أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2020
2307
التاريخ: 7-8-2020
12155
التاريخ: 21-9-2016
1778
التاريخ: 15-5-2020
2038
|
قال (عليه السلام) : كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ ، وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء، حبذا نوم الاكياس وإفطارهم(1).
الدعوة إلى الوعي العبادي ، وعدم الاكتفاء بالممارسة عن استشعار الصلة المعنوية المنعقدة بين الخالق والمخلوق ، ومعرفة مولويته تعالى ، بما لا يترك مجالا لحالات الشروط التي يبتلى بها الإنسان بسبب سوء فعله.
نعم مجرد الممارسة بشروطها مجزية ، ومسقطة للتكليف ، لكنه (عليه السلام) يتطلع إلى اعداد الإنسان روحيا بحيث يعيش حالة القرب المعنوي ، ليتكامل عندما يترشد عمله ، ويفيق من وهم الفكر المادي الذي يسيطر في مرحلة ما ، ليتشتت العبد ويعصي ربه سبحانه ، فيقع في ورطة لا يقدر ذلك الفكر على انجائه منها ، إلا ان يتوب ويستغفر ، ويبدأ رحلة التصحيح بمشاقها البدنية – احيانا - ، فيؤمل له الفوز برضاه سبحانه.
وان مما يفوت على العبد ذلك الوعي العبادي ، هو ما يصدر من مخالفات لسانية كالغيبة والسباب وسوء القول ، او عضوية كالرياء والغش والنظرة المحرمة وسوء الخلق وغيرها كثير مما يفعله الصائم أو المصلي، بما لا ينسجم مع متطلبات العبادة وتأثيرها على العبد ، وهذا ما يجعله أمام ان يختار ترك المخالفات ويلتزم بحدود عبوديته لله تعالى ، وان لا يكتفي بالطقوس من دون انعكاس روحي، فيساوي بعض غير المسلمين ممن لا يفعل التقوى في حياته ، وينسلخ عن مقتضاها بسرعة ، ولأدنى مؤثر عصبي عليه ، فيكون كمن وصف في قوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا } [النحل: 92] ، فإن الجهد المبذول عباديا مما لا يتناسب مع النتيجة الحاصلة ، ليكون تضييعا للوقت وهدرا للطاقة ، مع انه بالإمكان توظيفها لما ينفعه ، وان عدم العمل على هذا ، لمما يؤشر سلبا على مستوى إدراك الإنسان وعقله ، وعندها يرجح ترك العاقل على فعل غيره ، ممن كان انتقائيا في ممارساته العبادية ، فيصلي ويصوم لكنه لا يحتفظ بأثرهما بل يسيطر عليه الشيطان فيغضب او يغصب او يغتصب او غيرها من مفاسد الافعال، مع علمه بأنه العبد لمولاه واجب الشكر والطاعة ، ولا تصح مخالفته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الظمأ: العطش : العناء: النصب والتعب، الاكياس جمع الكيس : وهو من له راي وعقل.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|