المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



فوائد متفرّقة / رواية ملفّقة من سند رواية ومتن رواية أخرى في الاستبصار  
  
456   11:44 صباحاً   التاريخ: 2024-08-11
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج3، ص 654 ـ 655.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

رواية ملفّقة من سند رواية ومتن رواية أخرى في الاستبصار (1):
روى الشيخ في التهذيب (2) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن رفاعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يزور البيت في أيام التشريق. فقال: ((نعم، إن شاء)).
ثم قال متصلاً به: وعنه ـ أي الحسين بن سعيد ـ عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن زيارة البيت أيام التشريق. فقال: ((حسن)).
ولكن روى في الاستبصار (3) بإسناده عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن رفاعة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن زيارة البيت أيام التشريق. فقال: ((حسن)).
فيلاحظ أنّ سند هذه الرواية هو سند رواية رفاعة في التهذيب ولكن متنها هو متن رواية يعقوب بن شعيب والظاهر - بل المطمأنّ به ـ أنّه حين كان يؤلّف الاستبصار معتمداً على ما في التهذيب من الروايات أراد ان ينقل عنه رواية رفاعة فأورد سندها ولكن عندما كتب قوله: (سألت أبا عبد الله) انتقل نظره إلى الجملة المماثلة له في السطر اللاحق وهي لرواية يعقوب بن شعيب فأورد متن هذه الرواية، وبذلك صار ما في الاستبصار ملفّقاً من سند رواية رفاعة ومتن رواية يعقوب بن شعيب.
وحيث إنّ صاحب الوسائل (4) لم يتنبّه إلى ما ذكرناه أورد لرفاعة روايتين عن الشيخ تارة باللفظ المذكور في التهذيب وأخرى باللفظ المذكور في الاستبصار، مع أنّها باللفظ المذكور في الاستبصار وهم نشأ من انتقال نظر الشيخ من رواية إلى رواية حين النقل من التهذيب.
وبالجملة: ليس لرفاعة إلا رواية واحدة وهي بالمتن المذكور في التهذيب.
وتجدر الإشارة إلى أنّه إنّما تيسّر في المقام معرفة أنّ رواية رفاعة في الاستبصار ملفّقة من روايتين بالاطّلاع على ما في التهذيب ولولاه لما أمكن معرفة ذلك، ومن المؤكّد أنّ الاشتباه المذكور المؤدّي إلى تلفيق رواية من سند رواية ومتن أخرى لم يكن مختصاً بالمورد المذكور، بل إنّ مثله قد حدث للكثير ممّن كانوا يستنسخون الروايات من مصادرها، ولكن حيث لا توجد تلك المصادر بأيدينا فلا يتيسّر لنا الوقوف على تلك الاشتباهات وإنّما تعلم بوقوعها في الجملة.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحوث في شرح مناسك الحج ج: 24 (مخطوط).
(2) تهذيب الأحكام ج: 5 ص: 260.
(3) الاستبصار فيما اختلف من الأخبار ج 2 ص 295.
(4) وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة ج: 14 ص: 259.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)