المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

العوامل الحيوية وتأثيرها في الغلاف الحيوي
2024-08-11
APOA وحدات بروتينات
20-1-2021
الأنابيب الغربالية
25-2-2017
كيف كان النهي لأدم بالأكل من الشجرة ؟
9-11-2014
ثورات العلويين
19-05-2015
مقتل مروان بن محمد بن مروان
24-5-2017


المعروف إلى المؤمن  
  
1756   10:26 صباحاً   التاريخ: 2023-03-21
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص355 - 364
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2022 1582
التاريخ: 18-7-2020 2535
التاريخ: 2024-06-12 608
التاريخ: 12-7-2020 1599

إنّ المعروف سمة الانبياء والأولياء والأئمة والأطهار (عليهم السلام) حيث كانوا الخير لكل من توجه إليهم وطرق بابهم، فصنع المعروف يزرع المودة في القلوب ويطهر الأرواح من الأنانية والبغض، ويفتح صفحات النور في النفوس المظلمة، فعلى المؤمن أن لا يرد إنسان قصده في حاجة أو نصيحة أو مشورة أو غير ذلك من أعمال الخير والإحسان، وقد ورد في ذلك الأحاديث منها:

عن بريد العجلي عن أبي جعفر (عليه السلام) عن آبائه عليهم السلام قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول الله تعالى: المعروف هدية مني إلى عبدي المؤمن، فإن قبلها مني فبرحمة مني، فإن ردها فبذنبه حرمها، ومنه لا مني، وأيما عبد خلقته فهديته إلى الإيمان وحسنت خلقه ولم أبتله بالبخل، فإني أريد به خيراً)(1).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (المعروف كاسمه، وليس شيء أفضل من المعروف إلا ثوابه، والمعروف هدية من الله إلى عبده المؤمن، وليس كل من يحب أن يصنع المعروف إلى الناس يصنعه، ولا كل من رغب فيه يقدر عليه، ولا كل من يقدر عليه يؤذن له فيه، فإذا من الله على العبد، جمع له الرغبة في المعروف والقدرة والإذن، فهنالك تمت السعادة والكرامة للطالب والمطلوب إليه(2).

عن حديد بن حكيم أو مرازم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (أيما مؤمن أوصل إلى أخيه المؤمن معروفاً، فقد أوصل ذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه واله))(3).

عن عبد الله بن الوليد الوصافي قال: قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام): (صنائع المعروف تقي مصارع السوء ، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، وأول أهل الجنة دخولاً إلى الجنة أهل المعروف، وإن أول أهل النار دخولاً إلى النار أهل المنكر(4).

عن داود بن فرقد أو قتيبة الأعشى عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قال أصحاب رسول الله (صلى الله عليه واله) : يا رسول الله فداك آباؤنا وأمهاتنا، إن أهل المعروف في الدنيا عرفوا بمعروفهم، فبم يعرفون في الآخرة؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى إذا أدخل أهل الجنة الجنة، أمر ريحاً عبقة فلزقت بأهل المعروف، فلا يمر أحد منهم بملأ من أهل الجنة إلا وجدوا ريحه. فقالوا: هذا من أهل المعروف)(5).

عن زرارة قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (ثلاثة إن تعلمهن المؤمن كانت زيادة في عمره وبقاء النعمة عليه). فقلت: وما هن. فقال: (تطويله في ركوعه وسجوده في صلاته وتطويله لجلوسه على طعام إذا أطعم على مائدته واصطناعه المعروف إلى أهله)(6).

عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (تنافسوا في المعروف لإخوانكم وكونوا من أهله، فإن للجنة باباً يقال له: المعروف، لا يدخله إلا من اصطنع المعروف في الحياة الدنيا، فإن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عز وجل به ملكين؛ واحد عن يمينه وآخر عن شماله، يستغفران له ربه ويدعوان بقضاء حاجته ثم قال: والله لرسول الله (صلى الله عليه واله) أسرُّ بحاجة المؤمن إذا وصلت إليه من صاحب الحاجة)(7).

عن أبي عبد لله البرقي عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة يقال لهم: إن ذنوبكم قد غفرت لكم، فهبوا حسناتكم لمن شئتم)(8).

وفي فقه الرضا (عليه السلام) روي عن العالم أنه قال: (أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة - إلى أن قال - وكل معروف صدقة) فقلت له : يا ابن رسول الله وإن كان غنياً. فقال : (وإن كان غنياً). وأروي: (المعروف كاسمه وليس شيء أفضل منه إلا ثوابه، وهو هدية من الله تعالى إلى عبده المؤمن)(9).

عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (اصطناع المعروف يدفع مصارع السوء، وكل معروف صدقة، وأهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة، وأول من يدخل الجنة أهل المعروف)(10).

عن الحارث عن علي عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: (كل معروف صدقة إلى غني أو فقير، فتصدقوا ولو بشق التمرة، واتقوا النار ولو بشق التمرة، فالله يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله، حتى يوفيه إياها يوم القيامة، وحتى يكون أعظم من الجبل العظيم)(11).

عن الرضا عن آبائه عن علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه واله) قال: (اصطنع المعروف إلى أهله وإلى غير أهله، فإن كان أهله فهو أهله، وإن لم يكن أهله فأنت أهله)(12).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (المعروف لا يتم إلا بثلاث: بتصغيره وتعجيله وستره، فإنك إذا صغرته فقد عظمته، وإذا عجلته فقد هنأته، وإذا سترته فقد تممته)(13).

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) لجماعة من أصحابه أو في جماعة: (تدرون ما يقول الأسد في زئيره)؟ قال: فقلنا: الله ورسوله أعلم، قال: (يقول: اللهم لا تسلطني على أحد من أهل المعروف)(14).

قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): (إذا كان يوم القيامة يوقف الله فقراء المؤمنين بين يديه، فيقول لهم: أما إني لم أفقركم في الدنيا لهوانكم علي، بل لأبلوكم وأبتلي بكم، فانطلقوا فلا تدعوا أحداً ممن اصطنع إليكم في الدنيا معروفاً من أهل دينكم، إلا أدخلتموه الجنة)(15).

قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام): (صنيع المعروف وحسن البشر، يكسبان المحبة ويقربان من الله ويدخلان الجنة)(16).

عن سليم بن جابر قال : أتيت رسول الله (صلى الله عليه واله) فقلت علمني خيراً ينفعني الله به. قال: (لا تحقرن من المعروف شيئاً ، ولو أن تصب دلوك في إناء المستقي، وأن تلقى أخاك ببشر حسن، وإذا أدبر فلا تغتابه)(17).

عن أبي ولّاد الحناط عن ميسّر عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن المؤمن منكم يوم القيامة ليمر به الرجل له المعرفة به في الدنيا وقد أمر به إلى النار، والملك ينطلق به فيقول له: يا فلان أغثني فقد كنت أصنع إليك المعروف في الدنيا، وأسعفك بالحاجة تطلبها مني، فهل عندك اليوم مكافأة؟ قال: فيقول المؤمن للملك الموكل به: خلّ سبيله. قال: فيسمع الله قول المؤمن، فيأمر الملك الموكل به أن يجيز قول المؤمن فيخلي سبيله)(18).

عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (إذا صنع إليك معروف فاذكره، إذا صنعت معروفاً فأنسه)(19).

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: (المعروف كنز من أفضل الكنوز وزرع من أنمى الزرع، فلا تزهدوا فيه ولا تملوا)(20).

عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي بإسناده يرفعه إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال: (إن المؤمن مكفر، وذلك أن معروفه يصعد إلى الله عز وجل فلا ينشر في الناس، والكافر مشهور وذلك أن معروفه للناس ينتشر في الناس ولا يصعد إلى السماء)(21).

عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (آية في كتاب الله مسجلة) قلت: ماهي قال: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} [الرحمن: 60] جرت في المؤمن والكافر والبر والفاجر، من صنع إليه معروف فعليه أن يكافئ به، وليست المكافأة أن يصنع كما يصنع به، بل يرى مع فعله لذلك أن له الفضل المبتدأ)(22).

حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم الطالقاني (رض) بسنده قال: يروى أن رجلاً جاء إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة. فقال: (اكتبها في الأرض فإني أرى الضر فيك بيّنا) فكتب في الأرض أنا فقير محتاج. فقال علي (عليه السلام): (يا قنبر اكسه حلتين) فأنشأ الرجل يقول:

كسوتني حلة تبلى محاسنها               فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا

إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة          ولست تبقي بما نلته بدلا

إن الثناء ليحيي ذكر صاحبه              كالغيث يحيي نداه السهل والجبلا

لا تزهد الدهر في عرف بدأت به        فكل عبد سيجري بالذي فعلا

فقال (عليه السلام): (أعطوه مائة دينار) فقيل له: يا أمير المؤمنين: لقد أغنيته. فقال: (إني سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول أنزل الناس منازلهم) ثم قال علي (عليه السلام): (إني لأعجب من أقوام يشترون المماليك بأموالهم، ولا يشترون الأحرار بمعروفهم)(23).

قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (إن الله يجمع الفقراء والأغنياء في رحبة الجنة يوم القيامة، ثم يبعث منادياً ينادي من بطنان العرش: يا معشر المؤمنين أيما رجل منكم وصله أخوه المؤمن في الله ولو بلقمة من خبز بإدامها خصه بها على مائدته، فليأخذ بيده على مهل، حتى يدخله الجنة. قال: فهم أعرف بهم يومئذ منهم بآبائهم وأمهاتهم. قال: فيجيء الرجل منهم حتى يضع يده على ذراع أخيه المكرم له الواصل له فيقول له: يا أخي أما تعرفني؟ ألست الصانع بي في يوم كذا وكذا من المعروف كذا وكذا؟ فيذكره كل شيء صنع معه من البر والصلة والكرامة، ثم يأخذ بيده فيقول إلى أين؟ فيقول إلى الجنة، فإن الله تعالى قد أذن لي بذلك، فينطلق به إلى الجنة، فيدخله فيها برحمة الله وفضله وكرامته لعبده الفقير المؤمن)(24).

عن علي بن يقطين قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام): (إنه كان في بني إسرائيل رجل مؤمن، وكان له جار كافر، وكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا، فلما أن مات الكافر، بنى الله له بيتاً في النار من طين، فكان يقيه حرها ويأتيه الرزق من غيرها، وقيل له: هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتوليه من المعروف في الدنيا)(25).

عن عبيد الله بن الوليد الوصافي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (إن فيما ناجى الله عز وجل به عبده موسى (عليه السلام) قال: إن لي عباداً أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها. قال: يا رب ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكمهم فيها؟ قال: من أدخل على مؤمن سروراً، ثم قال: إن مؤمناً كان في مملكة جبار فولع به فهرب منه إلى دار الشرك، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله وأرفقه وأضافه، فلما حضره الموت، أوحى الله عز وجل إليه: وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ولكنها محرمة على من مات بي مشركاً، ولكن يا نار هيديه ولا تؤذيه! ويؤتى برزقه طرفي النهار. قلت: من الجنة؟ قال: من حيث شاء الله)(26).

عن المفضل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يقال للمؤمن يوم القيامة: تصفح وجوه الناس، فمن كان سقاك شربة أو أطعمك أكلة أو فعل بك كذا وكذا، فخذ بيده فأدخله الجنة. قال: فإنه ليمرُّ على الصراط ومعه بشر كثير، فيقول الملائكة: يا ولي الله إلى أين يا عبد الله؟ فيقول جل ثناؤه: أجيزوا لعبدي، فأجازوه، وإنما سمي المؤمن مؤمناً، لأنه يجيز على الله فيجيز أمانه(27).

________________________

(1) آمالي الشيخ الطوسي: ص24 ،المجلس1 ، بحار الأنوار: ج68 ،ص351، ح4، مستدرك الوسائل: ج7، ص33، ح7577.

(2) بحار الأنوار: ج75، ص246، تحف العقول: ص363، مستدرك الوسائل: ج12، ص347 ،ح1425، دعائم الإسلام: ج2، ص321.

(3) بحار الأنوار: ج71، ص412، ح24، الاختصاص: ص32، الكافي: ج4، ص27، ح8، وسائل الشيعة :ج16، ص 296، ح21591.

(4) آمالي الشيخ الصدوق: ص4512، بحار الانوار:ج71، ص407، ح66521، وسائل الشيعة :ج16، ص288 ، ح21566.

(5) بحار الأنوار: ج8 ، ص156، ح95، الكافي: ج4، ص29، ح1 ، وسائل الشيعة: ج16، ص304 ، ح21608.

(6) الكافي: ج4، ص49، ح15، وسائل الشيعة: ج6، ص305 ، ح8037.

(7) بحار الأنوار: ج71، ص328، ح99، الكافي: ج2، ص19، ح10، وسائل الشيعة: ج16، ص359 ، ح21758.

(8) مستدرك الوسائل: ج12، ص353، ح14271، الكافي: ج4، ص29، ح2، وسائل الشيعة: ج16، ص304 ، ح21610.

(9) مستدرك الوسائل: ج 12، ص 342، ح14241.

(10) مستدرك الوسائل: ج12، ص354، ح14272، دعائم الإسلام: ج2، ص321، ح1211.

(11) وسائل الشيعة: ج9، ص381، ح12289.

(12) عيون أخبار الرضا: ج2، ص68، ح317، وسائل الشيعة: ج16، ص 29، ح21587.

(13) مستدرك الوسائل: ج12، ص362 ، ح14303، غرر الحكم: ص 388، ح8887.

(14) بحار الأنوار: ج62، ص83، مستدرك الوسائل: ج12، ص339 ،ح14228، عوالي اللآلي: ج1، ص376.

(15) مستدرك الوسائل : ج 12، ص 344، ح14247.

(16) مستدرك الوسائل : ج 12، ص 344 ، ح14246.

(17) مجموعة ورام: ج 1، ص11، مستدرك الوسائل :ج9، ص119، ح 10411، كشف الريبة : ص7.

(18) بحار الأنوار: ج8، ص41، ح26، المحاسن : ج1، ص184، ح192، وسائل الشيعة: ج16، ص290 ، ح21572.

(19) مستدرك الوسائل :ج12، ص361، ح14297، غرر الحكم: ص 390، ح8957.

(20) مستدرك الوسائل :ج 12، ص 344، ح14245.

(21) بحار الأنوار: ج64، ص259، ح1، علل الشرائع: ج2، ص560، ح1، وسائل الشيعة: ج16، ص308، ح21620.

(22) بحار الأنوار: ج1، ص151، تحف العقول: ص39، وسائل الشيعة: ج16، ص306، ح2164.

(23) آمالي الشيخ الصدوق: ص273 ،ح10، بحار الأنوار: ج41، ص3، ح7، روضة الواعظين: ج2، ص753.

(24) إرشاد القلوب: ج 1، ص158.

(25) بحار الأنوار : ج8 ، ص296، ح 48، ثواب الأعمال: ص169.

(26) المؤمن: ص50 ح123، بحار الأنوار: ج71، ص288، ح16، مستدرك الوسائل: ج12، ص394  ح14394.

(27) بحار الأنوار: ج64، ص70 ، ح31، مشكاة الأنوار: ص99، الفصل6.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.