التفسير الناقص عن القرآن الذي لا يستوعب مادّته بالشرح ولا يجلّي أهدافه |
1511
06:28 مساءاً
التاريخ: 24-04-2015
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2015
4373
التاريخ: 24-04-2015
1512
التاريخ: 22-12-2014
2978
التاريخ: 25-04-2015
2423
|
أقسامه هي :
الف) ما يغفل عنصر الأبديّة في القرآن الذي يستلزم أن يكون فيه زادا لكلّ جيل وعطاء لكلّ فترة ومرونة تحفظ له جدّته وخلوده ولصوقه بحاجات المجتمع تلو المجتمع والجيل بعد الجيل، حيث يأخذ منه كلّ جيل بقدر ما تنهض به وسائله وما تحمل من استعداد للتزوّد منه، وهي خاصة موجودة في كثير من مضامين القرآن كما هو واضح من سماته؛ ذلك لأنّ القرآن يضع المفاهيم الثابتة للثابت من الحقائق الكونية، والمفاهيم المتطوّرة لغير الثابت مما يمكن أن يأخذ أطوارا وحالات مختلفة كما سنمرّ عليها.
والمفسّر هنا، وفي هذا القسم بالذات- أعني القسم المتطوّر- يقصر مداليل الآيات على معاني يقطع بأنّها هي المرادة لا غيرها، وهو بذلك يوصد باب الفكر ويحكم على المنبع الثرّ بالانقطاع وعلى دفق الشعاع بالنضوب، وبالتالي عدم استيعاب القرآن بالشرح؛ لأنّه بصورة مباشرة أهمل وجوها اخرى محتملة وأبعدها عن مصدرها بدون مبرّر غير ضيّق الافق.
ب) إغفال ما قد يتصوّره بعض المفسّرين بأنّه ليس محلّا للابتلاء، أو أنّه من الامور الثانوية، أو أنّه ترف في أمثال هذه المواضيع ونافلة، اللّهم إلّا الشروح اللفظيّة أو إشارة إلى المعنى بتركيز شديد جدّا، وخذ لذلك مثلا الرفق، أو الاقتصاد ، أو نظرية الحكم ، وغير ذلك من الامور الهامّة بالفعل.
ج) إهمال كثير من مضامين القرآن بدعوى أنّها ممّا استأثر اللّه تعالى بعلمه، فاذا قيل: إنّ وضعها في القرآن إذا ما هو مبرره؟ تأتي أجوبة ليست بناهضة، وقد تكون تلك الامور من الأعمدة الفقرية في الكتاب العزيز.
وستأتي الإشارة إلى ذلك إن شاء اللّه بقدر ما يتّسع له هذا البحث المختصر. (1)
________________________________
(1) راجع في تقسيمات التفسير ومعانيه ما يلي: التفسير والمفسّرون للذهبي ، ج 1، ص 19، ط مصر 1961، وانظر تفسير البحر المحيط لأبي حيّان الأندلسي ، ج 1، ص 13، أوفست مصر 1329 هـ .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: نعمل باستمرار على مواكبة التطورات الحديثة لتقديم أفضل رعاية للأطفال
|
|
|