيزي، المفتش هاري، جاك غيتس في "Chinatown "لرومان بولانسكي، باري ليندون في الفيلم الذي يحمل الاسم نفسه لستانلي كيوبريك، سوني ورتزيك في "Afternoon Day Dog "لسيدني لوميت، روبرت دوبيا في "Pieces Easy Five "لكارول إيستمان وبوب رافلسون.

 فقد كان لهذه الشخصيات أهداف أقل إيجابية مما هي عليه اليوم وهو انعكاس للمجتمع الأمريكي في تلك الحقبة الذي انتفض بسبب حرب فيتنام وموت كينيدي وفضيحة ووترغيت وانقضاء عصر «السلام والحب»