المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



حاجة العصر إلى التفسير الموضوعي  
  
3595   01:46 صباحاً   التاريخ: 13-10-2014
المؤلف : محمد باقر الحكيم
الكتاب أو المصدر : علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص 346-348 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / التفسير الموضوعي /

لقد عرف الإسلام في أنظمته وتشريعاته طريقه إلى المجتمع في بداية الأمر من خلال التطبيق؛ وذلك لأنّ الجانب الاجتماعي من الإسلام لم يطرحه الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) كنظريات عامّة ومبادئ دستورية عن المجتمع وعلاقاته المختلفة ، ثمّ جاء التشريع والتقنين بناءً فوقيّاً لها ليشمل جميع مناحي الحياة ، وإنّما طرحه الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) في كثيرٍ من الأحيان من خلال التقنين والتشريع وبيان الأحكام المختلفة في قضايا المجتمع التفصيلية.

ومن هنا لا نجد البحث الموضوعي النظري يدخل في الشريعة الإسلامية إلاّ في العصور المتأخّرة من تأريخ المسلمين ؛ لأنّ المجتمع الإسلامي كان يباشر التطبيق للقانون الإسلامي على أساس أنّه تشريع وأحكام من قِبَل الله سبحانه لا بُدّ من الالتزام بها ضمن نطاقها المعيّن وفي حدودها الخاصّة ، بلا حاجةٍ إلى معرفة النظرية التي يقوم عليها الحكم الشرعي ، وكيفيّة معالجتها لمشاكل الحياة الاجتماعية.

ويكاد يختص هذا الأمر بالشريعة فقط دون الجانب العقيدي للإسلام ، فإنّه كان ولا يزال مجالاً للبحث النظري بسبب أنّ جانب التطبيق فيه هو فهم النظريّة والإيمان بها ؛ وهذا ما فعله رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فأنّه طرح في العقيدة النظرية الإسلامية بشكلها العام.

وحين انحسر الإسلام عن التطبيق في مجتمع المسلمين وواجه النظريّات المذهبيّة المختلفة ظهرت الحاجة الملحّة إلى البحث الموضوعي القرآني في مختلف المجالات؛ لأنّ الإسلام أصبح بحاجةٍ إلى أن يُعرض كـ (نظريّة) مذهبيّة جاء بها الرسول محمّد (صلّى الله عليه وآله) عن طريق الوحي ، وذلك من أجل مواجهة النظريّات المذهبيّة الأُخرى ، ومن أجل أن يتّضح مدى صلاحيّته لمعالجة مشاكل الحياة المعاصرة وصلته بتلك النظريّات المذهبّية ، كما أنّ فهم الإسلام كـ (نظريّة) عامّة هو الذي يسّر لنا سبيل أن نتبنّاه نظاماً للحياة ، ندافع عنه ونكافح من أجل تطبيقه وصيانته.

فالحاجة إلى التفسير الموضوعي في هذا العصر تنبع ـ في الحقيقة ـ من الحاجة إلى عرض الإسلام ومفاهيم القرآن عرضاً نظريّاً ، يتكفّل الأساس الذي تنبثق منه جميع التفصيلات والتشريعات الأُخرى ، حيث من الممكن أن نستكشف النظريّات العامّة من خلال التشريع والقانون الإسلامي لوجود الارتباط الوثيق بين النظريّة والتطبيق (1).
____________________________

(*) لمعرفة مزيدٍ من أهميّة التفسير الموضوعي وميزاته تُراجع المدرسة القرآنية للشهيد الصدر (قُدّس سرّه) ـ الدرس الأوّل والثاني ، وكرّاس محاضرات في تفسير القرآن (مقدّمة التفسير) لمؤلّف هذا الكتاب.

(1) راجع بهذا الصدد (اقتصادنا) لأُستاذنا السيّد محمّد باقر الصدر (قُدّس سرّه) 2 : 16.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .