المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06



مبتلاة باليرقان المزمن  
  
2661   01:12 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص189-191.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / كراماته /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-8-2017 2424
التاريخ: 6-9-2017 2662
التاريخ: 21-8-2017 2640
التاريخ: 21-8-2017 2286

أبو الفضل العباس (عليه ‌السلام) يشفي مبتلاة باليرقان المزمن
بعث الحاج الشيخ محمد علي برهان رسالة ضمنها الكرامة التالية: قال: أصيبت زوجتي معصوم برهاني في سنة (1996م) بمرض اليرقان من النوع الحاد والمزمن، وقعد بها المرض سبعة شهور كاملة، ولم نترك طبيباً يذكر لنا في الطب القديم أو الحديث إلّا وراجعناه، ولم تنفع علاجاتهم، بل كانت الحالة تشتد يوماً بعد يوم، وتتحول من سيء إلى أسوء.
وفي ذات ليلة اعتزلت الجميع وكتبت عريضة إلى قمر بني هاشم أبي الفضل العباس، توسلت فيها اليه أن يشفي زوجتي، والقيتها في عين الماء التي كانت في حرم أحد أولاد الأئمة في منطقتنا فريدون، ولم أخبر بذلك أحداً، حتى زوجتي، وكنت يومها قلق عليها وعلى طفليّ الصغيرين أشدّ القلق، وكانت زوجتي طيلة فترة مرضها تكرر هذه العبارة: أثني يا أبا الفضل العباس وشافني من مرضي.
وفي صباح إحدى الأيام استيقظت لصلاة الصبح فرأيت زوجتي تتغطّ في نوم عميق، لا ضجيج ولا تأوه ولا أنين، ولا أي شيء مما كان في كلّ ليلة.
فلمّا انتهيت من صلاتي استيقظت زوجتي وهي تصلّي على محمد وآل محمد المرة تلو الأخرى وتقول: فداءٌ لك يا أبا الفضل العباس لقد شفيتني.
وبالفعل فقد بدأت آثار اليرقان تمحى، وسرعان ما استعادت عافيتها بالكمال والتمام وعادت تزاول عملها في المنزل، وتحنو على أطفالها وتقوم بواجب الأمومة لهم، وصارت تتناول الطعام بشهية مفتوحة.
فسألتها عما جرى وكيف شوفيت؟
فقالت: نمت البارحة وأنا في أشدّ الاضطراب، وأنا استغيث بأبي الفضل وأصرخ باسمه حتى غلبني النوم، فرأيت فيما يرى النائم فلاة واسعة شاسعة تنتهي إلى ضفاف دجلة، وكان دجلة نهر عريض طويل تحفه غابات النخيل، وكان هناك قصراً فخماً، رفيع البنيان، عالي الأركان، مؤلف من طابقين وعدة غرف وأروقة، ورأيت الناس زرافات زرافات يتوجهون إلى القصر ويصرخون: يا أبا الفضل العباس.
فسألتهم: من أنتم؟ وأين تذهبون؟ ومن صاحب هذا القصر؟
فأجابوا كلمة واحدة، نحن جميعاً مرضى وذووا حاجات، وهذا القصر الفخم هو مشفى أبي الفضل العباس، وسيأتي الآن أبو الفضل إلى القصر فندخل عليه، ونتوسل به، ونطلب منه حاجاتنا.
فاتبعت الناس حتى وصلت إلى رواق القصر حائرة متعبة، قد أنهكني المرض، فقلت في نفسي: أين الآن سيدي أبو الفضل؟ هل هو في الطابق العلوي أم في الطابق الأرضي؟ فأخذت أكرر: سيدي مولاي يا أبا الفضل انظر لي نظرة وتوجه إليّ لحظة فأنا لا أدري أين أنت؟ وفي أي من غرف هذه البناية الضخمة؟
فجلست على الدرج أستريح، فأطلّ عليّ من الطابق العلوي رجل معمم بعمامة خضراء، يشع منه النور الباهر، فانحنى ينظر إلى الطابق السفلي وقال: أنا أبو الفضل اصعدي من هذا الدرج، وادخلي في الغرفة الأولى من جهة اليمين ستجدين امرأة هناك، اجلسي بين يديها حتى آتييك وأطلب شفاءك من الله.
فصعدت إلى الطابق العلوي، ودخلت الغرفة التي أمرني بها، فرأيت فيها إمرأة جالسة يسربلها الوقار، ويشع منها النور، فأدرتني قائلة: ادخلي واجلسي في الغرفة، فسلّمت عليها، وجلست حيث أمرتني، وقلت لها: سيدتي من تكونين؟
فقالت: أنا أم البنين، أم أبي الفضل العباس، منذ أيام وأنا لم أر ولدي؛ لكثر ما راجعه من المرضى وذوي الحاجات، وأنت لا تغتمي فالآن يأتي ولدي ويشفيك بأذن الله.
لم يمض شيء من الوقت حتى دخل علينا ذلك السيط العظيم - أعني أبا الفضل العباس (عليه ‌السلام) - فسلّم على أمه، وأخذ يعتذر اليها ويقول: أماه منذ أيام وأنا لا أأتي عندك؛ لكثرة المراجعين عندي من شيعتنا، وأنا بدوري أدعو جدّي رسول الله، وأبي أمير المؤمنين، وأمي فاطمة الزهراء، وأخي الحسن، وأخي الحسين (عليهم ‌السلام)، فنجلس وندعو لشيعتنا، فيفرج الله عنهم، ويكشف كربهم، ويشفي مرضاهم، ويقضي حوائجهم.
ثم التفت إليّ وقال: وأنت أيتها السيدة، فقد دعي لك في اجتماع اليوم، وقد منحك الله السلامة وشافاك، فلا تقلقي.
فرأيت تلك المرأة الوقور - أم البنين - تدور حول ولدها كالفراشة، وتبدي الفرح والسرور والابتهاج بلقاء ولدها، وتقول: أجل؛ إنّ الله يشفي كلّ مريض يتوسل إلى ولدي بنية خالصة.
وفي هذه اللحظة غاب عن نظري كلّ شيء، واستيقظت من نومتي، فوجدت نفسي سالمة مشافاة معافاة ببركة أبي الفضل العباس (عليه ‌السلام).

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.