أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-4-2020
2073
التاريخ: 16-12-2020
3073
التاريخ: 26-12-2020
2084
التاريخ: 25-2-2019
1898
|
القرآن يعد محور الحياة والموت ، هو ذلك المحور الإنساني والعقلاني ، إذ ان قيمة الإنسان تكمن في هذا المحور.
وفي الحقيقة فإن الحياة والإدراك والإبصار والسماع وأمثالها ، تتلخص في هذا القسم من وجود الإنسان ، وان اعتبر بعض المفسرين هذه التعبيرات مجازية ، إذ ان ذلك لا ينسجم مع روح القرآن هنا ، لأن الحقيقة في نظر القرآن هي هذه التي يذكرها ، والحياة والموت الحيوانيان هما المجازيان لا غير.
إن أسباب الموت والحياة الروحية كثيرة جدا ، ولكن القدر المسلم به هو ان النفاق والكبر والغرور والعصبية والجهل والكبائر ، كلها تميت القلب ، ففي مناجاة التائبين التي تروي عن الإمام السجاد (عليه السلام) في الصحيفة السجادية ورد "وامات قلبي عظيم جنايتي"(1).
فهل ان من يرضى من حياته فقط بأن يعيش غير عالم بشيء في هذه الدنيا ، ويجري دائما مدار العيش الرغيد الرتيب ، لا يعبأ بظلامة المظلوم ، ولا يلبي نداء الحق ، يفكر في نفسه فقط ، ويعتبر نفسه غريبا حتى عن أقرب الاقرباء ، هي يعتبر مثل هذا إنسانا حيا ؟
وهل هي حياة تلك التي تكون حصيلتها كمية من الغذاء المصروف ، وإيلاء بعض الألبسة ، والنوم والاستيقاظ المكرر ؟ وإذا كانت تلك هي الحياة فما هو فرقها عن حياة الحيوان ؟
إذا يجب ان نقر ونعترف بأن وراء هذه الحياة الظاهرية يكمن عقل وحقيقة أكد عليها القرآن وتحدث عنها.
الجميل ان القرآن يعتبر الموتى الذين كان لموتهم آثار الحياة الإنسانية احياءا ، ولكن الأحياء الذين ليس فيهم أي من آثار الحياة الإنسانية فإنهم في منطق القرآن الكريم أموات أذلاء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المناجات الخامسة عشرة للإمام علي بن الحسين (عليه السلام) ، مناجاة التائبين.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|