أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2022
1593
التاريخ: 25-2-2019
2817
التاريخ: 24/10/2022
1592
التاريخ: 1-9-2021
2752
|
التعبير الآخر عن العصبية الوارد في بعض الروايات او الآيات هو الحمية (حمية الجاهلية).
إن " الحمية " في الأصل من مادة " حمي " ومعانها الحرارة ، ثم صارت تستعمل في معنى الغضب ، ثم استعملت في النخوة والتعصب الممزوج بالغضب ايضا ..
وهذه الكلمة قد تستعمل في هذه المعنى المذموم " مقرونة بالجاهلية او بدونها " بعض الاحيان ، وقد تستعمل في المدح حينا اخر ، فتكون عندئذ بمعنى التعصب في الامور الايجابية البناءة .
يقول الإمام امير المؤمنين (عليه السلام) حين انتقده بعض اصحابه الضعاف المعاندين : "منيت بمن لا يطيع إذا امرت ولا يجيب إذا دعوت اما دين يجمعكم ولا حمية تحشمكم"(1).
غير ان هذه الكلمة غالبا ما ترد في الذم كما ذكرها الإمام علي (عليه السلام) مرارا في خطبته القاصعة ذاما بها إبليس أمام المستكبرين : "صدقه به ابناء الحمية واخوان العصبية وفرسان الكبر والجاهلية" (2).
وفي مكان آخر من هذه الخطبة يقول محذرا من العصبيات الجاهلية: "فأطفئوا ما كمن في قلوبكم من نيران العصبية وأحقاد الجاهلية فإنما تلك الحمية تكون في المسلم من خطرات الشيطان ونخواته ونزعاته ونفثاته"(3).
وعلى كل حال فلا شك ان وجود مثل هذه الحالة في الفرد او المجتمع باعث على تخلف ذلك المجتمع وتكبيل العقل والفكر الإنساني ومنعه من الإدراك الصحيح والتشخيص السالم .. وربما تذر جميع مصاله مع الرياح.
وأساساً فإن انتقال السنن الخاطئة من جيل لآخر ومن قوم لآخرين ما كان إلا في ظل هذه الحمية المشؤومة ، ومقاومة الامم للأنبياء والقادة غالبا ما تكون عن هذا السبيل ايضا .. .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة : الخطبة 39 .
2- نهج البلاغة الخطبة القاصعة 192 .
3- نهج البلاغة : المصدر السابق.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|