المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مزايا دراسة الحالة
18-3-2022
الله لايفعل القبيح وﺃﻧﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻳﻔﻌﻞ ﻟﻐﺮﺽ
7-08-2015
طيف التردد frequency spectrum
14-6-2019
الاختلافات بين المحاصيل الحقلية والبستانية
13-7-2022
ابن عبدون
24-3-2016
معنى النقير
2024-05-04


تطبيقات قرآنية حول قاعدة منع التفسير بالراي  
  
1984   01:41 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 , ص 246- 252.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير بالرأي /

قد فسّر كثير من الآيات القرآنية بالرأي من غير اعتناء بالنصوص الواردة في تفسيرها. والتفسير بالرأي كما عرفت تارة : يكون موافقا لظاهر الآية ، واخرى : لا يوافقه لعدم ظهور للآية في معنا ، كما في متشابهات الآيات.

وإليك نماذج من هذه الآيات :

1- قوله تعالى : {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ} [النساء : 101].

وذلك أنّ الشافعي والجبائي ‏(1) فسّرا الآية برأيهما ، وأخذا بظاهر الآية وحكما بجواز قصر الصلاة في السفر ، من غير اعتناء بما ورد عن أهل البيت عليهم السلام ، من النصوص الصحيحة المفسّرة للآية بوجوب قصر الصلاة. مع أنّ ظاهر الآية جواز القصر؛ نظر إلى ظهور «لاجناح» في نفي البأس والحرمة. وقد سبق في أوائل هذا الكتاب ذكر بعض النصوص المشار إليها.

2- قوله تعالى : {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ } [الرعد : 7]. حيث دلّت النصوص المتظافرة على أنّ المقصود خصوص الأئمّة المعصومين عليه السلام ، ولكن فسّره جماعة بأنّ معناه : إنّما أنت يا محمّد منذر وهاد لكلّ قوم كما نسبه الطبرسي‏ (2) إلى عكرمة والجبائي والحسن. وفسّر أيضا بأنّ المراد كل داع إلى الحق. وهذان التفسيران من قبيل التفسير بالرأي؛ اغترارا بظاهر اللفظ ، ومن غير اعتناء بما ورد من النصوص عن أهل البيت عليه السلام.

3- قوله تعالى : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ} [الواقعة : 10].

حيث فسّره الزمخشري بمن سبق وصفه في الآيات السابقة ؛ حيث قال : «يريد والسابقون من عرفت حالهم وبلغك وصفهم» (3) بمطلق من سبق إلى طاعة اللّه وإلى الخيرات وأنّه أمر نسبي ؛ اغترارا بظاهر لفظ الآية ، مع أنّ النصوص الواردة عن أهل البيت عليهم السلام دلّت على أنّ المراد به الأنبياء والأوصياء والأئمّة المعصومون من أهل البيت عليه السلام.

4- قوله تعالى : {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا} [آل عمران : 7] ؛ حيث فسّر أهل العامة- كالزمخشري ‏(4) - قوله : {الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ‏ } بمطلق عباد اللّه الذين رسخوا في العلم وثبتوا فيه وتمكّنوا منه ، من غير إشارة إلى الأئمّة المعصومين عليهم السلام ، مع أنّ ذلك خلاف ما تواترت النصوص عليه ، من أنّ المراد الأئمّة المعصومون. فليس التفسير المزبور إلّا التفسير بالرأي.

5- قوله تعالى : {أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الملك : 22].

هذه الآية فسّره العامة بظاهره اللفظي.

وهو إنكار قياس من يمشي ناكسا رأسه إلى الأرض ، فهو لا يبصر الطريق ، بمن يمشي مستويا قائما مستقبلا للطريق يبصر الطريق وينظر أمامه ، وبعضهم فسّره بحشر الكافر في الآخرة مكبّا على وجهه وحشر المؤمن مستويا قائما.

ولكن ورد في النصوص الصحيحة عن أهل البيت عليه السلام أنّ المعنى المراد من‏ هذه الآية ليس ظاهرها ، بل إنّها مثل ، أراد اللّه به من خالف الإمامة وحادّ في ولاية عليّ عليه السلام والأئمّة المعصومين عليهم السلام من أهل البيت.

فمن هذه النصوص صحيح الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «تلا عليه السلام هذه الآية - وهو ينظر إلى الناس - : أ فمن يمشي مكبا على وجهه اهدى أم من يمشى سويا على صراط المستقيم ، يعني واللّه عليا والأئمّة عليهم السلام» . (5)

وفي صحيحه الآخر : قال : «دخلت مع أبي جعفر عليه السلام المسجد الحرام وهو متّكئ علىّ ، فنظر إلى الناس ونحن على باب بني شيبة ، فقال عليه السلام : يا فضيل هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية ، لا يعرفون حقا ولا يدينون دينا.

يا فضيل انظر إليهم ، فانّهم مكبّون على وجوههم. لعنهم اللّه ، من خلق ممسوخ مكبين على وجوههم. ثمّ تلا هذه الآية : أ فمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أم من يمشي سويا على صراط مستقيم ، يعني واللّه عليا عليه السلام والأوصياء عليهم السلام ، ثمّ تلا هذه الآية : {فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ} [الملك : 27] ‏. أمير المؤمنين- يا فضيل- لم يسمّ بهذا الاسم غير عليّ عليه السلام إلّا مفتر كذّاب إلى يوم القيامة. أما واللّه يا فضيل ما للّه حاج غيركم ، ولا يغفر الذنوب إلّا لكم ، ولا يتقبل إلّا منكم ، وانّكم لأهل هذه الآية : {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} [النساء : 31].

يا فضيل ما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكوة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة ، ثمّ قرأ أَ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ} [النساء : 77] أنتم واللّه أهل هذه الآية» (6).

6- قوله تعالى : {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } [المائدة : 3]. هذه الآية قد فسّرها الزمخشري في الكشاف‏ (7) بأنّ المراد ليس يوما خاصّا بعينه وإنّما أراد به الزمان الحاضر وما يتصل به ويدانيه من الأزمنة الماضية والآتية ، كقولك : كنت بالأمس شابا وأنت اليوم أشيب ، فلا تريد بالأمس اليوم الذي قبل يومك ولا باليوم يومك. وفسّر قوله تعالى : أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‏ بقوله : كفيتكم أمر عدوّكم ... كما تقول الملوك : اليوم كمل لنا الملك.

وفسّر قوله تعالى : {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}‏ بفتح مكة ودخولها آمنين وهدم منار الجاهلية ومناسكهم ...؛ لأنّه لا نعمة أتمّ من نعمة الإسلام. هذا حاصل كلام المفسّر المزبور.

ولكن ورد في النصوص المتواترة عن أهل البيت عليهم السلام وكشف المعنى المراد من الآية بأنّ اليوم يوم غدير ، والنعمة نعمة الولاية والامامة ، وأنّ بالإمامة أكمل اللّه الإسلام ولا يرضي للمسلمين بالإسلام دينا ، إلّا مع الاعتقاد بولاية عليّ بن أبي طالب عليه السلام وإمامة الأئمّة الاثني عشر من ولده عليهم السلام.

ونكتفي هاهنا بذكر روايتين صحيحتين من هذه النصوص :

منها : ما رواه الكليني عن عليّ بن إبراهيم : عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة والفضيل بن يسار وبكير بن أعين ومحمّد بن مسلم وبريد بن معاوية قالوا جميعا : «قال أبو جعفر عليه السلام : وكان الفريضة تنزل بعد الفريضة الاخرى ، وكانت الولاية آخر الفرائض فأنزل اللّه عزّ وجلّ : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي }‏ ، قال أبو جعفر عليه السلام يقول اللّه عزّ وجلّ : لا انزل عليكم بعد هذه فريضة ، قد أكملت لكم الفرائض» (8).

ومنها : ما رواه عليّ بن إبراهيم بقوله : «حدّثني أبي عن صفوان بن يحيى عن العلاء عن محمّد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال : آخر فريضة أنزلها اللّه تعالى الولاية ، ثم لم ينزل بعدها فريضة ، ثمّ نزل : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ‏ } بكراع الغميم فأقامها رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بالجحفة فلم ينزل بعدها فريضة» (9).

ولا يخفى أنّ تفسير الآية الشريفة بظاهر لفظه من غير اعتناء بالنصوص المفسّرة الكاشفة عن مراد اللّه من الآية القرآنية ، ليس إلّا من قبيل التفسير بالرأي.

ومنها قوله تعالى : { وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام : 98].

حيث فسّره الزمخشري بقوله : «والمعنى فمستقرّ في الرحم ومستودع في الصلب ، أو مستقرّ فوق الأرض ومستودع تحتها». (10)

ولكن دلّت النصوص الواردة عن أهل البيت عليهم السلام أنّ المقصود من المستقرّ ما استقرّ إيمانه في قلبه ، ومن المستودع من لا يستقر الايمان في قلبه ، بل يزول بعد إعطائه ويسلبه اللّه قبل موت صاحبه.

وإليك بعض هذه النصوص :

منها : خبر أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال : «قلت ، هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع ، قال : ما يقول أهل بلدك الذي أنت فيه؟ قال : قلت : يقولون مستقر في الرحم ، ومستودع في الصلب. فقال عليه السلام : كذبوا ، المستقر ما استقر الايمان في قلبه ، فلا ينزع منه أبدا. والمستودع الذي يستودع الايمان زمانا ثمّ يسلبه ، وقد كان الزبير منهم» (11).

ومنها : خبر محمّد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام : « {هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ ومُسْتَوْدَعٌ‏} ، قال عليه السلام : ما كان من الايمان المستقر ، فمستقر إلى يوم القيامة أو أبدا. وما كان مستودعا سلبه اللّه قبل الممات» (12).

قوله : «أو أبدا» من ترديد الراوي ظاهرا.

ومنها : خبر صفوان قال : «سألني أبو الحسن عليه السلام ومحمّد بن خلف جالس ، فقال لي : مات يحيى بن القاسم الحذاء؟ فقلت له : نعم ، ومات زرعة ، فقال عليه السلام : كان جعفر عليه السلام يقول فمستقر ومستودع. فالمستقر قوم يعطون الايمان ويستقر في قلوبهم والمستودع قوم يعطون الايمان ثمّ يسلبون» (13).

وغير ذلك من النصوص البالغة حدّ التظافر.

هذه نماذج من الآيات المفسّرة بالرأي وهي كثيرة جدا خارجة عن حدّ الاحصاء في هذا المختصر..

____________________

(1) نقل عنهما الطبرسي في تفسير مجمع البيان : ج 2- 4 ، ص 101.

(2) تفسير مجمع البيان : ج 5- 6 ، ص 278.

(3) تفسير الكشاف : ج 4 ، ص 52.

(4) تفسير الكشاف : ج 1 ، ص 413.

(5) تفسير البرهان : ج 4 ، ص 363/ ذيل الآية المزبورة : ح 2.

(6) المصدر : ح 3.

(7) الكشاف : ج 1 ، ص 539.

(8) تفسير نور الثقلين : ج 1 ، ص 587 ، ح 25.

(9) المصدر : ص 588 ، ح 27.

(10) تفسير الكشاف : ج 2 ، ص 39.

(11) تفسير نور الثقلين : ج 1 ، ص 750 ، ح 205.

(12) المصدر : ص 751 ، ح 207.

(13) المصدر : ح 208.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .