المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الاكتئاب الارتكاسي
30-4-2017
قتال عبد الله بن الزبير وعبد الملك بن مروان
9-5-2017
الام الكاذبة في النحل
4/11/2022
أنواع الاستبيانات- 2- الاستبيان المغلق الأسئلة
31-3-2022
Model Organisms: Physiology and Medicine
23-10-2015
يوماً يجعلُ الولدان شيباً
17-12-2015


الوصول إلى الرحمة من اهداف القران الكريم  
  
7149   01:26 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص86-89.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-16 1046
التاريخ: 9-11-2014 6003
التاريخ: 1-12-2015 5248
التاريخ: 31-8-2022 1837

اقترنت كلمة الرحمة دائما بالهدى في القرآن الكريم. فإذا كان الهدف الأول هو التغيير الاجتماعي الذي عبّرت عنه آيات القرآن بالهداية الإلهية، فإن الهدف الثاني تمثل في الرحمة الإلهية، التي تعنى أن يعيش الإنسان مطمئنا ومرحوما في الدنيا والآخرة لا محروما، وقد وفّر اللّه سبحانه له فرصا رحمة منه به. وإن شاء استفاد منها وأن شاء ترك وذلك هو الخسران المبين.

أما الآيات التي عبّرت عن الرحمة إلى جانب الهدى فكثير، كقوله تعالى :

{هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } [الأعراف : 203] .

{فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ } [الأنعام : 157] .

{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ } [النحل : 89] .

{وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [النحل : 64] .

{قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس : 57]

وقد تكررت هاتان العبارتان (هدى ورحمة) ثلاث عشر مرة في كتاب اللّه غير الآيات الأخرى التي ذكرت الرحمة كثيرة جدا. والهداية إذا كانت في معرفة مناهج اللّه، فالرحمة هي في تلك الفرصة التي يعيشها الإنسان حرا في تفكيره، وفي رأيه، كي يهتدي إلى تلك المناهج. فإذا كانت الهداية هي في المعرفة، فالرحمة هي فرصة المعرفة للإنسان، كي يؤمن بقناعة خاضعة لإرادته لا لضغوط المجتمع وبدون إكراه من أحد حيث‏ { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ } [البقرة : 256] .

ولذا وصفت الرحمة دائما بالنعمة (1). فإذا كان الهدى هدى اللّه من الضلالة والضياع والانحراف هدى إلى الشرائع، التي هي سبيل اللّه، وبيان الحق الدال إلى المعرفة والرشد، ودلالة إلى ما يحتاج إليه البشر من أمور الدين والدنيا، فالرحمة هي النعمة على سائر المكلفين، لما في القرآن من الأمر والنهى والوعد والوعيد والأحكام.

وحيث نعم اللّه لا تنتهي عند حد معين، فالرحمة التي يمن اللّه بها على الإنسان، كذلك فهي شاملة ودائمة، هكذا هي تتكرر عليه في كل لحظة من حياته، كما تتكرر في أول كل سورة من سور القرآن.

حيث نبدأ «ببسم اللّه الرحمن الرحيم» التي وسعت رحمته كل شي‏ء.

«أن اللّه تعالى خلق مائة رحمة، فرحمة بين خلقه يتراحمون بها، وادخر لأوليائه تسعة وتسعين (2).

وفي حديث‏ آخر «قيل للإمام على بن الحسين عليهما السلام : أن الحسن البصري قال : ليس العجب ممن هلك كيف هلك وإنما العجب ممن نجى كيف نجى ! فقال (عليه السلام) : أنا أقول : ليس العجب ممن نجى كيف نجى، وأما العجب ممن هلك كيف هلك مع سعة رحمة اللّه!» (3).

ومن النعم التي لا تنتهي هي تلك البرامج السماوية التي جاءت لهذا الإنسان رحمة به، فيكون القرآن نعمة بشرط أن يفهمه المسلم على أنه برنامج عمل، ومنهاج حياة، كي يحصل من خلال تطبيقه له على السعادة والرحمة الإلهية.

فالحياة المطمئنة الهادئة المتوفرة فيها حاجات الجسد والروح والفرد والمجتمع هي الرحمة بعينها {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ } [الجاثية : 20] .

القرآن رحمة كما تبين من خلال آياته، والرسول المبعوث به رحمة أيضا، كما نص القرآن في قوله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء : 107] وأهل البيت رحمة لنا بنص الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) عليهم، فالقرآن والرسول وأهل بيته يشتركون في الدلالة على النعم، وهم الوسيلة، والطريق للهداية إلى اللّه. قال سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة : 35] وسائل للإنسان للوصول إلى تلك الغايات النبيلة، والأهداف السامية في الحياة والى نعمها المادية والمعنوية، ولأن اللّه أنعم علينا بفرصة للهداية إلى سبله، فنطلب‏ منه بعد هذه الهداية أن يتممها ويبقيها برحمة منه‏ { رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران : 8] .

فالرحمة هبة من اللّه إلى البشر، وهي إحدى أهداف القرآن التي يجب على الإنسان أن يتعرف عليها.

فعند ما يكون المرء محتاجا إلى هذه المعرفة، فهو يستحق أن تصل له الرحمة الإلهية حينما يطلبها من اللّه عز وجل، وذلك يدل على مدى حاجة البشر إلى هذه الرحمة الإلهية، فيبعث إليه عبر الأنبياء والرسل بالكتب إلى ما يتمم نقصه، ويرفع هذه الحاجة.

______________________

1.  راجع تفسير مجمع البيان وتفسير الميزان في تفسير آيات الرحمة .

2.  كنز العمال (68- 69) .

3.  بحار الأنوار (ج 78) ص 153 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .