المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

المتغيرات المؤثرة في الدور - المتغير الاقتصادي
15-1-2021
مقررات الرفق بالحيوان في الاسلام
21-1-2016
ابطال عريضة الدعوى الاستئنافية
21-2-2017
Nonparametric Estimation
4-3-2021
اعتماد الرفق مع الآخرين
5-7-2022
الطول الكهربائي electrical length
9-11-2018


لا تتمادى؟!  
  
2124   02:04 صباحاً   التاريخ: 26-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 381-382
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2019 1892
التاريخ: 4-6-2021 2563
التاريخ: 14-3-2021 1966
التاريخ: 21-2-2021 2189

قال (عليه السلام) : ( من جرى في عنان(1) أمله ، عثر بأجله).

الدعوة إلى أن لا يتمادى الإنسان كثيرا في مشاريع المستقبل وطموحات الأيام لأنه سيصطدم بالموت والرحيل وتوديع هذه القضايا بمجموعها العام المشروع وغيره، والمناسب لوضعه وغير المناسب ، بل عليه ان يتعقل الأمور وينظر لها بمناظرها المناسب والصحيح لتسلم له النتائج فتكون مما يهيء له فرصة تقدم مناسبة مع مقياس حياته في المجالات كافة.

فإن مشكلة الكثير أنه إذا تمكن من المنصب والجاه او الأموال أو كثرة الأولاد والاتباع او النفوذ والسيطرة في بعض مناحي الحياة ، فيتحول إلى إنسان غير اعتيادي في أفكاره وتطلعاته المستقبلية بما يوضح الصورة في أنه مغرور بما اتاه ، مخدوع بما لديه ، قد غفل عن إمكانية تحوله إلى حالة اخرى ، وقد نسي انه بحكم الضيف في هذه الحياة مهما بقي ، ولم يلتفت إلى انه موجود فيها بإرادة الله سبحانه فعليه ان يسعى جاهدا لنيل رضاه والعمل بطاعته من دون ما مخالفة او تغافل عن الاساسيات والتي منها انه سيحاسب يوم القيامة عن اعماله ويجازى حسب ما يستحق من دون ظلم او حيف.

فالحكمة تحمل معنى كنائيا تعبيريا عن ذم حالة الاغترار بالدنيا وما توهم به الإنسان لينساق وراءها ثم تتركه يسعى لاهثا متلهفا لا يدري اين يتجه ؟ وماذا ينفعه ؟

وبماذا يتمسك لينجو مما هو فيه؟

فاللازم اكيدا ان لا ينسى الإنسان حقيقة (الأجل) الموعود بحلوله للرحيل فعليه ان يتهيأ ويستعد كمن يريد السفر إلى مكان آخر فيستعد لذلك جيدا ويلاحظ من وقت لآخر ساعة الانطلاق والمغادرة لئلا تفوته فرصة التزود واخذ اللازم الضروري والإنسان أحق بهذا الاستعداد والتزود ليلقى ربه سبحانه وهو صالح العمل ، طاهر الثوب ، نقي السريرة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العنان : سير اللجام الذي تمسك به الدابة . القاموس المحيط ج4 / 249.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.