المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

truth functional
2023-12-01
نتائج انتشار الثقافة الهابطة والإعلام السلبي
15-1-2022
الوصف النباتي لاهم عوائل المحاصيل الحقلية
12-10-2017
الدعاء
26-9-2016
أنواع المساقط- المسقط الأسطواني Cylindrical Projection
26-3-2022
Silicon Electronics
4-11-2018


نتائج وآثار حبّ الله في حياة الإنسان  
  
281   07:46 صباحاً   التاريخ: 2024-09-18
المؤلف : الشيخ محمد مهدي الآصفي
الكتاب أو المصدر : الدعاء عند أهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص261-265
القسم : الاخلاق و الادعية / أدعية وأذكار /

لحبّ الله نتائج وآثار عظيمة في حياة الإنسان :

1 ـ ومن أهمّها الاتّباع والطاعة ، فإنّ الإنسان إذا أحبّ الله تعالىٰ يطيع الله ورسوله ويتّبعهما بطبيعة الحال ، وطاعة الله ورسوله تستتبع حبّ الله ومغفرته ، يقول تعالىٰ : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ([1]).

2 ـ ومنها أنّ حبّ الله تعالىٰ يطهّر القلب مما يرين عليه ، ومن الأدران ، ومن التعلّق بالدنيا ، فإنّ حبّ الله هو العامل الأقوى والأكثر نفوذاً في قلب الإنسان ، والعامل الأقوى يصفّي العوامل المعاكسة والمضادّة.

وقد روي عن أمير المؤمنين علي (عليه ‌السلام) قوله : « حبُّ الله نارٌ لا يمرُّ على شيء إلّا احترق ، ونور الله لا يطلع على شيء إلّا أضاء » ([2]).

فهو نار ونور ، يطهر القلب ، ويُضيئه ، ويمنحه النور والبصيرة.

وروي عن الإمام الصادق (عليه ‌السلام) أنّه قال : « حبّ الله إذا أضاء على سرّ عبد أخلاه عن كلّ شاغل ، وكلّ ذكر سوى الله عنده ظلمة ، والمحبّ أخلص الناس سرّاً لله وأصدقهم قولاً ، وأوفاهم عهداً ، وأزكاهم عملاً ، وأصفاهم ذكراً ، وأعبدهم نفساً ، تتباهى الملائكة عند مناجاته ، وتفتخر برؤيته .. » ([3]).

3 ـ ومن نتائج حب الله الذكر ، فإنّ قلب المحب ذاكر ، والقلب الساهي واللاهي لا يدخله الحبّ ، ولا يمكن أن يغفل ويسهو المحبّ عمّن يحبّ.

عن رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم) : « علامة حبّ الله تعالىٰ حبّ ذكر الله، وعلامة بغض الله تعالىٰ بغض ذكر الله عزّ وجل » ([4]).

فإنّ الإنسان إذا أحبّ شيئاً ذكره ، وإذا أكثر من حبّ شيء أكثر من ذكره ، وإذا لم يحبّ شيئاً غفل عنه أو تغافل عنه ، ومن الذكر قيام الليل ، وإطالة السجود ، والقيام بين يدي الله ، ومداومة العبادة.

وقد روي عن الإمام علي (عليه ‌السلام) : « القلب المحب لله يحب كثيراً النصب لله ، والقلب اللاهي في الله يحب الراحة » ([5]).

وروي أنّه كان فيما أوحى الله تعالىٰ الى موسى بن عمران (عليه ‌السلام) : « كذب من زعم أنّه يحبني ، فإذا جنّه الليل نام عنّي ، أليس كلّ محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا ذا يا بن عمران مطلع على أحبائي ، إذا جنّهم الليل حوّلت أبصارهم من قلوبهم ، ومثلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني وقد جللت عن المشاهدة ، ويكلّموني وقد عززت عن الحضور » ([6]).

4 ـ ومن نتائج حب الله الرضا بأمر الله ، والرضا بأمر الله مرتبة فوق مرتبة التسليم ، فإنّ الإنسان قد يستسلم لأمر وهو غير راض عنه ، والرضا بأمر الله وقضائه وقدره من أسمى مراتب أولياء الله.

ففي الدعاء الذي علّمه أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) لكميل بن زياد : « اللهمّ إنّي أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع ، أن تسامحني وترحمني ، وتجعلني بقسمك راضياً قانعاً ، وفي جميع الأحوال متواضعاً » ([7]).

وفي الدعاء في زيارة أمين الله : « اللهمّ فاجعل نفسي مطمئنّة بقدرك ، راضية بقضائك ، مولعة بذكرك ودعائك ، محبّة لصفوة أوليائك ، محبوبة في أرضك وسمائك » ([8]).

والرضا بأمر الله من خصائص ونتائج حبّ الله ، فإنّ الإنسان إذا أحبّ الله رضي بأمره وقضائه وقدره.

وفيما أوحى الله تعالىٰ الى داود (عليه ‌السلام) : « يا داود ، من أحبّ حبيباً صدّق قوله ، ومن رضي بحبيب رضي فعله ، ومن وثق بحبيب اعتمد عليه ، ومن اشتاق إلى حبيب جدّ في السير إليه » ([9]).

5 ـ ومن نتائج حبّ العبد لله حبّ الله للعبد ، وهو نتيجة حتميّة.

وتشير إلى هذا المعنى الآية الكريمة ، ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) ([10]).

وسوف نخصّ هذه النقطة بالحديث قريباً إن شاء الله.

6 ـ ومن نتائج حبّ الله « الحبّ في الله والبغض في الله » وهو أثر طبيعي لحبّ الله ، فإنّ الإنسان إذا أحبّ شيئاً يحبّ فيه ويبغض فيه.

وفي النصّ الآتي نلتقي جملة من آثار ونتائج « حبّ الله » في حياة الإنسان.

عن الإمام أبي عبدالله جعفر الصادق (عليه ‌السلام) : « إنّ أولي الألباب الذين عملوا بالفكرة حتّى ورثوا منه حبّ الله ، فإنّ حبّ الله إذا ورثه القلب ، واستضاء به أسرع إليه اللطف ، فإذا نزل اللطف صار من أهل الفوائد ... فإذا بلغ هذه المنزلة جعل شهوته ومحبته في خالقه ، فإذا فعل ذلك نزل المنزلة الكبرى ، فعاين ربّه في قلبه ، وورث الحكمة بغير ما ورثه الحكماء ، وورث العلم بغير ما ورثه العلماء ، وورث الصدق بغير ما ورثه الصدّيقون ، إنّ الحكماء ورثوا الحكمة بالصمت ، وإنّ العلماء ورثوا العلم بالطلب ، وإنّ الصدّيقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة ، فمن أخذ بهذه المسيرة إمّا أن يسفل وإمّا أن يرفع ، وأكثرهم الذي يسفل ولا يرفع إذا لم يرع حق الله ، ولم يعمل بما أمر به ، فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته ، ولم يحبّه حق محبّته ، فلا يغرّنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم ، فإنهم حمر مستنفرة » ([11]).


[1] آل عمران : 31.

[2] بحار الأنوار 70 : 23.

[3] المصدر السابق.

[4] كنز العمّال : ح 1776.

[5] تنبيه الخواطر : 332.

[6] لقاء الله ، الشيخ جواد ملكي : 101.

[7] دعاء كميل بن زياد النخعي عن علي عليه السلام : مفاتيح الجنان.

[8] زيارة أمين الله في مفاتيح الجنان.

[9] بحار الأنوار 77 : 42.

[10] آل عمران : 31.

[11] بحار الأنوار 70 : 25 عن مصباح الشريعة المنسوب الى الإمام الصادق عليه السلام.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.