أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-5-2021
1940
التاريخ: 10-6-2021
1459
التاريخ: 27-12-2020
12776
التاريخ: 2023-04-30
2733
|
في تطور مواز للغة كان لابد من تطور الوسيلة، فالكتابة تتطلب مادة ما تكتب عليها من حجر أو جلود حيوانات أو ألواح طينية أو الورق، ومع هذه الوسيلة الجديدة للاتصال فقد تغير الوضع تماما عن سابقه وباتت الرسالة تأخذ الشكل التالي :
وفي هذا الشكل الجديد من الاتصال يمكن للرسالة أن تتخطى الزمان والمكان، وتصل الى عدد كبير من المستقبلين. وخاصة مع ظهور الكتاب ونسخه وتداوله وحفظه في مكتبات يؤمها طالبو العلم والمعرفة، وقد عرف التاريخ مكتبات ضخمة كمكتبة الاسكندرية ومكتبات بغداد، ودمشق وسواها.
ولكن ورغم هذا التطور بقي تداول الكتاب محدوداً نظراً لقلة النسخ المتداولة ويعد المكتبات عن متناول كل يد، إلى أن جاء اختراع غوتنبرغ للمطبعة في النصف الثاني من القرن الخامس عشر ليحدث الثورة الثانية في عالم الاتصال والتي سمحت بطبع الكتب على مستوى عريض نظراً لدخول الآلة لأول مرة في عملية النسخ، والتي اختصرت الزمان، ووحدت شكل الحرف، وزادت في الإنتاج. وكان أول وليد في عالم الاتصال من جراء هذا الاختراع : الصحيفة.
ظهرت الصحيفة في أوائل القرن السابع عشر وكانت بمثابة أول وسيلة اتصال جماهيرية، ومن أهم ميزاتها هي الدورية في ظهورها، فلكل مطبوعة دورة زمنية تصدر بها، من يومية، أو أسبوعية، الى شهرية، أو فصلية ...
أي بمعني آخر دخلت المطبوعات ضمن اطار زمني محدد يجعل القراء يتابعون مطبوعتهم في مواعيد صدورها المحددة. كما أن من خصوصيات الصحف والمجلات الموجهة لجمهور عريض ، أنها تبنت لغة مبسطة خاصة بها ، وتنوعت فنون الكتابة فيها ، أي أن النص الخبري صار له فنونه وأدبياته، كفن المقال، وفن العمود، وفن وكتابة الخبر، وسواها من فنون الكتابات الصحفية. بل أن تطور ((العلم الصحفي)) (وأقول هنا علماً ، لأنه بات فعلياً علماً بكل معنى الكلمة، يدخل فيه علوم أخرى كعلم الاجتماع، وعلم النفس، والاقتصاد، والسياسة، والتسويق، والإعلان، واللغة، والتقنية المختلفة، والتكنولوجيا ...) جعل النص أكثر ملاءمة للقارئ، ومتماشياً مع متطلبات العصر.
2- الوسائد السمعية البصرية
يمتلك الإنسان حواساً خمس يتصل عن طريقها بالعالم الخارجي، وتمكنه من إدراك الأشياء. فحاسة السمع ترتبط بالأصوات وعن طريقها يدخل الفرد كل المعلومات الصوتية إلى المخ الذي يسجلها في الذاكرة، وبفضل هذه الذاكرة الصوتية يمكن للإنسان أن يميز نباح الكلب من عواء الذئب، أو صياح الديك من نعيق البوم، وخوار البقر من نقيق الضفادع، حتى دون أن يراها بعد أن سجلها في ذاكرته منذ الطفولة.
ويمكن بفضل هذه الذاكرة أن يميز صوت كل فرد من عائلته عن الآخر، أو أصوات المغنين .. والقطع الموسيقية .. الخ. وعن طريق حاسة السمع يتأثر عاطفياً وتثار أحاسيسه ، فسماع طفل يبكي يثير فيه مشاعر الشفقة ، وسماع شخص يضحك يثير فيه الشعور بالفرح ، وسماع قطعة موسيقية يمكن أن تحرك فيه أعصابه جميعا وتدفعه
للرقص مثلا ... لذا فإن حاسة السمع تعتبر من أهم الحواس عند الإنسان. فهي تجعله جزءاً متصلا باستمرار بالمحيط الذي يتواجد فيه. وقد اعتمد الإنسان القديم على حاسة السمع لربطها بوسائل اتصال بدائية كقرع الطبول، أو النفخ بالمزامير، وذلك لإيصال رسالة معينة من مكان إلى آخر بسرعة الصوت (كإعلان الحرب، أو إقامة الاحتفالات الدينية والطقوس وغيرها).
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|