هل خطبتا البيان والتطنجية صحيحة ؟ وما هو سبب رفضهما من علمائنا ؟ وهل هذه الضمائر تعود لأئمتنا ؟ |
1283
01:41 صباحاً
التاريخ: 10-12-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2020
1284
التاريخ: 10-12-2020
757
التاريخ: 10-12-2020
2086
التاريخ: 10-12-2020
1689
|
السؤال : أتوجه بسؤالي إلى سيدنا العاملي ليجيبنا حول صحة بعض الخطب والتي تنسب لأمير المؤمنين عليه السلام.
وبما أن لسيدنا كتاب حول هذا الموضوع وفصل فيه مواطن الضعف والرفض لذا أطلب منك سيدنا الإجابة عن صحة هذه الخطب والتي استخرج منها البعض عقائده بل كانت عقائده المستخرجة من تلك الخطب مقياس لبقية الشيعة وتعميم ذلك عليهم.
خطبة البيان والخطبة التطنجية.
كما أرجو توضيح سبب رفضها لعلمائنا الأعلام وتبيان مواضع الضعف ومعارضتها لكتاب الله.
وحتى يكون جوابكم لتوضيح خطأ من استخرجوا عقائدهم من تلك الخطب.
والسؤال الثاني:
هناك من يرجع الضمائر القرآنية إلى أئمتنا عليهم السلام..
مثل: {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} فضمير الهاء يرجع إليهم..
وكذلك: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فضمير الكاف يرجع إلى أمير المؤمنين عليه السلام.. فهل يصح ذلك؟
وما حكمه شرعاً؟
الجواب :
1 ـ بالنسبة لخطبة البيان، أقول: إنني كنت قد بحثت حول هذه الخطبة منذ سنوات، وقد نشر هذا البحث في كتاب مستقل باسم: «بيان الأئمة وخطبة البيان في الميزان». وهو موجود على صفحة الهادي.
وبإمكانكم الاطلاع عليه..
وأما الخطبة التطنجية، فبالإضافة إلى أنني لم أجدها في كتب المتقدمين، وليس لها سند ليمكن النظر فيه، فإن ملاحظة ما جاء فيها يعطي: إنها تقترب في مضامينها من خطبة البيان أيضاً، فما ذكرناه في تلك يفترض أن يكون مغنياً عن بسط الكلام في هذه..
وأما فيما يرتبط بالذين يستخرجون عقائدهم من هذه وتلك، فهؤلاء إنما يتبعون المتشابهات، مع أنه لا بد من اتباع المحكمات في الأمور العقائدية، من أجل تحصيل اليقين، والأمن من الأخطار، فكيف يصح الاعتماد على خطبة ليس لها سند أصلاً، وفيها الكثير من الضعف في التراكيب، والأخطاء في النحو واللغة، والتاريخ، وفيها تكرار.. ومع أن الاعتقادات إنما تؤخذ من المصادر الصحيحة، والموثوقة، والصريحة الدلالة..
وإنني أذكرهم هنا بقوله تعالى: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ}..
وبقوله تعالى: {وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}..
2 ـ وأما بالنسبة للسؤال عن مرجع الضمير في قوله تعالى: {لاَ تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ}.. فنقول: قال الله تعالى: {ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَ هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لاَ تُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}..
فمرجع الضمير هو لفظ الجلالة في الآية الأولى..
كما أن الخطاب في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} هو لله سبحانه.. ولا يصح سوى ذلك، لا في هذه ولا في تلك..
فإن ما عداه، ليس سوى أقاويل تدخل في دائرة الترهات، والأباطيل، والأضاليل..
3 ـ وأما حكم من يقول برجوع الضمير ـ بأنه يعود ـ للأئمة عليهم السلام، فإنه إن كان معتقداً بأنهم هم الله جل شأنه فهو من الغلاة، وله حكمهم، وشأنه شأنهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|