أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2016
2194
التاريخ: 19-3-2022
1954
التاريخ: 28-3-2021
4550
التاريخ: 23-10-2019
2497
|
قال: علي (عليه السلام) : (شتان(1) ما بين عملين : عمل تذهب لذته وتبقى تبعته(2) ، وعمل تذهب مؤنته ويبقى اجره).
كل إنسان مسئول عن تصرفاته وأعماله الايجابية والسلبية ولابد من تبيان الامور وتوضيح عواقبها بما يجعل عملية الاختيار وليدة قناعة بجدوى العمل واثره.
والحكمة تبين الامر وتوضح عاقبته ليحسن اختيار الإنسان ويتبصر فلا يكون عمله نتيجة حالة ضغط معينة كالحاجة او الخوف او الوعد او الوعيد او تلبية الرغبة ...
وقد كان التبيان والتوضيح في الحكمة بأسلوب رائع من خلال اعطاء المقومات لكل عمل مع عدم إغفال نقطة الضعف.
1- فالعمل الاول وهو العمل غير الصالح (الطالح) الذي يخرج في إطاره العام عن حدود المقبول الشرعي فلا يكون إلا مجرد تلبية رغبة مؤقتة مع عدم مراعاة العاقبة ولذا تبقى الآثار السيئة من : المساءلة والمعاقبة والمصير المخزي ، تلاحقه بعد انتهاء الوقت والعمل.
وهذا نوع مما تمارسه مجموعة ليست بالقليلة من الناس انطلاقا من أساس التنفيس عن الكبت الداخلي في إشباع الغريزة سواء في الاكل او الشرب او الجنس او الملابس او الثروة ... مما يتعدى فيه الإنسان فيمارس أعمالا غير مقبولة شرعا فتذهب لذته وما استفاده الإنسان مع بقاء الحساب العسير.
ومن الطبيعي ان هذا النوع من الاعمال – وهو غير الصالح – لا يقتصر فيه على أعمال بعض الاعضاء دون بعضها الاخر بل يتساير مع الجميع وينتج عن الجميع فقد يشبع الإنسان رغبته من خلال الأذن او العين او الفم او الأنف أو اليد او سائر الاعضاء التي لها منافع معينة تلبي حاجة الإنسان.
2- والعمل الآخر وهو العمل الصالح فإنه يتسم بانسجامه مع التعاليم الشرعية وعدم خروجه عن الحد المقبول شرعا وغالبا ما يعاني الإنسان إزاء تنفيذ هكذا عمل بعض المعاناة الفكرية أو العضلية حتى يتم وينجز ولكن إذا ما اتجه صوب الدار الآخرة فإنه يجد ما يقر عينه ويؤنس نفسه ويبهجها من الجزاء الحميد والثواب والأجر بما ينفعه في الوصول إلى درجات مهمة ومنازل يتمنى كل احد الوصول إليها فقد يكون من الصابرين او الصالحين او الشاكرين او العافين او العلماء او الحلماء او الكاظمين الغيظ او البارين او الوجلين من الله واليوم الآخر أو .... من درجات ومنازل لا يصل إليها الإنسان إلا بعد عمل دنيوي وجهد كبير لتكون العاقبة حميدة ولصالحه.
فالدعوة إلى ان يبتعد الإنسان عن العمل الطالح السيء لئلا يتورط بالمسائلة والمؤاخذة، وإلى ان يعمل الصالح الخيري ليحظى بالأجر والثواب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بمعنى بعد. المنجد ص 373 مادة (شت).
(2) التبعة : ما يترتب على الفعل من الخير او الشر، إلا ان استعماله في الشر اكثر. المنجد ص59 مادة (تبع).
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|