المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

التربة المناسبة وطريقة تحضيرها لزراعة الشوفان
14-3-2016
نظرات في كتاب من لا يحضره الفقيه.
15-8-2016
أبو هاشم داود بن القاسم ابن إسحاق
8-8-2017
اختصار المراحل
28-11-2018
بين المعتصم والامام الجواد (عليه السلام)
22-9-2017
النترتة Nitrification
3-5-2019


ذكر اسامي القرآن ، وتسمية السور والآيات‏  
  
2729   04:16 مساءاً   التاريخ: 5-05-2015
المؤلف : الشيخ ابو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الكتاب أو المصدر : التبيان
الجزء والصفحة : ج 1 , ص 17- 21.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

سمى اللَّه تعالى القرآن بأربعة اسماء : سماه قرآناً في قوله تعالى : {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} [الزخرف : 3] وفي قوله : {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة : 185] وغير ذلك من الآي.

وسماه فرقاناً في قوله تعالى : { تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان : 1].

وسماه الكتاب في قوله : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا } [الكهف : 1 ، 2].

وسماه الذكر في قوله : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر : 9]. وتسميته بالقرآن تحتمل أمرين : أحدهما- ما روي عن ابن عباس ، انه قال : (هو مصدر قرأت قرآنا) أي تلوته ، مثل : غفرت غفرانا ، وكفرت كفرانا والثاني- ما حكي عن قتادة ، انه قال (هو مصدر قرأت الشي‏ء إذا جمعت بعضه الى بعض) قال عمرو بن كلثوم‏

ذراعي عيطل‏ ادماء بكر

 

هجان‏ اللون لم تقرأ جنينا

     

اي لم تضم جنينها في رحمها. وقال قطرب في معناه قولان أحدهما هذا وعليه اكثر المفسرين. وقال قولا آخر معناه لفظت به مجموعاً. وقال معنى البيت أيضاً أي لم تلقه مجموعاً وتفسير ابن عباس أولى ، لأن قوله تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } [القيامة : 17 ، 18].

والوجه المختار ان يكون المراد وإذا تلوناه عليك ، وبيناه لك ، فاتبع تلاوته ولو حملناه على الجمع- على ما قال قتادة- لكان يجب ألا يلزم اتباع آية آية من القرآن النازلة في كل وقت ، وكان يقف وجوب الاتباع على حين الجمع ، لأنه علقه بذلك على هذا القول ، لأنه قال : { فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ } [القيامة : 18] يعني جمعناه على ما قالوه فاتبع قرآنه ، وكان يقف وجوب الاتباع على تكامل الجميع ، وذلك خلاف الإجماع فالأول أولى.

فان قيل : (كيف يسمي القراءة قرآنا ، وانما هو مقروء؟) قلنا : (سمي بذلك كما يسمى المكتوب كتاباً ، بمعنى : كتاب الكاتب) قال الشاعر في صفة طلاق كتبه لامرأته :

تؤمل رجعة مني وفيها

 

كتابٌ مثل ما لصق الغراء

     

يعني طلاقاً مكتوباً.

وتسميته بانه فرقان ، لأنه يفرق بين الحق والباطل. والفرقان هو الفرق بين الشيئين. وانما يقع الفرق بين الحق والباطل بادلته الدالة على صحة الحق ، وبطلان الباطل.

وتسميته بالكتاب لأنه مصدر من قولك ، كتبت كتابا ، كما تقول قمت قياماً. وسمي كتاباً وانما هو مكتوب ، كما قال الشاعر في البيت المتقدم. والكتابة مأخوذة من الجمع في قولهم : كتبت السقاء إذا جمعته بالخرز قال الشاعر :

لا تأمنن فزارياً خلوت به‏

 

على قلوصك فاكتبها بأسيار

     

والكتبة ، الخرزة. وكلما ضممت بعضه الى بعض على وجه التقارب فقد كتبته. والكتيب‏ من الجيش ، من هذا ، لانضمام بعضها الى بعض.

وتسميته بالذكر ، يحتمل أمرين : أحدهما- انه ذكر من اللَّه تعالى ذكر به عباده ، فعرفهم فيه فرائضه ، وحدوده. والآخر- انه ذكر وشرف لمن آمن به وصدق بما فيه. كقوله‏ { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ } [الزخرف : 44].

وأما السورة- بغير همز- فهي منزلته من منازل الارتفاع ، ومن ذلك سور المدينة سمي بذلك ، الحائط الذي يحويها لارتفاعه عما يحويه ، غير ان سور المدينة لم يجمع سوراً ، وسورة القرآن تجمع سوراً. وهذه أليق بتسميته سور القرآن سورة. قال النابغة

ألم تر ان اللَّه أعطاك سورة

 

يرى كل ملك دونها يتذبذب‏

     

يعني منزلة من منازل الشرف التي قصرت عنها الملوك.

واما من همز السورة من القرآن ، فانه أراد به القطعة التي انفصلت من القرآن ، وأبقيت وسؤر كل شي‏ء بقيته. يقال اسأرت في الإناء أي أبقيت فيه قال الأعشى بن ثعلبة ، يصف امرأة

فبانت وقد أسأرت في الفؤا

 

د صدعاً على نأيها مستطارا

     

 

وتسمية الآية بأنها آية ، يحتمل وجهين أحدهما- لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها ، ومنه قوله تعالى‏ {أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ } [المائدة : 114] يعني علامة لإجابتك دعاءنا. والآخر أن الآية القصة والرسالة. قال كعب بن زهير

ألا أبلغا هذا المعرض آية

 

أ يقظان قال القول إذا قال أم حلم‏

     

يعني رسالة. فيكون معنى الآيات القصص ، قصة تتلو قصة روى واثلة بن الأصقع أن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) قال‏ [أعطيت مكان التوراة السبع الطول ، وأعطيت مكان الزبور المئين ، وأعطيت مكان الإنجيل ، المثاني ، وفضلت بالمفصل‏].

فالسبع الطول 1- البقرة 2- آل عمران 3- النساء 4- المائدة 5- الانعام 6- الاعراف 7- ويونس. في قول سعيد بن جبير وروي مثل ذلك عن ابن عباس قال وسميت السبع الطوال ، لطولها على سائر القرآن. وأما المئون ، فهو كل سورة تكون مائة آية أو يزيد عليها شيئاً يسيراً ، او ينقص عنها شيئاً يسيراً. وأما المثاني فهي ما ثنت المئين ، فتلاها. فكان المئون لها أوائل ، وكان المثاني لها ثوان وقيل انها سميت بذلك ، لتثنية اللَّه فيها الأمثال ، والحدود ، والقرآن ، والفرائض وهو قول ابن عباس. وقال قوم [المثاني سورة الحمد ، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة] وبه قال الحسن البصري ، وهو المروي في أخبارنا قال الشاعر

حلفت بالسبع اللواتي طُوِّلت‏

 

وبمئين بعده قد أمّيت‏

وبثمان ثُنيت وكررت‏

 

وبالطواسين التي قد تليت‏

وبالحواميم التي قد سبّعت‏

 

وبالمفصّل اللواتي فصلت‏

     

وسميت المفصل مفصلا ، لكثرة الفصول بين سورها ببسم اللَّه الرحمن الرحيم وسمي المفصل محكما ، لما قيل انها لم تنسخ. وقال اكثر اهل العلم [أول المفصل من سورة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) الى سورة الناس‏] وقال آخرون (من ق ، الى الناس) وقالت فرقة ثالثة- وهو المحكي عن ابن عباس- أنه من سورة الضحى الى الناس‏ وكان يفصل من الضحى بين كل سورتين بالتكبير ، وهو قراءة ابن كثير. وإن قيل : ما وجه الحكمة في تفصيل القرآن على السور؟ قيل : فيه وجوه من الجواب.

أحدها- أن القارئ إذا خرج من فن الى فن كان احلى في نفسه وأشهى لقراءته ومنها- ان جعل الشي‏ء مع شكله ، وما هو أولى به هو الترتيب الذي يعمل عليه ومنها- أن الإنسان قد يضعف عن حفظ الجميع ، فيحفظ سورة تامة ويقتصر عليها ، وقد يكون ذلك سبباً يدعوه الى غيرها ومنها - ان التفصيل أبين ، إذ كان الاشكال مع الاختلاط والالتباس أكثر. ومنها - ان كلما ترقى اليه درجة درجة ومنزلة منزلة كانت القوة عليه أشد ، والوصول اليه أسهل وانما السورة منزلة يرتفع منها الى منزلة.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .