المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

أضطهاد خلفاء بني أميّة للعلويين
23-5-2018
Homology
18-5-2016
حديث موسى والعالم
5-2-2016
ما هو معنى كلمة (الظِّلال) ؟
21-10-2014
اكثار الباباظ (البابايا)
2023-02-16
الصراع في السيناريو
2023-03-27


ما هو الموقف من روايات القدح في زرارة ‏؟ وبماذا وصف السيد الخوئي هذه الروايات ؟  
  
1042   07:44 صباحاً   التاريخ: 22-10-2020
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج1 - ص 252- 255
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / علم الحديث والرجال /

السؤال : أورد أحد الاخوة الكرام في موضوعه الذي نشر في بعض الشبكات قول السيد الخوئي في كتابه [معجم رجال الحديث ج8 ص245] : «أقول: لا يكاد ينقضي تعجبي كيف يذكر الكشي والشيخ هذه الروايات التافهة الساقطة غير المناسبة لمقام زرارة وجلالته والمقطوع فسادها، ولاسيما أن رواة الرواية بأجمعهم مجاهيل».

 

وهنا نرى أن السيد الخوئي أسقط الرواية لأن رواتها مجاهيل. ولكننا في بعض الروايات الشيعية نرى كلمة «عن جماعة من أصحابنا» و ما شابهها.

فهل هذا يعني أن الرواة مجهولين «لأن هذه الكلمة لا تفصح عن أسماء الرواة بالسند»، وبالتالي هذا يؤدي إلى إسقاط الروايات التي يوجد بها مثل هذه الكلمة، على حسب قول السيد الخوئي أعلاه؟

و إذا أمكن يرجى بيان معنى هذه الكلمة «عن جماعة من أصحابنا» وما شابهها المذكورة في بعض الروايات؟

 

الجواب : بالنسبة للسؤال عن وصف السيد الخوئي لرواة القدح في زرارة بالمجهولين [معجم رجال الحديث ج8 ص245]، فأسقط الرواية لأن رواتها مجاهيل..

مع أننا نجد في بعض الروايات الشيعية كلمة «عن جماعة من اصحابنا» وما شابهها. فهل هذا يعني أن الرواة مجهولون لأن الكلمة لا تفصح عن أسماء الرواة بالسند. وهذا يعني إسقاط الروايات التي توجد فيها مثل هذه الكلمة ـ على حسب قول السيد الخوئي ـ..

نقول: إن قول السيد الخوئي عن رواة أسانيد تلك الروايات بأنهم مجاهيل.. يريد به أنه لم يعلم حالهم في كتب الرجال، فتسقط روايتهم عن الإعتبار.

ولكن حين يقول الكليني وغيره عبارة «عدة من أصحابنا»، ونحو ذلك، فإن ذلك لا يعني مجهولية هؤلاء العدة، لأن الكليني مثلاً قد صرح بأسمائهم. فقد ذكر العلامة الحلي [رحمه الله] في آخر الخلاصة عنه أنه قال: «المراد بقولي في كتابي الكافي»: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، فهم: محمد بن يحيى، ومحمد بن موسى الكميداني ، وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم.

قال: وكلما ذكرت في كتابي المشار إليه عدة من أصحابنا، عن احمد بن محمد بن خالد البرقي فهم: «علي بن ابراهيم وعلي بن محمد بن عبدالله بن أذينة، وأحمد بن عبدالله، عن أبيه وعلي بن الحسن.. قال: وكلما ذكرته في كتابي المشار إليه: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، فهم علي بن محمد بن علان، ومحمد بن أبي عبدالله، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن عقيل الكليني». فإذا لم يعين المراد بهم، فلابد من التوقف في الرواية حتى يعلم مراده. ولهذا البحث مجال آخر.

وعلى كل حال.. فقد تصدى العلماء والمحققون لبيان هذه الأمور، خصوصاً بالنسبة للروايات التي رواها الشيخ في التهذيب والإستبصار، وكذلك الحال بالنسبة لكتب الشيخ الصدوق وغيرهما [رحمهم الله تعالى].. فيمكن الرجوع إليها..




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.