أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-30
683
التاريخ: 7-10-2014
2989
التاريخ: 7-11-2014
3268
التاريخ: 2023-07-09
1855
|
قال تعالى : {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا} [مريم: 54، 55] المعنى واضح لا يحتاج إلى تفسير ، ومن المفيد أن نتكلم عن الوفاء لمناسبة قوله تعالى : كان صادق الوعد .
لقد أثنى سبحانه على إسماعيل بأنه إذا وعد بشيء أنجز وعده ، وذكر المفسرون ان إسماعيل وعد صاحبا له أن ينتظره في مكان ، فتأخر الرجل ، وانتظر إسماعيل ثلاثة أيام أو أكثر . . وسواء أصحت هذه الرواية ، أم لم تصح فإنها ترمز إلى ان على الإنسان أن يبذل غاية ما يستطيع للوفاء بوعده ، وان من يتهرب من الوفاء فلا ينبغي أن يؤتمن على شيء ، بل لنا ان نصفه بالكذب والغدر ، حتى ولو كان في الوفاء خسارة مادية ، لأن الخسران في الدين أعظم ، فقد جاءت الرواية ان الوفاء بالعهد من علامات أهل الدين ، وان الدين المعاملة ، وقد اشتهر ان من لا وفاء له لا دين له . . وقرأت كلمة في الوفاء اقتطف منها ما يلي :
« ان من يحمل الظروف تبعة الخلف بالوعد فإنما يحاول أن يهرب من اتهام نفسه ، فيتهم الظروف . . والوفاء كلمة جميلة الوقع في الاذن ، وجميلة الوقع في الحياة ، وأعني بالوفاء ، الوفاء للأهل والأصدقاء ، والعمل والمبدأ والوطن ، وأخيرا للإنسانية جمعاء . . والوفاء يجعلك تحب الحياة ، والغدر يجعلك تكره الحياة ومعنى الوفاء للأهل والأصدقاء ان تعمل من أجلهم دون مقابل ، والوفاء للوطن حيث يحتاج إلى التضحية والفداء » .
{ واذْكُرْ فِي الْكِتابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيًّا } . أثنى عليه سبحانه بالصدق والنبوة . ( ورَفَعْناهُ مَكاناً عَلِيًّا ) . المراد بالمكان هنا المكانة والمنزلة . وقيل :
إنّ اللَّه رفعه إلى السماء الرابعة ، وقال آخرون : بل السادسة رجما بالغيب . وفي التفاسير أيضا ان إدريس هو جد لأبي نوح ، وانه أول من خاط الثياب ، وخط بالقلم ، ونظر في النجوم ، وتعلم الحساب . . ولا ندري من أين استقى المفسرون هذه المعلومات . . وللأديب الشهير توفيق الحكيم المصري مسرحية ، أسماها إزيس ، وقال : ان إزيس هذه هي زوجة أوزريس الذي نكل به الملك طيفون . .
ويقال : ان أوزريس هذا هو إدريس الذي أشار إليه القرآن . وكل هذه الأقوال حدس وخيال .
{ أُولئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ ومِمَّنْ حَمَلْنا مَعَ نُوحٍ ومِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْراهِيمَ وإِسْرائِيلَ ومِمَّنْ هَدَيْنا واجْتَبَيْنا إِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُ الرَّحْمنِ خَرُّوا سُجَّداً وبُكِيًّا } [مريم: 58] . قال الرازي والطبرسي : المراد بالنبيين من ذرية آدم إدريس لأنه أسبق الجميع ، وأقرب إلى آدم من نوح ، والمراد بذرية من حمل مع نوح إبراهيم لأنه من ولد سام ، والمراد بذرية إبراهيم اسحق وإسماعيل ويعقوب ، وإسرائيل هو يعقوب ، ومن ذريته موسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى من جهة الأم ، وكل هؤلاء وغيرهم ممن هداهم اللَّه واصطفاهم للنبوة يتضرعون للَّه
خاشعين خوفا من غضبه وعذابه ، مع انهم يخلصون للَّه وبأمره يعملون . فبالأولى أن يستشعر الخوف منه تعالى ويتوب إليه من تجرأ على معصيته .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|