المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



اللهم ذلل لي صعوبة امري وكل صعوبة  
  
3449   12:07 مساءً   التاريخ: 30-6-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص216-217.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

ينقل العلامة المجلسي عن الربيع أنه قال : دعاني المنصور يوماً ، فقال : يا ربيع ! احضر جعفر بن محمد والله لأقتلته.

فوجهت إليه فلما وافى قلت : يا ابن رسول الله ! إن كان لك وصية أو عهد  تعهده فأفعل.

فقال : أستأذن لي عليه ، فدخلت إلى المنصور فأعلمته موضعه ، فقال : أدخله.

فلما وقعت عين جعفر (عليه السلام) على المنصور رأيته يحرك شفتيه بشيء لم أفهمه ، ومضى فلما سلم على المنصور نهض إليه فاعتنقه وأجلسه إلى جانبه ، وقال له : ارفع حوائجك.

فأخرج رقاعاً لأقوام وسأل في آخرين فقضيت حوائجه ، فقال المنصور : أرفع حوائجك في نفسك.

فقال له جعفر : لا تدعني حتى أجيئك.

فقال له المنصور : ما لي إلى ذلك سبيل وأنت تزعم للناس يا أبا عبد الله أنك تعلم الغيب.

فقال جعفر (عليه السلام) : من أخبرك بهذا ؟

فأومأ المنصور إلى شيخ قاعد بين يديه.

فقال جعفر (عليه السلام) للشيخ : أنت سمعتني أقول هذا؟

قال الشيخ : نعم.

قال جعفر للمنصور : أيحلف يا أمير المؤمنين

فقال له المنصور : أحلف.

فلما بدأ الشيخ في اليمين ، قال جعفر (عليه السلام) للمنصور : حدثني أبي عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين أن العبد إذا حلف باليمين التي ينزه الله عز وجل وهو كاذب امتنع الله عز وجل من عقوبته عليها في عاجلته لما نزه الله عز وجل ولكني أنا استحلفه.

فقال المنصور : ذلك لك.

فقال جعفر (عليه السلام) للشيخ : قل أبرأ إلى الله من حوله وقوته والجأ على حولي وقوتي إن لم أكن سمعتك تقول هذا القول.

فتلكأ الشيخ فرفع المنصور عموداً كان في يده ، فقال : والله لئن لم تحلف لأعلونك بهذا العمود.

فحلف الشيخ فما أتم اليمين حتى دلع لسانه كما يدلع الكلب ومات لوقته ونهض جعفر (عليه السلام).

قال الربيع فقال لي المنصور : ويلك اكتمها الناس لا يفتتنون.

قال الربيع فحلفت جعفراً (عليه السلام) فقلت له : يا ابن رسول الله إن منصوراً كان قد هم بأمر عظيم فلما وقعت عينك عليه وعينه عليك زال ذلك.

فقال : يا ربيع إني رأيت البارحة رسول الله (صلى الله عليه واله) في النوم فقال لي : يا جعفر خفته ؟

فقلت : نعم يا رسول الله !

فقال لي : إذا وقعت عينك عليه فقل :

"ببسم الله استفتح وببسم الله أستنجح وبمحمد (صلى الله عليه واله) اتوجه اللهم ! ذلل لي صعوبة أمري وكل صعوبة وسهل لي حزونة امري وكل حزونة وأكفني مؤونة امري وكل مؤؤنة.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.