أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2021
![]()
التاريخ: 27-8-2022
![]()
التاريخ: 7-11-2021
![]()
التاريخ: 31-8-2022
![]() |
قال (عليه السلام) : الدنيا خلقت لغيرها ، ولم تخلق لنفسها.
الدعوة إلى تذكر حقيقة ، ان الدنيا مرحلة يستعد فيها الإنسان لما بعدها ، ولذا عليه استثمار ما منحه الله تعالى فيها من إمكانيات زمانية ومكانية ، وطاقات جسمانية وعقلية ، وسائر ما يحوطه مما يستطيع استثماره اخرويا ، مما يجعله أمام مسئولية كبرى ، في أن لا يفرط او يتسامح في الاستفادة الممكنة ، وعليه أن لا يقيسها على الاخرة ، حيث كانت هدفا مستقلا ، كونها محطة يستقر فيها الانسان ، بينما الدنيا اعدت لتكون محطة تزود ثم سيفارقها ، فبينهما اختلاف كبير.
وان التنبيه على هذه الحقيقة مفيد لتلافي الانسان تقصيره في ادائه للواجبات وسائر الالتزامات الاخرى ، فلا يتفاجأ بعدئذ : {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا} [الفرقان : 27] ، فيستشعر خسارته حقيقة ، عندما يجد تصفير حسابه ، وانه لم يستعد لهذا اليوم بما يناسبه ، مع تعذر التلافي ، كون الاخرة دار الجزاء والحصول على الثواب ، فمن لم يكن لديه ذلك الرصيد فسيندم حتما ، ولكن في وقت لا ينفعه.
ومن هنا يتجلى مدى حرصه (عليه السلام) على الإنسان بما هو بغض النظر عن انتمائه ، إذ المطلوب جعله أمام مسئوليته ليتصرف وفقا لاستشعاره حجمها وما تعنيه بالنسبة لمصيره ، حيث يتغير مستقبله تبعا لتلك المعادلة ، فعليه أن لا يخدع بإقبال الدنيا وما فيها من جمال وغير ذلك ، عن الاخرة وما فيها من تحديد المصير ، واكتمال للصورة التي رسمها بعمله وما أثبته بنفسه في لوحة عمره ، مما يجعله على حافة الهاوية لو غفل عن هذه الحقيقة التي بينها (عليه السلام) في قوله : الدهر يخلق الابدان ، ويجدد الآمال ، ويقرب المنية ، ويباعد الامنية ، من ظفر به نصب ، ومن فاته تعب (1)، حيث للمسيرة الزمنية التي يقطعها الإنسان ...
أ- التأثير الواضح على نشاطه الجسمي.
ب- كما كلما تقدم مرحلة ازداد تعلقه بها ، فيأمل في طول عمره ، ويشتد حرصه على ذلك بكل تفاصيله ، حتى يبخل بيسير المال على محتاجه مع وجود الأرصدة الكثيرة لديه.
ت- كما انها تمثل الخطوة المقربة للقبر ، ليكون في تقدمه في العمر إنما يتأخر في القوة مما يهيئه للموت ، بعدما يتأثر طبيعيا بذلك أو بمجرد قضائه تعالى وقدره.
ث- كما انها تحول بينه وبين تحقيق أمانيه وآماله ، لأنه إذا قرب من خط النهاية يكون تلقائيا مبتعدا عما كان عليه ، ولا سيما إذا ازدادت عوارضه الشاغلة عن غيرها.
ج- كما انها لا تخلص للمهتم بها فتتبعه بإعياء وتجهده بعناء.
ح- وايضا إذا فاتت أحدا ترهقه وتجعله فقيرا معدما.
الأمر الذي يوضح آلية التعامل معها ، بالأخذ منها بقدر الحاجة وترك الباقي ، وهو مالا يمنع من الطموح والتطلع إلى انجاز الافضل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة 614 برقم 67 .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|