المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

معنى كملة لفّ‌
15-12-2015
التوليـف بين عناصر الإنتاج أو دمـج عناصر الإنتـاج
22-5-2019
فضل سورة الدخان وخواصها
1-05-2015
Numerical Differentiation
29-11-2021
الأعشاب الطبية والبيئة
7-3-2016
حكم جلوس المحرم عند العطارين.
27-4-2016


ما أنقض النوم لعزائم اليوم  
  
3533   07:19 مساءً   التاريخ: 22-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص228-229
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : ما أنقض النوم لعزائم اليوم (1).

الدعوة إلى تنظيم الوقت ، لئلا يضيع بالنوم مع إمكانية تحديده ، وإلا فما دام الإنسان قادرا على العطاء ، فيحتاج إلى التواصل حتى لا يتعذر عليه تحقيق طموحاته ، وإلا فلو اعتاد النوم دائما لكسل او عادة ، فسيؤثر على حجم العطاء ومقداره ، وهو ما يضر بمستوى نهوض الامة وتقدمها ، لذا كان بيانه (عليه السلام) لهذه الحقيقة التي لو استحضرها الإنسان لأمكنه التصميم على إنجاز ما عليه ، وخاصة تلك القضايا التي عزم وصمم نهارا على تنفيذها ، لكنه لما حان وقت النوم لم يتذكرها ونام ، مما يعني بطء الانجاز بل انعدامه.

وهذا لا يعني التقليل من اهمية النوم للإنسان ، بل هو مهم لغيره ، كونه حالة السبات واسترخاء العضلات والاعصاب ، بما يهيئ لليوم التالي ، بقدر ما ينبه الإنسان إلى ضرورة الموازنة بين العمل الاهم والنوم المهم ، وهذا ما يفيد في تحديد ساعات النوم ، وفي تقديم موعد النهوض ، لما يترتب من فوائد صحية واقتصادية وسواها لتعم المجتمع ، حتى ان من الانظمة العسكرية المتعارفة هو النهوض المبكر ، بما يتناسب مع الجهد المبذول ، بل قد لا يتلاءم مع صرامة العمل وشدته ، إلا انه مما يربي على ما يمكن الاطمئنان إليه من قوة الإرادة والعزيمة الثابتة للإنسان عامة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أنقض : نكث ، ضد ابرم ، عزائم جمع عزيمة ، عقد القلب على إمضاء الامر، وهي كناية عن إذهاب النوم لآمال الإنسان.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.