المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18729 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تناول ثمار الأفوكادو
2025-04-12
اعرف مدى خطورة الملوثات البيئية على مخك
2025-04-12
اعتمد على الأوميجا لمقاومة تذبذب الحالة المزاجية
2025-04-12
أمثلة واقعية حول أثر الطعام على الإنسان
2025-04-12
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12

Volume Element
17-9-2018
حمزة الناشري
11-3-2016
ممر القطة في الاستديو
14/9/2022
الدنيا مزرعة الآخرة
29-4-2020
الروح والجسد
24-03-2015
Ernests Fogels
26-11-2017


العِوضان  
  
1458   02:53 صباحاً   التاريخ: 2023-11-09
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : فقه المعاملات القرآني
الجزء والصفحة : ص28-29
القسم : القرآن الكريم وعلومه / آيات الأحكام / المعاملات /

{وَيا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَالْميزانَ بِالْقِسْطِ وَ لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدين‏} [هود : ]85

هذه الاية بينت ركنا مهما من اركان البيع وهو العوضان ووجوب الوفاء بهما من الطرفين من غير نقص ولا بخس ولا غش ولا تدليس وكان ولا زال اكثر البضائع مضبوطة بالوزن او الكيل؛ فلذا تم التركيز عليهما .

قال الامام الباقر (عليه السلام) : وَكَانَ عَلِيٌّ (عليه السلام)‏ بِالْكُوفَةِ يَغْتَدِي كُلَّ بُكْرَةٍ فَيَطُوفُ فِي أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ سُوقاً سُوقاً وَ مَعَهُ الدِّرَّةُ عَلَى عَاتِقِهِ وَ كَانَ لَهَا طَرَفَانِ وَ كَانَتْ تُسَمَّى السَّبِيبَةَ[1] قَالَ فَيَقِفُ عَلَى أَهْلِ كُلِّ سُوقٍ فَيُنَادِيهِمْ :

يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ: قَدِّمُوا الِاسْتِخَارَةَ، وَتَبَرَّكُوا بِالسُّهُولَةِ، وَاقْتَرِبُوا مِنَ الْمُبْتَاعِينَ، وَتَزَيَّنُوا بِالْحِلْمِ، وَتَجَافَوْا عَن‏ الظُّلْمِ، وَأَنْصِفُوا الْمَظْلُومِينَ، وَلَا تَقْرَبُوا الرِّبَا، {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ‏ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ‏ أَشْياءَهُمْ‏ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} قَالَ فَيَطُوفُ فِي جَمِيعِ أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ ثُمَّ يَرْجِعُ فَيَقْعُدُ لِلنَّاسِ[2].

المقطع الاول: {وَ يا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيالَ وَ الْمِيزانَ}‏:

والفرق بين‏ الْكَيْلِ‏ والوزن: أنّ الكيل تعيين مقدار الشي‏ء من جهة الحجم والوزن تعيين مقداره من جهة الثقل وذم الله جماعة يطففون في المكيال والميزان (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ‏) قال: الَّذِينَ يَبْخَسُونَ الْمِكْيَالَ‏ وَالْمِيزَانَ‏.

وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) قَالَ‏ نَزَلَتْ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم) حِينَ قَدِمَ الْمَدِينَةَ وَ هُمْ يَوْمَئِذٍ أَسْوَأُ النَّاسِ كَيْلًا فَأَحْسِنُوا الْكَيْلَ‏، وَأَمَّا الْوَيْلُ فَبَلَغَنَا وَ اللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّهَا بِئْرٌ فِي جَهَنَّمَ، وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏ فِي قَوْلِهِ: {الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ وَ إِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ‏} قَالَ كَانُوا إِذَا اشْتَرَوْا يَسْتَوْفُونَ بِكَيْلٍ رَاجِحٍ وَ إِذَا بَاعُوا يَبْخَسُوا الْمِكْيَالَ وَ الْمِيزَانَ وَ كَانَ هَذَا فِيهِمْ وَ انْتَهَوْا.

الكافي: عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبَانٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)  قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه واله وسلم)‏ خَمْسٌ إِنْ أَدْرَكْتُمُوهُنَّ فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْهُنَّ لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوهَا إِلَّا ظَهَرَ فِيهِمُ الطَّاعُونُ وَ الْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا وَ لَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ‏ وَ الْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ‏[3] وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَ جَوْرِ السُّلْطَانِ وَ لَمْ يَمْنَعُوا الزَّكَاةَ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَ لَوْ لَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَ عَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوَّهُمْ وَ أَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَ لَمْ يَحْكُمُوا بِغَيْرِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ[4].

 المقطع الثاني: {وَ لا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ‏}

أي لا تنقصوهم أشياءهم، من قوله بخسه حقه يبخسه بخسا من باب نفع: إذا نقصه، يتعدى إلى مفعولين كما في الآية، المفعول الاول الناسَ ، المفعول الثاني اشياءَ.

تعميم بعد تخصيص فانه أعمّ من أن يكون في المقدار أو في غيره‏ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ‏ هذا أيضاً تعميم بعد تخصيص فانّ العثو يعمّ تنقيص الحقوق وغيره من أنواع الفساد مِن السرقة والغارة وقطع السبل و غير ذلك.

{بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ}.

{بَقِيَّتُ اللَّهِ‏} ما أبقاه لكم من الحلال بعد التنزه عما هو حرام‏ {خَيْرٌ لَكُمْ‏} مما تجمعون بالتطفيف ‏{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏} بشرط الإيمان إذ الثواب و النجاة من العقاب لا يحصلان إلّا به أو يريد إن كنتم مصدقين لي في نصيحتي‏ {وَ ما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} أحفظ عليكم أعمالكم.

في الكافي عن الباقر عليه السلام أنه صعد جبلًا يشرف على أهل مدين حين أغلق دونه باب مدين و منع أن يخرج إليه بالأسواق فخاطبهم بأعلى صوته يا أهل المدينة الظالم أهلها أنا بقيّة اللَّه يقول اللَّه‏ {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَما أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ} قال و كان فيهم شيخ كبير فأتاهم فقال لهم يا قوم هذه و اللَّه دعوة شعيب النبي عليه السلام واللَّه لئن لم تخرجوا إلى‏ هذا الرجل بالأسواق لتؤخذنّ من فوقكم ومن تحت أرجلكم الحديث.

و في الإكمال عنه عليه السلام أوّل ما ينطق به القائم عليه السلام حين خرج هذه الآية {بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}‏ ثم يقول أنا بقيّة اللَّه وحجّته وخليفته عليكم فلا يسلّم عليه مُسلّم إلّا قال السلام عليك يا بقيّة اللَّه في أرضه[5].

 


[1] الدرة- بالكسر- السوط الذي يضرب به و لعلّ تسميتها بالسبيبة لكونها متخذة من السب و هو بالكسر جلد البقر المدبوغ بالقرظ يتخذ منها النعال.

[2] من لا يحضره الفقيه، ج‏3، ص: 194

[3]أي القحط.

[4] الكافي (ط - الإسلامية)، ج‏2، ص: 374

[5] تفسير الصافي، ج‏2، ص: 468




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .