المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

النص الدرامي- رسم الشخصيات
6-11-2021
Magnetization Fluctuation
30-8-2016
ما هي بعض الأشياء التي يمكن أن تتشبه بها الحشرات للاختفاء؟
5-4-2021
أنواع مهارات التفكير
16-1-2022
تفسير المعيشة الضنكى
15-8-2020
عزل الولاة
29-4-2016


ربط العمل الصالح بالإسلام  
  
2034   12:20 صباحاً   التاريخ: 18-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص190-191
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : لأنسبن الإسلام نسبة (1) لم ينسبها احد قبلي ، الاسلام هو التسليم ، والتسليم هو اليقين ، واليقين هو التصديق ، والتصديق هو الإقرار ، والإقرار هو الاداء ، والأداء هو العمل الصالح.

الدعوة إلى ربط العمل الصالح بالإسلام الذي يعتنقه المسلم ، كعقيدة ومبدأ ينتهجه  في حياته ، مما يفرض عليه ان يعرف خصائصه ، التي بها يفترق عما عداه من الادعاءات الاخرى ، وهذا ما يعوز الكثير من المسلمين ان يعرفوه ليمارسوه ، حيث نجد البعض يقتصر على اداءات معينة ، ليختزل بها الاسلام مع سعة آفاقه التي يجمع من خلالها بين الدين والدنيا ، وبين الذات والاخر ، ويوجد حالة من العلاقة الرابطة بين الفرد والمجتمع ، فلا يتخلى احد عن مسئولياته.

فكان تعريفه (عليه السلام) للإسلام بالتسليم منسجما مع كون الاسلام (هو الانقياد ، لأن يسلم من الآباء والامتناع)(2)، وهو ما يعتمد على  رسوخ الاعتقاد واستقرار النفس ، وهي حالة اليقين ، كما انها لا تحصل ما لم يسبقها تصديق واطمئنان قلبي بواقعية الامر، وهو ما يستند إلى اذعان وإقرار بذلك ، وإلا فمجرد التوافق الشكلي لا ينتجه ، بل بحاجة إلى عقب القلب عليه ، وهذا ما يستدعي مرحلة الاداء والتطبيق الفعلي ، والذي يتشكل بالعمل الصالح بأقسامه وتشكلاته المختلفة زمانا ومكانا ، ومن فرد لآخر، مما يفسح المجال للمزيد من العطاء المثمر ، بحسب قدرات الاشخاص وطاقاتهم ، وهو ما يدفع باتجاه التنمية الاجتماعية المتبادلة ، مما يؤمن التواصل، مع رقابة الفرد منه ذاتا وعليه خارجا ، فيسلم المجتمع من العديد من آفاته ، وهو مكسب عظيم لابد من التوعية له والتثقيف على تبنيه ، كإحدى المطالب الاساس لإنجاح المساعي الاصلاحية.

وان العمل على تنفيذ هذه الحلقات المترابطة ، لمما يكشف زيف المدعين ، لتفرز الحقائق ، ولا تحمل تصرفاتهم على الإسلام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) نسبة : اي تعريفا يبين طريق الاتصال به والانتساب إليه.

(2) مقاييس اللغة 3/90.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.