أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-12-2015
4808
التاريخ: 2-10-2014
5464
التاريخ: 6-12-2015
8906
التاريخ: 24-09-2014
5324
|
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } [محمد : 7].
تثبيت الأقدام كناية عن الصلابة والثبات . والآية واضحة الدلالة على ان اللَّه سبحانه مع أهل الحق والعدل ينصرهم ويأخذ بأيديهم ، وفي معناها كثير من الآيات ، كالآية 128 من سورة النحل « إِنَّ اللَّهً مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا والَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ » والآية 38 من سورة الحج « إِنَّ اللَّهً يُدافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا » والآية 40 منها « ولَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهً لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ » والآية 57 من سورة المائدة « فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ » .
والنصر من اللَّه سبحانه على أنواع ، منها النصر على الأعداء بالقتال وقوة السلاح ، كانتصار الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) على عتاة الكفر والظلم من قريش وغيرهم ، ومنها النصر بعذاب من السماء كالخسف والطوفان والريح العاتية ، ومنها النصر
بقوة الحجة والبرهان عند نقاش الخصم وجداله ، ومنها النصر بعلو الشأن وخلود الذكر في الدنيا ، ومنها النصر في الآخرة يوم تسودّ وجوه وتبيضّ وجوه « وتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الأَصْفادِ » - 49 إبراهيم .
وإذا تبين معنا ان النصر من اللَّه على أنواع ، وان قوله تعالى : « إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهً يَنْصُرْكُمْ » مطلق غير مقيد بنوع من أنواع النصر ، ولا مقرون بصفة من صفاته ، إذا تبين هذا علمنا ان المراد من النصر في الآية أي نصر كان . . وليس من شك انه كائن لا محالة ، ولو في اليوم الآخر الذي لا ريب فيه ، وعليه فلا وجه للاعتراض أو السؤال : كيف وعد اللَّه سبحانه المحقين بنصره مع ان تاريخ البشرية متخم بأخطر المظالم والاعتداءات على الطيبين والمخلصين ؟ . وسبق الكلام عن هذا الموضوع مفصلا عند تفسير الآية 38 من سورة الحج ج 5 ص 331 فقرة « لا يخلو المؤمن من ناصر » .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|