المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



سمو اُسلوب القرآن عن الأساليب الثلاثة  
  
2987   04:42 مساءً   التاريخ: 17-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 255- 257.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / مواضيع إعجازية عامة /

 

لا شك في الأساليب الثلاثة المتقدمة تستعمل في البيان والتفهيم ، وهي أساليب رائعة جداً لو طبقت قواعدها بشكل صحيح ، ولكن يبقى السؤال عن إعجاز القرآن البياني مطروحاً ، هل نقصد به واحداً من هذه الأساليب أو نقصد به معنى آخر يفوق تلك الأساليب ؟ ومن حيث المبدأ نجيب : بأن الفاظ القرآن واُسلوبه تشكل إعجازاً فاق كل الأساليب المتقدمة ، ولكن كيف نثبت ذلك ؟ هذا ماسنحاول الإجابة عنه في هذا الدرس.

الدليل على سمو اُسلوب القرآن

الاولى : من خلال كلمات أولئك العظام الذي استخدموا تلك الأساليب المتقدمة لنرى ماذا يعني الإعجاز البياني للقرآن؟

الثانية: من خلال نفس القرآن .

أما الجهة الاٌولى: فمثلاً نجد علي ابن ابي طالب (عليه السلام) يصف القرآن بالقول :

(وكتاب الله بين أظهركم ناطق لا يعيا لسانه ، لا تهدم أركانه وعز لاتهزم أعوانه )(1)

ووصفه في وصف آخر:

( ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لاتطفأ مصابيحه ، وسراجاً لا ينجو توقده وبحراً لا يدرك قعره)(2)

أما الوليد بن المغيرة، وهذا كان من الذين تتحاكم لديه الادباء قال بحق القرآن لما سمع النبي يتلو بعض آياته فقال:

والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الأنس ولا من كلام الجن وأن له لحلاوة ، وأن عليه طلاوة ، وأن أعلاه لمثمر، وأن أسفله لمغدق وأنه ليعلو وما يُعلى عليه.(3)

أما عتبة بن ربيعة عندما سمع آيات الذكر الحكيم قال:

إني سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قط ، والله ماهو بالشعر ولا بالسحر ولا بالكهانة ... فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت منه نبأ عظيم.(4)

وهناك قصة قد حكاها القرآن بقوله : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ} [فصلت: 26]

والقصة تشير الى وجود ثلاث أشخاص كانوا يأتون ليلاً ليسمعوا من الرسول (صلى الله عليه واله) القرآن وكان لايعلم أحدهم بالأخر ، فكل واحد منهم يأخذ مكاناً في أستار الليل ليسمع من الرسول (صلى الله عليه واله ) ، وكانوا يتفرقون فيلتقون في الطريق ويتواصوا بعدم الذهاب ثانية ، ثم يكرروها الى أن قال بعضهم لبعض:

لا تعودوا فلو رأكم بعض سفهائكم لاوقعتم في نفسه شيئاً ثن أنصرفوا.(5)

الم يكونوا هؤلاء أصحاب البلاغة والفصاحة ، وملوك البيان والشعر ، فلماذا أسرهم القرآن بهذا الشكل إذا لم يكن فيه تفوق على مايمتلكونه من فصاحة وبلاغة ، هذا من الجهة الأولى .

 

الخلاصة

1- إن اُسلوب القرآن الكريم يفوق الأساليب التي تقدم شرحها سواء كانت علمية أم أدبية أم خطابية .

2- يستدل على تفوق القرآن الكريم واُسلوبه بوجهين: الأول : شهادات واعترافات كبار الفصحاء وملوك البيان . والثاني: حديث القرآن عن نفسه.

3- من أبرز الذين بينوا عظمة خطاب هذا الكتاب واعترفوا بسمو عرضه واُسلوبه هم : علي بن ابي طالب، والوليد بن المغيرة، وعتبة بن ربيعة.

__________

1- نهج البلاغة: الخطبة 131.

2- المصدر: الخطبة: 196.

3- بحار الأنوار:9 ، 167.

4- تفسير البغوي:4، 111.

5- تفسير ابن كثير: 3، 47.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .