المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

عمل اسم المفعول
20-10-2014
مـنظمة التـجارة العـالمية WTO
7-1-2019
الفوتوسفير الشمسي
14-3-2022
عدسة كهربائية رباعية الأقطاب electric quadrupole lens
29-11-2018
اثر العقيدة على الباحث
6-9-2018
محطات تعبئة الوقودFeul Station
22-9-2020


أثر الشفاعة في المصالح الدنيوية  
  
1529   12:26 مساءً   التاريخ: 9-8-2017
المؤلف : محمد هادي الاسدي
الكتاب أو المصدر : الشفاعة حقيقة إسلامية
الجزء والصفحة : 45 - 50
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الشفاعة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-8-2017 1516
التاريخ: 10-8-2017 733
التاريخ: 11-08-2015 668
التاريخ: 9-8-2017 721

إن الشفاعة وأثرها في الحياة الآخرة هي قضية ثابتة بصريح القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.

لكن هناك مناقشات ، تدور حول أثر الشفاعة في الحياة الدنيا ، وهي مناقشات تتمحور حول الاجابة عن السؤال التالي :

هل أنَّ طلب الشفاعة في أمور الدنيا من غير الله جائزٌ شرعاً ، وهل أنَّ لها أثراً ايجابياً في الحياة الدنيا كالرزق والشفاء من الأمراض والنجاح في الأعمال ، أو الإنقاذ من الأخطار وغيرها من شؤون الحياة الدنيا ، أم أنّها غير جائزة ، وغير ذات فائدة في الدنيا ؟

أما في مسألة الجواز :

... أنَّ الله سبحانه وتعالىٰ قد أخبر عن رجال ارتضاهم ليشفعوا عنده في عباده الذين ارتضىٰ ... وقد وردت عدة روايات تؤيد ذلك ... هذا فيما يتعلق بالشق الأول من السؤال.

أما فيما يتعلق بالشق الثاني منه ، وهو : هل أنَّ للشفاعة أثراً وفائدة في تحصيل المصالح والمنافع الدنيوية أم لا ؟

فنقول : إنّ الشفاعة تعطي - بالإضافة إلىٰ المعاني التي تقدمت في أول البحث ـ معنىٰ الدعاء أيضاً ، فالنبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم عندما يشفع لمؤمن فإنه يدعو الله سبحانه وتعالى ، فقد ذكر السيد العاملي أنَّ « شفاعة النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم أو غيره عبارة عن دعائهِ الله تعالىٰ لأجل الغير وطلبه منه غفران الذنب وقضاء الحوائج ، فالشفاعة نوع من الدعاء والرجاء.

حكىٰ النيسابوري في تفسير قوله تعالىٰ : {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا} [النساء: 85] عن مقاتل أنَّه قال : الشفاعة إلىٰ الله إنما

هي الدعوة لمسلم ، لما رُوي عن النبي صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : من دعا لأخيه المسلم بظهر

الغيب استجيب له وقال له الملك ولكَ مثلُ ذلك » (1).

وعلىٰ هذا الأساس ، فإنَّ دعاء المؤمن لأخيه المؤمن في حياته في حاجة من حوائج الدنيا أمر مقبول لا غبار عليه ولا مناقشة فيه بعد الذي تقدم ، ولما ورد من الحث علىٰ دعاء المؤمنين للمؤمنين : عن ابراهيم بن أبي البلاد رفعه وقال : قال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « من سألكم بالله فاعطو ، ومن آتاكم معروفاً فكافوه ، وإن لم تجدوا ما تكافونه فادعوا الله له حتىٰ تظنّوا أنكم قد

كافيتموه » (2).

وقولك لأخيك المؤمن « جزاك الله خيراً » هو نوع من الدعاء والشفاعة له عند الله ، أو غير ذلك من الدعاء الذي نمارسه في حياتنا العادية مع أصدقائنا وإخواننا وأقاربنا.

وهذا اللون من الدعاء والشفاعة لا غبار عليه ولا مناقشة فيه كما قدّمنا.

لكن المناقشة تدور عادة بين المنكرين لجواز الشفاعة وتأثيرها في حاجات الدنيا ، وبين القائلين بجوازها وتأثيرها ، حول طلب الشفاعة من الأموات أو الذين غادروا الحياة الدنيا علىٰ قول أدقّ.

رأي ابن تيمية ومناقشته :

فقد ذهب ابن تيمية ومن تابعه إلىٰ أنَّ طلب الشفاعة في حاجات الدنيا أو غيرها من « الاموات » شرك « ... وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلىٰ الله مني ليشفع في هذه الاُمور ، لأني أتوسل إلىٰ الله كما يُتَوَسَل إلىٰ السلطان بخواصه وأعوانه فهذا من أفعال الذين يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاء يستشفعون بهم في مطالبهم ، والمشركين الذين أخبر الله عنهم أنهم قالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} [الزمر: 3] .. » (3).

وتهافت وفساد هذا الرأي الذي يذهب إليه ابن تيمية أنّه جعل طلب الدعاء والشفاعة بمنزلةٍ مساويةٍ ل‍ « عبادة غير الله » ، مع أنَّ الشفاعة أصلاً لا تعني العبادة لا بمعناها اللغوي ولا بمعناها الاصطلاحي ، كما أنّ الداعي الداخلي والنفسي لطلب الشفاعة تعني شيئاً آخراً غير الداعي النفسي لعبادة الأصنام والبشر أو غير ذلك مما يتوسل بها المشركون والكافرون  لتقربهم على حدٍ زعمهم إلىٰ الله زلفىٰ.

وقد تقدّم في هذا البحث أنَّ أبا بكر جاء إلىٰ رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم بعد وفاته وكشف عن وجهه وسلّم عليه وطلب منه الدعاء له عند الله ، كما ورد نفس الأمر عن الإمام علي عليه ‌السلام.

وطلبه ذلك من رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم وهو الذي قال عنه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم : « أنا مدينة العلم وعلي بابها » (4) يدل بما لا مزيد عليه على صحة الطلب من رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم حتى بعد وفاته.

وإذا دققنا في الآية القرآنية الشريفة : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ... } [آل عمران: 169] والآية الشريفة : {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ... } [البقرة: 154] نجد أنهما واضحتان في الدلالة علىٰ الحياة بعد مفارقة الدنيا ، ولكن الإنسان بطبيعته المادية لا يدرك هذه الحياة ولا يلمسها ولا يعرف حقيقتها إلاّ بعد الموت.

ويقول العلاّمة الطباطبائي في تفسيره لآية ( وَلا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ ... ) : فالآية تدلُ دلالة واضحة علىٰ حياة الانسان البرزخية، كالآية النظيرة لها وهي

قوله تعالىٰ : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] (5).

أما الموتىٰ من المؤمنين من غير الشهداء فإنَّهم كما عبّرت روايات كثيرة يعيشون في البرزخ ويزورون أهلهم ...

عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عُمير ، عن حفص بن البختري ، عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال : « إنّ المؤمن ليزور أهله فيرى ما يُحب ويُستر عنه ما يكره ، وانّ الكافر ليزور أهله فيرىٰ ما يكره ويُستر عنه ما يُحب ، ... ومنهم من يزور كل جمعة ، ومنهم من يزور علىٰ قدر عمله » (6).

وبعد وضوح كل ذلك ، فما المانع من أن يكون هؤلاء الذين غادروا الحياة الدنيا إلىٰ الحياة الآخرة ، يسمعون ويرون ويدعون الله للذين لم يلحقوا بهم من المؤمنين والشهداء في قضاء حوائجهم {فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ ... } [آل عمران: 170، 171].

وكل ما تقدم يدل دلالة واضحة علىٰ أنَّ الإنسان بعد الانتقال من الحياة الدنيا فإنَّه يعيشُ حياة اُخرى ، يرىٰ الكافر فيها العذاب فيتألم ، ويرىٰ المؤمنون فيها النعيم فيفرحون ويستبشرون ، وهكذا يبطلُ زعم القائلين بأنَّ الإنسان إذا مات انقطعت كل أسباب العلاقة بينه وبين الأحياء في الدنيا وهو مذهب القائلين بعدم جواز التوسل بالأموات ، وهو مذهب فاسد كما علمت لأنّه مخالف لصريح القرآن الكريم.

وقبل أن نختم ... لا بأس بإيراد رواية صحيحة تروىٰ عن رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم مما تنفع في هذا الباب.

بعد أن انتهت معركة بدر الكبرىٰ بانتصار المسلمين ، وقف رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم علىٰ قتلىٰ المشركين فقال : « يا أهل القليب بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذّبتموني وصدّقني الناس ، وأخرجتموني وآواني الناس ، وقاتلتموني ونصرني الناس ... ـ حتىٰ قال ـ : هل وجدتم ما وعدكم ربي حقاً » (7).

فلو كان هؤلاء القتلىٰ الذين غادروا الحياة الدنيا لا يسمعون ، فهل كان عبثاً حديث رسول الله صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم معهم ، وهو الذي لا ينطق عن الهوىٰ إن هو إلاّ وحي يُوحى ؟

__________________

(1) كشف الارتياب ، للسيد محسن العاملي : 196.

(2) وسائل الشيعة إلىٰ تحصيل مسائل الشريعة ، للشيخ محمد الحر العاملي 11 : 537 / 5 كتاب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أبواب فعل المعروف.

(3) زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور ، لابن تيمية : 156. والآية من سورة الزمر 39 : 3.

(4) فتح الملك العلي في اثبات صحة حديث باب مدينة العلم علي ، للسيد أحمد بن الصديق

الغماري الشافعي ـ طبعة حديثة 1995 م.

(5) الميزان في تفسير القرآن ، للطباطبائي 1 : 347 ـ 348.

(6) الكافي 3 : 230 / 1 باب ان الميت يزور أهله.

(7) السيرة النبوية 1 : 639. والسيرة الحلبية 2 : 179 ـ 180. كما أشار إلىٰ قصة حديث الرسول الأكرم محمد صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله‌ وسلم مع قتلىٰ قريش وقوله للسائلين يا رسول الله أتكلم قوماً موتىٰ ؟ « وما أنتم باسمع لما أقول منهم ، ولكنهم لا يستطيعون ان يجيبوني » ذكر ذلك الكثير من المحدثين والمؤرخين من الفريقين ، وتجد ذلك في صحيح البخاري 5 : 76 ـ 77 و 86 ـ 87 في معركة بدر. وصحيح مسلم 8 : 163 كتاب الجنة باب مقعد الميت. وسنن النسائي 4 : 89 ـ 90 باب أرواح المؤمنين. وبحار الانوار 19 : 346.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.