هل بايع الإمام علي عليه السلام أبا بكر وعمر وعثمان؟ وما نوع العلاقة التي كانت بينهم ؟ وهل كان الإمام يخالطهم ويصاهرهم ويصلّي ويأكل معهم ؟ |
1782
09:53 صباحاً
التاريخ: 15-11-2020
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-10-2020
1040
التاريخ: 31-10-2020
16373
التاريخ: 31-10-2020
933
التاريخ: 15-11-2020
2718
|
الجواب : اتفقت النصوص الإسلاميّة ـ أعمّ من شيعية وسنّية ـ على عدم مبادرة أمير المؤمنين عليه السلام ، وكلّ بني هاشم ـ نساءً ورجالاً ـ وجمع من كمّل الصحابة إلى البيعة ، ولا نرى المسألة بحاجة إلى إثبات ، كما ولم تكن المدّة قصيرة، والبيعة لا تحتاج إلى برهة طويلة ، ويحقّ لنا أن نتساءل لماذا؟ ثمّ حصلت بيعة صورية تحت ظروف قاسية من وجهتنا ، وتحت ضغوط قسرية ، وهذا أيضاً مسلّم.
وبعد هذا وذاك فلربما حصلت بيعة ، أو مسحُ أبي بكر يده على يد أمير المؤمنين عليه السلام المقبوضة ، أو ما أشبه ذلك، ممّا شوهتها لنا النصوص ، وأحاطتها بنوع من التكتّم والغموض.
وبأيّ دليل كان ذاك أو فرضناه ، ممّا صرّح به أمير المؤمنين عليه السلام من خوف الفتنة ، أو ارتداد المسلمين ، أو غيرها.
نقول بعد كلّ هذا : لا معنى لمثل أبي الحسن عليه السلام أن ينقض ما تعهّد به!! هذا بالنسبة إلى أبي بكر خاصّة.
أما عمر ، فالمسألة تنصيص ، ولم تكن ثمّة بيعة ، ولا شورى ، ولا انتخاب ، ولا .. ، والعجب أنّ التنصيص على أمير المؤمنين عليه السلام رفضه القوم من رسول الله صلى الله عليه وآله ، وقبلوه من أبي بكر على عمر!
وأمّا عثمان ، فقد أجمع المؤرّخون بأنّ المسألة كانت إكراه ، وسيوف مرفوعة على الباب ، لا تختلف بتاتاً عن السقيفة!!
وأمّا العلاقة بينه عليه السلام مع الخلفاء ، فكانت بحسب الظاهر مسألة رفع جهلٍ عنهم ، وحماية عن الشريعة ، أو فكّ غموض ، أو ما شاكل ذلك ، كوظيفة أي عالم أمام الجهّال ، وكلّ حريص على دينه ورسالته مقابل من يريد الكيد بها ، أو تحريفها.
ومقولة الخليفة الثاني المستفيضة : ( لولا علي لهلك عمر ) (1) مشهورة ، ولا نعرف مقولة معاكسة : لولا عمر أو غيره لهلك ....
ويكفي ـ حسب تصوّرنا ـ لمن درس حياة أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه لو كان له ثمّة اعتقاد بصحّة ما عليه القوم ، لكان لا أقلّ قائد جيوشهم ، ومنظّم كتائبهم ، كما كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ولمّا انزوى عن الساحة ، واقتصر على اليسير من المعاشرة التي تمليها الضرورة والحاجة ، والمخالطة أو المؤاكلة وغيرهما ، فهي لا تدلّ على شيء ، إذ كانت مع اليهود والنصارى آنذاك.
كما لا نعرف له عليه السلام مصاهرة معهم ، إلاّ قصّة تزويج ابنته أُمّ كلثوم من عمر ، ولنا فيها كلام ، كما أنّك تدرك أنّ البحث لا تسعه سطور.
وفّقنا الله لمراضيه ، ونوّر قلوبنا بما يرضيه ، وفتح أبصارنا وأسماعنا للأخذ بما فيه خير ديننا ودنيانا.
____________
1 ـ تأويل مختلف الحديث : 152 ، شرح نهج البلاغة 1 / 18 و 141 و 12 / 179 و 205 ، نظم درر السمطين : 130 ، جواهر المطالب 1 / 195 و 296 ، ينابيع المودّة 1 / 216 و 227 و 3 / 147.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|