أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-5-2020
![]()
التاريخ: 13-3-2022
![]()
التاريخ: 20-2-2019
![]()
التاريخ: 20-1-2021
![]() |
قال (عليه السلام) : مثل الدنيا كمثل الحية ، لين مسها، والسم الناقع في جوفها، يهوي إليها الغر الجاهل، ويحذرها ذو اللب العاقل(1).
ان للتمثيل الدور البارز في توضيح المطلوب ، وسرعة الاستجابة ، وهذا ما يعتمده القرآن الكريم كثيرا ، للإفادة من خصائصه ومنافعه ، وكانت الحكمة على منوال القرآن والهدى المحمدي، توضيحا وتبيينا، فقد يتصور العديد انه عارف بالدنيا بما هي، لكنه في الواقع لم يعرفها كما لو مثلت له بالحية التي قد يعجبه مظهرها، لكنها تحزن السم القاتل في جوفها ، فالعاقل يبتعد عنها ويحذرها ، بعكس المغتر بها فإنه يأمنها ويقترب منها، فتفاجئه حتى لا يستطيع النجاة منها ولا الإفلات من اضرارها إلا بعونه تعالى.
فالدعوة للحذر من الدنيا ومعرفة انها ان اقبلت على احد فلا تدوم معه ، بل يلزمه مداراتها دائما ، حتى يتحول عنها ، ولا يعذر – ابدا – لو لم يتحفظ منها بعدما عرف عن غدرها وقسوتها في التنكيل بمن تنقلب عليه ، كما لا يصح لعاقل ان يرضى لنفسه الجهل ونقص التجربة ليتورط في الاطمئنان بإقبالها ، بعد ما لم يكن كل مقبل عليه بل البعض مما يتوقى منه كالعدد الذي يقصد احدا في المعركة ، فلابد من دفعه ومقاتلته ، وإلا فالفرار منه إنجاء للنفس ، وكذلك الدنيا لو اتت احدا وأظهرت له الود فعليه الاحتراز منها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) النافع : البالغ ، الغر ، غير المجرب ، ذو اللب ، ذو العقل ، والفرق بين اللب والعقل ان (اللب يفيد انه من خالص صفات الموصوف به ، والعقل يفيد انه يحصر معلومات الموصوف به ، فهو مفارق له من هذا الوجه). الفروق اللغوية 461.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|